وذكر مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف انفستمنت للأوراق المالية عصام نورالدين «هبوط الأسواق الخليجية المجاورة أثر في أداء سوق البحرين للأوراق المالية الأصغر مثل أسواق الإمارات وقطر والكويت وهي أسواق انخفض أداؤها خلال الاسبوع عدا يوم الخميس الذي تحسنت فيه عدد من الأسواق». وأضاف: «سوق البحرين لم تكن نشطة خلال الأسبوع، إذ انخفضت أسعار عدد من الأسهم».

وأشار نورالدين إلى أن سوق البحرين بشكل عام سوق ترتفع قبل إعلان النتائج بفترة ليمتص التأثير المتوقع للإعلانات السنوية للأرباح الأمر الذي دفع بعدد من الأسهم إلى الانخفاض عن أسعارها التي اكتسبتها من نتائج الأعمال الجيدة التي حققتها بعض الشركات.

وأفاد بأن الأسبوع شهد حركة تداول نشطة وغير اعتيادية على أسهم بنك طيب الذي لا يظفر في العادة بحصة كبيرة من التداولات.

وأغلق مؤشر البحرين العام مع نهاية تداولات الأسبوع متراجعاً 32 نقطة وبنسبة 1,40 في المئة ليبلغ مستوى 2306,31 نقطة.

وأكد مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف إنفستمنت للأوراق المالية وجود توجه لدى كثير من المستثمرين الخليجيين الذين ساهموا في الاكتتابات العامة السابقة إلى بيع الأسهم التي بحوزتهم للمشاركة في الاكتتابات العامة الجديدة في مختلف الأسواق الخليجية.

ولفت إلى وجود توجه من قبل المستثمرين إلى الأسهم المدرجة من الاكتتابات العامة في المملكة والتي حدثت في نهاية العام الماضي مثل اكتتابي شركتي ناس وبنادر للفنادق التي منيت بخسائر كبيرة في أسهمها عند الإدراج مقارنة بسعر الإصدار.

واضاف نورالدين: «هذه الأسهم مرشحة للارتفاع ولكن ليس الارتفاع السريع، إذ تحتاج الأسهم المدرجة في السوق إلى الاستثمار طويل الأمد»، كما رجح أن يتركز نشاط صناديق الاستثمار في الوقت الحاضر على الأسواق الخليجية التي تكثر فيها الفرص الآن مقارنة مع سوق البحرين. كما توقع أن تشهد السوق ارتفاعاً قبل الجمعيات العمومية وإقرار توزيعات الأرباح على حملة الأسهم.

واستبعد نورالدين أية تأثيرات حتى الآن على بورصة البحرين من الاكتتابات الجديدة في المملكة مثل اكتتابي مصرف السلام - البحرين الذي بدأ منذ أيام ومصرف إثمار المقرر أن يبدأ قبل نهاية الشهر الجاري، ، لكنه لم ينف أن تشهد السوق سحب سيولة وصفها بـ «البسيطة» الا انها لن تكون بحجم السيولة التي سحبتها اكتتابات مصرف الريان (القطري) وشركة دانة غاز (الإماراتية).

وذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع الذي انتهى أمس الخميس 12 مليوماً و330 ألفاً و89 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية 11 مليوناً و960 ألفاً و900 دينار نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 619 صفقة.

وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 24 شركة، ارتفعت أسعار أسهم تسع شركات منها وانخفضت أسعار أسهم 12 شركة، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها السابقة.

وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع الاستثمار على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة تسعة ملايين و500 ألف و974 دينارا، أو ما نسبته 79,43 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع المصارف التجارية إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليوناً و643 ألفاً و97 ديناراً أي بنسبة 13,74 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.

وأشارت البيانات إلى تصدر بيت التمويل الخليجي للأسبوع الثاني على التوالي المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغت قيمة أسهمه ستة ملايين و193 ألفاً و973 ديناراً ما نسبته 51,78 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت أربعة ملايين و84 ألفاً و350 سهماً لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية بنك انفستكورب بقيمة قدرها 889 ألفاً و720 ديناراً، وبكمية قدرها 889 ألفا و720 سهماً أي مانسبته 7,44 من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها ألف سهم.

أما عن مؤشرات القطاعات فقد انخفضت أربع مؤشرات هي قطاع الاستثمار الذي هبط 2,72 نقطة وبنسبة 0,13 في المئة، قطاع المصارف التجارية الذي انخفض 32 نقطة بنسبة 1,40 في المئة ومؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي انخفض خمس نقاط بنسبة 0,27 في المئة ومؤشر قطاع الخدمات الذي انخفض 130 نقطة بنسبة ستة في المئة، أما مؤشر قطاع التأمين فقد ارتفع 22 نقطة وبنسبة واحد في المئة وبقي مؤشر قطاع الصناعة من دون تغيير يذكر.

وبالرجوع إلى معدلات التداول خلال الأسبوع من خلال 5 أيام عمل تشير بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة مليونان و392 ألفاً و198 ديناراً في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة مليونين و466 ألفاً و18 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات فقد بلغ خلال الأسبوع المنتهي أمس (الخميس) 124 صفقة.