دعا مجلس المصلحة القومية الأميركي الرئيس جورج بوش وإدارته إلى تغيير سياستهم تجاه الشرق الأوسط والتعامل بأمانة مع المعارضة الإسلامية التي وصلت إلى الحكم بالوسائل الديمقراطية في الكثير من بلدان المنطقة. وقال رئيس المجلس يوجين بيرد في شهادته أمام مجلس الشيوخ الخميس الماضي إن هناك تقصيراً واضحاً في الحوار مع قيادات الشرق الأوسط وأن الكثير من الدبلوماسيين الأميركيين لا يتحدثون إلى الناس الذين يجب أن يجرى معهم الحديث، مؤكداً أن هذا قد أصاب وفده الذي شارك في مراقبة الانتخابات الفلسطينية والتقى بحكومات ست دول بالشرق الأوسط بـ «الصدمة».ضمن جانبه، طالب رئيس مجلس إدارة مجلس المصلحة القومية روبرت كيلي بضرورة أن تكون هناك انتخابات حرة وعادلة وأن يتولى الفائزون السلطة ولا يجب أن نفرض عليهم الشروط لأنهم منتخبون ديمقراطيا. وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، قال كيلي إن الفلسطينيين يريدون التغيير والإصلاح واستراتيجية أفضل في التعامل مع «إسرائيل» غير تلك التي أخفقت فيها «فتح». بينما قال بيرد إن الفلسطينيين ليسوا تنظيم «القاعدة». وأكد أن الوقت حان الآن لإعادة النظر في مبادرة السلام العربية التي طرحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز العام 2002. وكان وفد المجلس التقى بقادة «حماس» محمود الزهار وخالد مشعل كما التقى بالرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني إميل لحود والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وبقيادات إسلامية في مصر والأردن وفلسطين وسورية ولبنان و«إسرائيل».
العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ