أظهرت دراسة نشرتها مجموعة «ام تي سي» الكويتية لتشغيل شبكات الهاتف الجوال، ان ازدهار هذا النوع من الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يدفع بالنمو الاقتصادي قدما، اذ انه يساهم في ايجاد آلاف الوظائف. واشارت الدراسة التي اجراها معهد «زاوية» للابحاث في سبع دول وعرضت امام المؤتمر الدولي للجيل الثالث من الهواتف الجوالة في برشلونة، الى ان «العائدات التي يؤمنها هذا القطاع مثلت 5 في المئة من نمو اجمالي الناتج المحلي في البحرين بين العامين 2002 و2004 اما في الاردن فقد ازداد عدد العاملين في هذا القطاع بنسبة 42 في المئة على مدى اربع سنوات». وقالت الدراسة ان: «بعض شركات الجوال تمثل 30 في المئة من القيمة السوقية لمجمل الشركات المكتتبة في بورصة بلدانها». وبحسب «زاوية»، فإن تأثير تقنية الهاتف الجوال كان كبيراً جداً في هذه المنطقة، اذ ان الاتصالات فيها «لم تشهد ابدا عاملاً مسهلاً للتواصل الى هذه الدرجة بسبب سوء تطوير شبكات الهاتف الثابت والانترنت». اما في مصر، فإن ايجاد وظيفة واحدة في قطاع الجوال من شأنه ان يولد ثماني وظائف جديدة في قطاعات اقتصادية أخرى. واعتبر نائب رئيس «ام تي سي» الكويتية سعد البراك انه «اذا ما ضوعفت الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر فسيؤدي ذلك الى ايجاد 1,3 مليون فرصة عمل جديدة فيما ترتفع وتيرة النمو من 4 في المئة الى 8 في المئة وربما أكثر». وأظهرت الدراسة ايضا ان الهاتف الجوال اصبح التكنولوجيا الأكثر شيوعا في العالم العربي. واكدت الدراسة ان هذا النوع من الهواتف يسمح للفلسطينيين بالبقاء على اتصال بين جهتي الجدار العازل الذي تبنيه «إسرائيل» في الضفة الغربية.
اما في العراق، فيؤكد 95 في المئة من الاشخاص الذين شملتهم الدراسة انهم يستعملون الهواتف الجوالة للاطمئنان على اقربائهم عند حصول اضطرابات امنية على رغم ان الهاتف الجوال ادخل الى السوق العراقية منذ فترة قريبة.
العدد 1260 - الخميس 16 فبراير 2006م الموافق 17 محرم 1427هـ