العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ

عشرات الآلاف من المواطنين تعولهم الصناديق الخيرية

بسبب محدودية الدخل وقلّة الدعم

تعول الصناديق الخيرية عشرات الآلاف من المواطنين المحتاجين من الأسر الفقيرة، إذ توضح الأرقام أن الصناديق الخيرية المحدودة الدخل المتعبة الكاهل تعول ما لا يقل عن 70 ألف مواطن فقير وذلك على أقل التقديرات، إذ نجد بسجلات تلك الصناديق الخيرية ما يدل على أنها تعول المئات من الأسر الفقيرة منفقة في سبيل ذلك مئات الآلاف من الدنانير، حتى صارت تلك الأسر تعتمد بشكل كبير على ما تقدمه إليها تلك الصناديق من معونات مالية ومادية سواء أكانت تلك المعونات موسمية أم شهرية مستمرة، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه تلك الصناديق من مساعدات إلى المرضى المحتاجين وكذلك مساعدات البناء والترميم ومساعدات الطلبة وغيرها من المعونات. يأتي ذلك في ظل محدودية موارد تلك الصناديق بالإضافة إلى بعض المشكلات الرقابية التي تشتكي منها. «الوسط» التقت شريحة من الصناديق الخيرية للتعرف على حجم ما تقدمه تلك الصناديق من مساعدات إلى الأسر المحتاجة ومقدار ما تصرفه مقارنة بالأعداد الكبيرة التي تتقدم بطلبات مختلفة بغرض المساعدة في التخفيف من أعبائها. فمن جانبه قال رئيس اللجنة الإعلامية بصندوق سترة علي عبدالحسين: «يعول الصندوق حالياً 225 أسرة مختلفة، يعولها الصندوق بحسب مدى حاجتها فبعضها يعولها الصندوق شهرياً والبعض الآخر كل شهرين»، موضحاً أن «عدد الأفراد المعالين في تلك الأسر يصل إلى 450 فرداً»، مضيفاً أن «الصندوق أقر موازنة في مطلع العام بما يقارب 25 ألف دينار للمساعدات الشهرية». وأوضح أن «تلك المساعدات ليست لها علاقة بالخدمات مثل البناء والترميم، ودعم الطالب»، مشيراً إلى أن «تلك المساعدات تتضاعف في شهر رمضان». ولفت علي عبدالحسين إلى «أن الصندوق كان يعول ما يزيد على 300 أسرة، كما كان يعول 850 طالباً وطالبة وذلك قبل المكرمة الملكية، أما الآن فيعول الصندوق ما يقارب 400 طالب وطالبة»، مشيراً إلى أن «الصندوق يقدم وجبة إفطار بقيمة 200 فلس لأطفال الأسر المحتاجة». وقال: «إن الصندوق يحصل على 6 آلاف دينار كرصيد لمعالجة المرضى، أي بما مقداره 500 دينار في كل شهر». وأوضح عبدالحسين «أن الصندوق طالب منذ ما يزيد على 6 أشهر بمقابلة وزيرة التنمية الاجتماعية لبحث بعض المشكلات إلا أنه لم ينجح في تحقيق ذلك المطلب». وعلى الصعيد ذاته أوضح رئيس صندوق الدراز الخيري عبدالحسن كاظم المتغوي أن «الصندوق يعول 90 أسرة فقيرة بمساعدات شهرية، و150 أسرة يساعدها الصندوق بمساعدات موسمية»، مشيرا إلى «أن عدد أفراد الأسرة الواحدة لا يقل عن 10 أشخاص». وأضاف المتغوي «أن أقل مبلغ يقدمه الصندوق كمساعدة للأسرة هو 20 ديناراً وأقصى مبلغ يتم تقديمه هو 50 ديناراً»، موضحاً «أن بعض الأسر تسكن في بيوت مستأجرة، والبعض الآخر تسكن في بيوت لها إلا أنها في حال صعبة»، لافتاً إلى «وجود حالات اجتماعية تؤثر على مقدار المساعدات إذ ان أكثرهم من العاطلين عن العمل، كما توجد في تلك الأسر حالات اجتماعية مثل الطلاق»، موضحاً أن «بعض أفراد تلك الأسر يعاني من العاهات والشيخوخة في ظل عدم وجود ضمان اجتماعي لهم». وقال المتغوي: «إن المبلغ المخصص من قبل الوزارة المعنية للأسر زاد عن السابق إذ كانت وزارة العمل والشئون الاجتماعية تخصص مبلغ 25 ديناراً للأسر الفقيرة فيما تخصص الآن وزارة التنمية الاجتماعية مبلغ 50 ديناراً لتلك الأسر»، مستدركاً «إلا أن تلك المبالغ لا تغطي الاحتياجات الضرورية». وأشار المتغوي إلى أن «الصندوق يقوم بمساعدة الكثير من المرضى من خلال العلاج أو شراء الأدوية»، موضحاً أن «بعض حالات العلاج تكلف الصندوق فوق طاقته، وذلك بعد أن تخلت وزارات الدولة عن مساعدتها وأصبحت على كاهل الصناديق الخيرية». وأردف المتغوي أن «الصناديق الخيرية بحال صعبة جداً»، مرجعا ذلك إلى «أن إيرادات الصناديق لا تغطي احتياجات الفقراء والأهالي»، منتقداً الوزارة في «عدم مساعدتها للصناديق لا من ناحية مادية أو معنوية»، مشيراً إلى «أن أكثر ما تقدمه الوزارة هو قيود وقوانين تحد من جمع التبرعات سواء في المساجد أو الشوارع أو تلقي تلك المعونات من الخارج إلا بتصريح من الوزارة». ولفت المتغوي إلى «تلقي الصندوق اشعارات من الوزارة بخصوص علب التبرعات في المساجد، بالإضافة إلى بعض القيود التي تصدر عن وزارة الإعلام على إعلانات ونشرات الصناديق»، مضيفاً «بدلا من التسهيل والتيسير في الأمور يتم التعقيد والتصعيب». وقال: «إن الصناديق طالبت بتسهيل أمورها وإجراءاتها منذ زمن وذلك عن طريق التخفيف من البيروقراطية وتمكين الصناديق من خلال المساعدة في توفير أراض لبناء مقرات لها، ومساعدتها في زيادة مواردها وتشجيعها على ما تقوم به لا من خلال التقييد والحد من ذلك». من جهته قال رئيس مجلس أمناء صندوق مدينة حمد جعفر شعبان: «يعول الصندوق ما يقارب 230 أسرة شهرياً بمساعدات مختلفة، وذلك يعود إلى اختلاف درجة الفقر»، موضحاً «أن الصندوق قام بتقسيم الأسر المحتاجة من الأشد حاجة إلى الأقل احتياجاً»، مشيراً إلى «أن الصندوق يساعد 150 أسرة يصل عددهم إلى 480 فردا تقريباً»، مضيفاً «أن الحد الأدنى للمساعدات هو 10 دنانير والحد الأقصى هو 40 ديناراً». أما رئيس لجنة البحث الاجتماعي في صندوق سار الخيري عباس السيدهادي فقد أوضح أن «الصندوق يعول 16 أسرة منها 5 أسر يعولها الصندوق موسمياً»، مضيفاً «أن عدد أفراد الأسر يقارب 120 فرداً، وتتراوح المساعدات بين 26 و55 ديناراً». وأشار إلى «أن معظم الحالات التي يساعدها الصندوق تسكن في منازل آيلة للسقوط، إذ ان بعضها يحتاج إلى ترميم والبعض الآخر يحتاج إلى الإزالة»، لافتاً إلى «أن الصندوق يتحرك في نطاق الإمكانات المادية المتاحة له، بالإضافة إلى تحمل الصندوق بعض تكاليف علاج المرضى، وكذلك المساعدات الموسمية من كسوة العيد والملابس المدرسية ومعونة شهر رمضان». وأضاف «ان مدى احتياجات الأسر الفقيرة يختلف من أسرة إلى أخرى ما يترتب عليه تفاوت نسب المساعدات المقدمة لتلك الأسر المحتاجة». وأشار هادي إلى «أن من بين تلك الحالات التي يقدم الصندوق مساعدات لها من لا يملك سكناً خاصاً به، ومن بينها أيضا المرضى من المحتاجين، بالإضافة إلى مساعدات الزيجات»، مؤكداً أن «تعطل بعض أفراد الأسر عن العمل يمثل سبباً رئيسياً في تفاقم الفقر». رئيس مجلس أمناء صندوق البلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية سلمان الحواج قال بدوره: «يعول الصندوق ما يقارب 190 أسرة شهرياً يختلف عدد الأفراد فيها، ويختلف مقدار المساعدة بحسب عدد أفراد الأسرة»

العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً