العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ

درباس: ازدياد مستوى النجاح في معهد البحرين للتدريب بنسبة 88%

قال مدير معهد البحرين للتدريب محمد حسين درباس: «إن مستوى الأداء العام لمعهد البحرين تحسن بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خصوصاً في الفصل الدراسي الماضي، إذ زادت نسب النجاح بدرجة امتياز بعد أن بلغت 14,4 في المئة في الفصل الأول العام 2005 / 2006 في ظل عدد 2861 طالباً قدم الامتحانات مقابل 11,3 في المئة للعام 2004 / 2005 قدم 2803 طلاب وطالبة الامتحانات أي بزيادة قدرها 22 في المئة، في المقابل انخفضت نسبة الرسوب في الفصل الأول للعام 2005 / 2006 إذ بلغت 15,4 في المئة لعدد 1058 طالباً بعد أن كانت النسبة تبلغ 17,3 في المئة لعدد 928 طالباً في العام 2004 / 2005 أي بنقصان قدره 11 في المئة، كما بلغت نسبة الناجحين للفصل الأول للعام التدريبي الجاري ما نسبته 88 في المئة تقريبا».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مدير معهد البحرين للتدريب محمد حسين درباس صباح أمس في مقر المعهد بمنطقة مدينة عيسى.

وأضاف درباس «شهد المعهد ازديادا وتحسنا في مستوى أداء النجاح في برنامج الدبلوم الوطنية بأن ارتفع من نسبة 84 في المئة إلى 89 في المئة أي زيادة قدرها 5 في المئة»، كما زاد مستوى أداء النجاح في برنامج الدبلوم الوطنية العليا إذ ارتفع من 88 في المئة حتى بلغ 92 في المئة أي زيادة قدرها 4 في المئة، إلا أنه انخفض مستوى أداء النجاح في برنامج الدبلوم الأولى من نسبة 78 في المئة إلى 76 في المئة أي انخفاض بما نسبته 2 في المئة.

وأرجع درباس انخفاض مستوى النجاح في برنامج الدبلوم الأولى إلى «انخفاض مستوى المتدربين إذ إن المتدربين هم الطلبة الجدد الذين تخرجوا من الثانوية العامة يعانون من ضعف في بعض المواد الأساسية وهي مادة العلوم والرياضيات والإنجليزي، بالإضافة إلى جهلهم بنظام المعهد كونهم طلبة مستجدين، إلا أن إدارة المعهد اتخذت قرارا بالفصل الدراسي الأول لمعالجة تلك المشكلة وهي زيادة عدد الساعات التدريبية في تلك المواد الدراسية إذ سيتم إعادة هيكلة برنامج الدبلوم الأولى».

وأوضح «أن ازدياد مستوى أداء النجاح بمعدل 2 في المئة من 83 إلى 85 في المئة بالإضافة إلى كل النسب السابقة التي تدل على التحسن الملحوظ تعتبر مؤشراً على جودة التدريب وعلى حسن الإدارة وخصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أعداد المتدربين في هذا العام مقارنة بالعام الماضي».

وقال درباس: «كانت أعداد الطلبة في لوحة شرف المعهد في العام الماضي 82 طالباً وطالبة فيما وصلت أعداد الطلبة في اللوحة نفسها في العام الجاري إلى 118 طالباً وطالبة أي زيادة بما نسبته 40 في المئة وذلك على رغم ازدياد أعداد الطلاب المتدربين، وكل ذلك يدل على أن المعهد حقق نقطتين أساسيتين هما: أن المعهد يقدم برامج تدريبية متنوعة ومتميزة وفق نظم جودة عالية بالإضافة إلى كونه معهدا قادرا على أن يحقق معدلات النجاح على المستوى العام الدولي في مجال التعليم والتدريب، أما النقطة الثانية فهي تشير إلى أن المعهد لم يحقق طفرة في التطور وإنما هذا التطور كان تدريجيا إذا ما راجعنا النسب والأرقام والجداول التي تدل على ذلك، إذ إنه لم يتوقف عند مستوى معين أو تراجع وهذا في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً - على حد تعبيره».

ولم يغفل درباس التطرق إلى المشكلات التي يعاني منها المعهد في ظل تحقيقه لتلك النتائج الإيجابية إذ أوضح أن المعهد عانى في الفصل الأول من نقص في أعداد المدرسين إلا أن إدارة المعهد تمكنت من تنسيق جهودها، وقامت بإعادة توجيه بعض التخصصات بحسب الكفاءات الموجودة في المعهد، وذلك بتوزيع العمل على مستوى المعهد وليس على مستوى الأقسام، مشيراً إلى أن تلك تعتبر ظاهرة جديدة جيدة والعمل صار مشتركاً بين الأقسام إذ إن الهدف واحد وهو إبراز المعهد وإخراج طلبة ذوي كفاءات عالية، موضحاً أن المعهد سيطبق نظام النصاب المعتمد في الفصل الثاني ما سيحسن من مستوى الأداء، لافتا إلى أن ذلك كان على رغم وجود تقييم خارجي مستمر إلا أن المعهد حقق أفضل المستويات بفضل العمل بروح الأسرة الواحدة والفريق الواحد ما يتطلب جهوداً كبيرة.

وأوضح درباس أن المدربين العاملين في المعهد من ذوي الكفاءات العالية هم أنفسهم من يقومون بتدريب موظفي الشركات والقطاع الخاص، ما يزيد من العبء عليهم إذ إنهم يخدمون شرائح الطلبة والمتدربين والباحثين عن عمل وموظفي القطاع الخاص، مضيفاً «وبإنصاف إن هذه الكفاءات عالية وتعمل بكل جد وإخلاص، مشيراً إلى أن المعهد حقق دخلا بلغ مليوناً و400 ألف دينار للعام 2005 جراء التدريب الخاص بالمؤسسات في حين أنه حقق 184 ألف دينار في العام ،2004 وهنا نلحظ الزيادة الكبيرة الإيجابية التي يشهدها المعهد في جميع أنشطته وأقسامه.

أما عن رواتب الطلبة الخريجين من المعهد أوضح درباس أن المعهد لا يتعامل مع شركات ذوي رواتب متدنية وأن الطلبة الخريجين تزيد رواتبهم عن الـ200 دينار.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن علاقة معهد البحرين بالمشروع الوطني للتوظيف، قال درباس: «نحن مسئولون عن الجانب التدريبي في المشروع الوطني للتوظيف، وهناك استعدادات كبيرة لتدريب الباحثين عن عمل بالإضافة إلى وجود عمل منسق في هذا الشأن»، موضحاً «أن الاستعدادات تأخذ أكثر من منحى فهناك استعدادات مطلوبة من المدربين، واستعدادات تتعلق بالبرامج التدريبية المطلوبة ومستويات الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى استعدادات تجهيزية، منوها إلى أن المعهد على أتم الاستعداد لاستقبال المتدربين من الباحثين عن العمل».

وأشار إلى وجود تنسيق مع جهات مختلفة في خصوص المشروع الوطني للتوظيف، إذ تشترك فيه عدة جهات منها وزارة التربية والتعليم ووزارة الكهرباء والماء و وزارة الصحة، وجميع وزارات وهيئات الدولة داعمة لهذا المشروع.

أما عن الطاقة الاستيعابية للمعهد أوضح درباس أن المعهد باستطاعته استيعاب الآلاف من الطلبة والمتدربين في وقت واحد بما يضمن عدم وجود اختناقات في التدريب، إلا أن المتدرب قد يتأخر في دخوله لسوق العمل لسبب ما إلا أنه تم أخذ جميع الاحتياطات للتقليل من ذلك الاحتمال إذ إن المعهد يناقش عملية التدريب والتوظيف ومتطلباته وجوانبه المهمة، بحيث تكون البرامج التدريبية متماشية مع متطلبات سوق العمل.

ودعا درباس المتدربين والباحثين عن العمل إلى التفاؤل والتحلي بالحماس والطموح لما لذلك من دوافع كبيرة في نجاح الفرد.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن الجدل حول مدى اعتمادية شهادة خريجي المعهد، قال درباس: «إن شهادة المعهد معترفاً بها من قبل وزارة التربية والتعليم وهي الجهة المعنية بالإضافة إلى اعتراف أفضل وأكبر الجامعات في العالم بشهادة المعهد إذ إن أعداداً من خريجي المعهد يواصلون دراساتهم العليا في الجامعات الخارجية العالمية وهذا دليل على اعتراف أكبر الجامعات بشهادة المعهد بالإضافة إلى اعتراف ديوان الخدمة المدنية، في المقابل أيضا اعتراف كبرى الشركات العالمية والمحلية بشهادة المعهد وذلك عن طريق توقيع المعهد اتفاقات لتدريب طلبتها لديهم ومن ثم تقوم تلك الشركات بتوظيف هؤلاء الطلبة وهذا دليل آخر، إذ إن المعهد وقع اتفاقا مع شركة بابكو لتدريب الهندسة الميكانيكية، وآخر مع بتلكو في تخصص الاتصالات، واتفاقا مع شركة باس في مجال صيانة هندسة الطيران، واتفاقاً مع شركة ألبا... وشركات أخرى كبيرة». وأضاف «الاعتراف موجود من جميع الجهات وبعض الطلبة الخريجين أكملوا دراستهم في جامعات خارجية في بريطانيا وغيرها بعد أن أتموا دراستهم في المعهد».

وأشار درباس إلى أن المعهد استقبل مجموعات كبيرة من الطلبة من ذوي النسب والمجاميع المرتفعة، إذ زادت أعداد الطلبة المسجلين في المعهد من ذوي النسب والمجاميع الكبيرة، لافتاً إلى أن المعهد يتميز بشهادات احترافية غير موجودة في المنطقة. واختتم درباس حديثه بأن المعهد حقق المستوى الكبير والنتائج الإيجابية نتيجة تطبيقه للمعايير بالإضافة إلى اعتماد نظام الجودة ما أدى إلى تطور المؤسسة.

العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً