العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ

البهرة يحيون عاشوراء بلا سياسة ولا تمثيل

يعتمدون في الرثاء على أشعار الداعي سيف الدين

يحيي أبناء الطائفة الإسماعيلية في البحرين ذكرى عاشوراء كعادتهم في مسجد البرهاني بالمنامة، وتستمر مجالس العزاء إلى أوقات متأخرة من الليل بحضور أبناء الطائفة الذين يتكلمون اللغة الكوجراتية الهندية، ويحرصون على ارتداء الزي الخاص بالمركز الديني (اللباس الأبيض وطاقية الرأس المزخرفة).

«الوسط» تحدثت إلى ممثل زعيم الطائفة في البحرين الشيخ مقداد أصغر زين الدين، وتعرّفت منه على بعض الأجواء السائدة في إحياء الذكرى.

ما هو برنامج إحياء عاشوراء؟

- نقيم المجلس الحسيني على مدى 9 أيام، ونبتدئ بإلقاء درس في الفقه والحديث النبوي، ثم نشرع بعدها في الموعظة والإرشاد، وأخيراً نختم بذكر مصيبة الحسين (ع).

وهل من كتب معتمدة في هذا المجال؟

- نعتمد بشكل كبير على كتاب ألفه القاضي النعماني (من علماء القرن الرابع الهجري) باسم «دعائم الإسلام»، وهو كتاب الفقه الأساس عندنا، بالإضافة إلى خطب ودروس مطبوعة لزعيم الطائفة السلطان برهان الدين. أما فيما يتعلق بالمراثي فإننا نعتمد على قصائد من تأليف طاهر سيف الدين والد السلطان الحالي.

وكيف هو ترتيب المصيبة وفق العادة لديكم؟

- نقوم بقراءة أخبار الأنبياء والأئمة بحسب أيام عاشوراء، ولابد في كل يوم من التعريج على مصيبة الحسين (ع)، إذ نتناول في كل يوم مأساة من مآسي كربلاء بدءاً من الثاني من المحرم إلى العاشر، إذ لا نقيم العزاء في اليوم الأول باعتباره بداية السنة.

وهل تفكرون في أي تطوير في مراسم إحياء عاشوراء، كالتمثيل وغيره؟

- إننا نركز في عاشوراء على المحاضرات والمجالس الحسينية فقط، وبالنسبة إلى التمثيل فلا أفتي فيه بالحرمة بل ما أقوله إنه «غير مقبول» عندنا.

هل تعرضتم في خطبكم للإساءة التي تعرض لها النبي الكريم من صحيفة دنماركية؟

- نحن لا نذكر السياسة مطلقاً في مجالسنا، ونكتفي بتلقي المعارف ورثاء الحسين (ع)، ونريد بذلك جعل عاشوراء مناسبة دينية وروحية، ونبقيها بذلك نقية من السياسة.

في عاشوراء، هل لديكم كلمة تقولونها؟

- ونحن نرتل ذكر فلسفة الحسين فإن علينا أن نقتبس الأخلاق وروح الفداء من نهجه الشريف، إذ إنه استشهد من أجل بقاء الشريعة والإسلام.

وهل مراسم الإحياء تختلف في الهند (مركز الدعوة الإسماعيلية الآن) عما يمارس في البحرين؟

- إن الإحياء هنا هو نفسه الذي يجري في الهند، إذ يجتمعون على ذكر شأن الحسين وآل البيت، والحزن عليهم.

وهل ترحبون بالضيوف الذي يحبون التبرك بموائدكم؟

- نعم، إننا لا نمانع من التبرك بالطعام الذي لدينا، فما لدينا هو على حب الحسين وأهل البيت (ع)

العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً