العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ

«أصدقاء البيئة» ترصد عروس بحر على الساحل الغربي

رصدت جمعية أصدقاء البيئة عروس بحر ميتة على الساحل الغربي من منطقة رأس البر.

وصرحت رئيسة الجمعية المتخصصة البيئية خولة المهندي بأن «عروس البحر أو ما يعرف باسم بقر الصيد حيوان بحري كبير قريب الشبه بالدلفين إلا أن لونه يميل الى البرتقالي أو البني ويتغذى على نوع خاص من الحشائش البحرية بشكل حصري ويتميز سلوكه بالخجل، ومن الصعب جداً مشاهدته أو الاقتراب منه».

وأضافت «يمكن أن يصل طول بقر الصيد إلى 3 أمتار فيما يصل وزنه إلى 500 كغم، ويتراوح وزن الوليد بين 20 و30 كغم وطوله 100 إلى 120 سم، ويتميز سلوكه تجاه البشر بالخجل فنادرا ما يمكن رؤية قطيعه عن قرب»، موضحة «تلد أنثى بقر الصيد مرة كل عدة سنوات، ما يجعل من أعدادها قليلة، وتبقى قريبة من أمها للرضاعة نحو عامين ولا تصل إلى مرحلة النضج إلا قبل السنة التاسعة من عمرها وقد تتأخر إلى السنة السابعة عشرة»، منوهة إلى «أهمية الحفاظ عليها». وأوضحت أن مياه الخليج العربي، وخصوصاً جنوب البحرين وخليج سلوى تتميز بامتلاكها ثاني أكبر قطيع للدوغان في العالم بعد أستراليا وتقدر أعدادها بالمئات في الخليج العربي وحده (وبحسب بعض المراجع 2000 على الأقل).

وعن أهمية عرائس البحر البيئية لفتت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة إلى أنها تدرج ضمن الكائنات المهددة عالميا وتعنى منظمات عدة بحمايتها، كما صدر عن رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية قانون في مملكة البحرين العام 2002 بمنع صيد بقر الصيد أو تهديدها.

وأشارت إلى العوامل التي تهدد هذه الكائنات ومنها تهديد موائلها، إذ إن عمليات الردم والحفر البحري من العوامل المؤثرة سلبا وبصورة سريعة وفعالة وقد تؤدي إلى تدمير موائل الكائنات بشكل غير قابل للاسترجاع، إضافة إلى الصيد الجانبي في شباك صيد الأسماك الأخرى ولاسيما شباك النايلون الممنوعة، كما تتعرض للإصابات من بعض القوارب السريعة.

وبشأن المشاركين في عملية الرصد التي نفذتها جمعية أصدقاء البيئة أوضحت المهندي أن 15 عضواً وعضوة من الجمعية شاركوا في الرصد وأن ممثلين من لجنة ريم للصغار شاركوا في الرصد ووقفوا مبهورين أمام ضخامة هذا الكائن البحري الذي يشاهدونه لأول مرة.

كما وجهت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة الشكر والتقدير للحرس الوطني لما قدموه من تسهيلات للجمعية ومساعدات حرصا على سلامة الأطفال المشاركين في عملية الرصد وتقديراً للدور الرائد الذي تقوم به الجمعية في التعريف بالبيئة وأهميتها والأخطار التي تتهددها وتوعية الناس بشأنها ودعوة الجميع إلى المشاركة في حماية البيئة.

من جهتها، أوضحت عضوة لجنة شئون الأعضاء بجمعية أصدقاء البيئة نوف الهرمي: «عندما وصلتني رسالة رئيسة الجمعية بشأن التنسيق لبرنامج بيئي لرصد (عروس البحر) تخيلت كائنا يشبه ما نراه في الرسوم المتحركة إلا أنني فوجئت بحجم وشكل الدوغان. لا أعرف لماذا يسمى عروس البحر، لكن الصور التي التقطها بعض أعضاء الجمعية مع هذا الكائن البحري تبين ضخامته»

العدد 1255 - السبت 11 فبراير 2006م الموافق 12 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً