العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ

طيف عابر

شعر - حدان بن صباح الكبيسي 

17 فبراير 2006

(أ) نص ربما لم يتوقع كثيرون منكم قراءته، خصوصا وأنه بتوقيع الشاعر العذب لحدان بن صباح الكبيسي (الحفيد). هل هي استجابة لملاحظات وردت على مشروعه الشعري في الملف الأخير الذي خصصناه له؟ أم هي محاولة للقول: لا يعني أن ما لم ينشر بعد ... لم يكتب بعد؟

فهمت اني مجرد طيف عابر

وشفت الحال واحلامي مقابر

حقيقة يا هوى بالي وصارت

وكسر القلب ما يجبره جابر

سهرت وما جنيت الا صدودك

وانا اللي عشت في حبك مثابر

تصورت الوصل مني أماني

وصار البين في عينيك ثابر

عشقت وعشقي الماضي تحول

سحابة حزن عارفها وخابر

وليِفي ما عشقت انسان مثلك

أقوله وأعلنه فوق المنابر

ولكن ما جرى منّك جبرني

أصوغ القاف في هجرٍ وأكابر

تعبت وتهت ودروبي قصيره

وغيري صار بين الناس زابر

كفايه كنت بأحلامي مسافر

أحث الفكر في قول البرابر

كثير الوجد يهدم بي حصوني

عقب ما كنت في دنياي صابر

ترى هذي سواة الحب دايم

يهين الروح وأصحاب المخابر

جميع الناس طاحوا به وناحوا

وصار الهم وسط القلب كابر

والى جار الهوى بالروح غيّر

طغاة القوم وادعاهم عنابر

عزيز القوم مثلي يوم صابه

أكيد إنه خفايا الروح نابر

أهيجن بالشعر وأحس شعري

عجز مثلي وصار الجو غابر

أشوف أحيان وألا أحيان معرض

عن اللي حطني له طيف عابر

وأنا لو جيت أوصف كل همي

نفذ كل الورق ويّا المحابر

وقلت اليوم يوم الحال بيّن

عجب يا وقت لا من صرت دابر

(ب) على رغم الملاحظات التي وردت في الملف الشهري المخصص للكبيسي، إلا انها ملاحظات لا تنال من تجربة الشاعر في شيء، بقدر ما تثبت أهمية تلك التجربة، بدليل الالتفات اليها وابداء الرأي حولها، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معها

العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً