تبدأ دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر الجاري أولى جولاتها التفاوضية مع كل من الهند وباكستان بهدف التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة تجارة مع هاتين الدولتين.
وذكر مدير إدارة المفاوضات في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى علي العطر في تصريح صحافي أمس (الثلثاء) أن جولة المفاوضات الأولى مع باكستان تم تحديدها في 20 فبراير / شباط الجاري في الرياض، فيما ينتظر التوصل إلى تحديد موعد لإجراء جولة مماثلة مع الهند خلال الشهر الجاري أيضا، إذ من المرجح أن تكون في 22 فبراير في الرياض أيضا.
وأوضح العطر أن مفاوضات الجانب الخليجي مع الهند وباكستان للتوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة، تأتي تنفيذا للاتفاقات الإطارية التي أبرمتها الدول الخليجية مع الدولتين، والتي أوصت بالدخول في مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة. وقال العطر إن دخول دول مجلس التعاون الخليجي بمفاوضات مع الهند وباكستان يأتي إدراكا بأهمية الشراكة مع هاتين الدولتين، إذ تعتبر الدولتان من الشركاء الرئيسيين للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وبين المسئول الخليجي أن دول مجلس التعاون الخليجي تخوض في الفترة الحالية مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، والصين فقط حتى الآن للتوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة، مشيرا إلى أن الدول الخليجية ستخوض أيضا مفاوضات مع دول «الميركسور»، وهي دول أميركا الجنوبية الغرض ذاته، إذ تم إبرام اتفاق إطاري مماثل للذي أبرم مع الهند والباكستان ويتم تحديد الموعد المناسب لبدء المفاوضات مع دول الميركسور لبدء المفاوضات معها خلال شهر.
وتبلغ التجارة المتبادلة بين الهند والدول الخليجية نحو 15 مليار دولار سنويا، وتعتبر الهند سابع أكبر دولة مساحة في العالم، والثانية سكانا بعد الصين، وتتمتع بمخزون وافر من احتياطي الرز، الذي يعد قوتا رئيسيا في دول الخليج، فضلا عن كونها أكبر منتج للشاي، ومن المستهلكين الكبار عالميا للنفط ومنتجاته التي تتمتع دول المجلس بمخزون وافر منه
العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ