شارك عصر أمس (الجمعة) 25 موكباً من مختلف مناطق البحرين في عزاء الديه الذي يقام سنوياً، وحفل عزاء هذا العام بدرجة أفضل من التنظيم، إذ انطلقت مواكب العزاء من الساعة الثانية ظهراً، لتكمل دورتها قبيل أذان المغرب بقليل، أعقبتها إقامة صلاة المغرب بإمامة الشيخ علي سلمان. وقد انعكس ما يجري في الساحة الاسلامية على شعارات مواكب العزاء أمس، إذ ردد آلاف المشاركين شعار «لبيك يا محمد»، احتجاجاً على الاساءة الدنماركية لرسول الاسلام (ص).

الديه القرية المضيفة، حفلت هذا العام بأعمال فنية جديدة، سواء في مدخلها الجنوبي أو في شوارعها الداخلية، مثل مجسم لقربة العباس بن علي (ع) يسح منها الماء، مع مجسم آخر يصور وقوعه على الأرض مع احتضان الإمام الحسين (ع) له في لحظات الوداع الأخيرة، على خلفية عين دامعة تسيل منها الدماء. وفي الشارع الداخلي للقرية، هناك مجسم آخر من أرض المعركة التاريخية.

وعلى هامش العزاء، يتم سنوياً تنظيم فعاليات مختلفة في مركز الديه الثقافي الذي يقع على مسار مواكب العزاء، وفيه عرضت بعض لوحات جمعية المرسم الحسيني، وبعض الصور الخاصة لفعاليات عاشوراء، مع ركن لبيع الأشرطة والاصدارات الجديدة. واحتلت جمعية التوعية الاسلامية مساحة كبيرة من أرض المعرض، عرضت فيها صور مختلفة للجمعية قديماً وحديثاً، إضافة إلى فعالياتها وأنشطتها الاجتماعية المتنوعة. وأقيمت غرفة للبث المباشر في المركز نفسه، إذ يتولى عدد من الشباب نقل وقائع العزاء مباشرة، مع التركيز هذا العام على نقل المجالس الحسينية، سواءً من البحرين أو من بعض دول الخليج كالكويت والسعودية، ويتابعها عشرات الآلاف من المهتمين، من بينهم المغتربون في الدول الغربية.

ومع غروب يوم أمس، اختتم عزاء الديه، الذي أصبح أكبر عزاء مركزي بعد عزاء العاصمة المنامة، ليقترب موسم عاشوراء من نهايته، فيما تحضر منطقة المصلى التي لا تبعد أكثر من كيلومتر ونصف من الديه، لعزاء يشارك فيه عدد من مواكب القرى الأخرى يوم الثالث عشر من المحرم. ومع صدور هذه العدد، تحتجب هذه الصفحة، التي حاولت أن تكون مرآة لعاشوراء البحرين... وكل عاشوراء والمسلمون في عزة ومجد وكرامة وخير