ويوم كيومك هز الحياة
وصان المروءة أن تمنع
تلاقيت والمد مد الطغاة
فما مر إلا من الأضلع
وإن الممات طلاب الخيار
من العيش في الأسر كالخنع
وصبوا عليك صنوف العذاب
صبرت صبرت ولم تفزع
سلام على من تولى الطريق
وكان وراءك بالمسرع
سلام على أوجه ناظرات
شباب كجوهرة تلمع
مضوا كالسهام إلى المفزعات
وجاءوا به الفجر للموضع
حياتك كانت حياة التقاة
لقد ظلمتك سيوف الدعي
فلست الذي قد وردت الحتوف
بسعي الخلافة في مطمع
ولكن لتبني العهود الكبار
عهودا من الأبطن الأنزع
فلا راية بعد أن تستقيم
بدون وجودك أن ترفع
ولا حق عاد بدون اليقين
بأنك موضوعه المرجعي
أبا الثورة النور أنت المثال
إلى آية النصر أن تسمع
وسيفك للجائرين الحوار
إذا شرعوا ظلمهم يشرع
سلام عليك دوام الخلود
فأنت الصراط إلى الأرفع
عجبت لمن في طريق الحسين
يشير إلى الركب هيا معي
وكانت له قبلة أن يكون
بصدر الوجاهة في المجمع
إذا ما تولى بدا بالقرين
وأودعه في ظلام السعي
فهل من نبا سيفه من سنين
يفوز على المهر بالضقوع
تعالوا نراجع سفر الحياة
سنلقى الحسين مع المبدع
مع النور في العلم في الالتقاء
بكل المضاعين من أوضع
سيبدو كنور بأقصى الطريق
إلى كل من جد أو من وعي
حسين على العرصات المجيب
لكل الظلامات إن ما دعي
العدد 1253 - الخميس 09 فبراير 2006م الموافق 10 محرم 1427هـ