عقب عضو مجلس بلدي الوسطى «ممثل الدائرة الأولى» عباس محفوظ على ما نشر أمس في صحيفة «الوسط» بشأن إزالة السواد من المنطقتين الغربية والوسطى بالإشارة إلى أنه لا يوجد قانون يمنع وضع السواد يمكن أن تستند عليه البلدية أو الجهات الأمنية الأخرى.
وألمح محفوظ إلى أن ممارسة الشعائر الدينية حرية مكفولة ومقرة في الدستور، كما أن موسم عاشوراء من المناسبات الوطنية التي يجوز وضع ما يتناسب وإحياؤها بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، مشيراً إلى أن «العادة والعرف جريا من العقود الماضية على إحياء عاشوراء بهذه الطريقة التي يتم وفقها تعليق السواد في الشوارع وعلى واجهات المآتم، ولم يتم آنذاك التعرض للسواد بالإزالة، فكيف يتم ذلك في عهد الإصلاح ومن جهات غير ذات اختصاص؟».
وأضاف أن «من الملاحظ أن بعض المسئولين يركزون في مثل هذه التصرفات على طائفة معينة، وعلى جهات محددة، في الوقت الذي يسمح فيه لأطراف أخرى بوضع لافتاتهم من دون إزالتها»، مستطرداً «إننا مع التنظيم في وضع كل ما يتعلق بإحياء المناسبات الوطنية والدينية، ولكننا لسنا مع التعامل بمكيالين في تطبيق الإجراءات على أطراف مختلفة».
وذكر محفوظ أن ما جرى في المنطقة الوسطى أمس هو موضوع تمت إثارته في آخر جلسة للمجلس البلدي، بحضور مدير عام البلدية يوسف الغتم، وذلك بهدف التنسيق مع المجلس في مثل هذه الأمور، تجنباً لحدوث أي مفارقات، إذ ربما تحسب مسألة إزالة السواد على أنها مقصودة ضد أطراف معينة، معرباً عن أسفه من أن مثل هذه الأمور مازالت تتكرر من قبل بعض المسئولين، في ظل عدم وجود ما يمنع ذلك في أي اشتراطات تنظيمية تقوم بها البلدية.
وتحدث ممثل الدائرة الأولى عن وجود مطالبة سترفع إلى رئيس المجلس إبراهيم حسين بضرورة وضع اشتراط تنظيمي للتعامل مع هذه المسائل المتعلقة بوضع السواد.
العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ