قضت محكمة جزائية اندونيسية يوم أمس بتبرئة ساحة ثلاثة مديرين تنفيذيين في أكبر مصارف البلاد في قضية تقديم قروض كلفت الحكومة خسارة تزيد عن 18 مليون دولار.

وكان الادعاء طالب بالسجن 20 عاما لكل من «إي سي دبليو نيلوي» (61 عاماً) العضو المنتدب السابق لمصرف «بي تي بنك مانديري» ومديرين سابقين بالبنك هما أي وايان (58 عاماً) وأم شوليه تاسريبان (49 عاماً).

وكانت محاكمة الثلاثة بدأت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إذ وجهت إليهم تهم بالكسب غير المشروع لتقديم قروض أحاطت بها الشكوك في قضية كلفت الدولة 18,5 ملايين دولار. وقال الادعاء عقب الجلسة إنه سيسـتأنف الحكم.

وقال القاضي جاتوت سوهاتونو إنه لم يثبت لديه بالدليل القانوني والمنطقي أن المتهمين الثلاثة ارتكبوا قضية كسب غير مشروع ولذلك برأتهم المحكمة من كل التهم التي وجهها الادعاء إليهم وأمرت بإطلاق سراحهم.

ويذكر أن القروض التي دارت حولها القضية والتي بلغت نحو 210 ملايين دولار تمثل نحو 2,2 في المئة من محفظة القروض المتاحة بالمصرف.

وكان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو وضع قضايا محاربة الفساد والكسب غير المشروع على رأس أولويات حكومته في استجابة للشكاوى الكثيرة من تفشي الفساد في عالم المال والاعمال في البلاد