أكد مدير شركة روش المصنعة لدواء «تاميفلو» الذي يعالج الإصابات البشرية بانفلونزا الطيور أحمد نيازي أن مملكة البحرين خزنت كميات كافية من الدواء تحسباً لوصول المرض إليها، مشيراً إلى أنه يمكن استعماله للوقاية من المرض في حال السفر لدولة موبوءة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية الصيدلانية البحرينية مساء أمس الأول في فندق الريتزكارلتون بالتعاون مع شركة روش السويسرية المنتجة لدواء تاميفلو بحضور أعضاء الجمعية وعدد من المدعوين.
وقال نيازي: «يتميز الدواء بأنه ملائم لجميع الأعمار وهو يقلل من آثار الأعراض بنسبة 30 في المئة ويمكن استعماله بجرعات كبيرة لفترة طويلة، إذ جرب على 12 حالة في العالم وشفوا منه، ويبلغ سعر الدواء 17 ديناراً للباكيت ولكن طبعاً ستوفره الحكومة مجاناً».
وأوضح أن «هناك 3 أوبئة مهمة في القرن العشرين أولها وباء الانفلونزا الإسبانية في العام 1918 وكان h1n1 وقتل من 30 إلى 40 مليون فرد حول العالم و500,000 فرد في الولايات المتحدة وحدها، ومعظم المصابين توفوا خلال الأيام الأولى من إصابتهم ونحو نصف المصابين من الشباب، وفي العام 1961 ظهر وباء الانفلونزا في آسيا من نوع h2n2 وبلغ عدد الضحايا ،70,000 أما الوباء الثالث فقد انتشر في هونغ كونغ في العام 1968 وبلغ عدد المتوفين من جراء الإصابة 34,000 في الولايات المتحدة وكان نوع الفيروس h3n2».
وواصل نيازي «عاود المرض إلى الظهور مرة أخرى في هونغ كونغ من العام 1997 من نوع h5n1 وأصيب به 18 فردا مات منهم 6 ولمحاصرة المرض قامت السلطات بإعدام 1,5 مليون دجاجة وكان سبب الإصابات هو الاختلاط بالطيور والدواجن المصابة، وفي العام 1999 أصيب طفلان في هونغ كونغ بالانفلونزا من نوع h9n2 وكان سبب الإصابة أيضا هو الاختلاط بطيور مصابة كما ظهرت في الصين حالات مماثلة».
وأضاف «أن المرض آخذ في الانتشار على خريطة العالم، لذلك وجهت منظمة الصحة العالمية بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، ويتداول الناس ان طهي الدواجن يقتل الجراثيم ويمنع الإصابة ولكن لابد من الإشارة إلى أن الطهي الكامل وحده هو الذي يقتل مسببات المرض من لحوم الدواجن ولكن إلى الآن لا توجد إصابة من إنسان لإنسان، مع ملاحظة ان الأطفال أكثر عرضة للإصابة لأن مناعتهم أقل».
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الصيدلانية البحرينية ليلى عبدالرحمن: «إن منظمة الصحة العالمية وضعت استراتيجيات وخطة لمكافحة انفلونزا الطيور وأوصت جميع الدول بتخزين كميات كافية من الدواء كإجراء احترازي، و«تاميفلو» كان موجوداً قبل ظهور المرض، إذ إن هناك مضادات للبكتيريا ومضادات للفيروسات وتعتبر الأخيرة قليلة في العالم، وجاءت الشركة بهذه التركيبة ويعتبر سبقاً علمياً جديداً وهو على شكل كبسولات وكان يعطى للحجاج قبل الموسم لدفع أخطار الانفلونزا وبعد ظهور المرض تمت تجربته لهذا الغرض». وأضافت «على رغم أنه لم يثبت أن المرض ينتقل من إنسان إلى آخر إلا أن الخبراء يتخوفون من أن يطور الفيروس نفسه ويتحور لينتقل من إنسان لآخر». كما تحدثت عبدالرحمن في ختام الندوة عن مراجعة كادر الصيادلة والدور الريادي الذي يضطلع به على حذو كوادر المهن الأخرى، لافتة إلى أن «الصيادلة لم يلعبوا دورهم بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى وسائل الإعلام ومن أهم ما توصلت إليه الهيئة الإدارية الجديدة هو جذب العناصر الشابة وتشجيعها على ممارسة هذه النشاطات بالإضافة إلى اهتمام الإدارة الجديدة ببرامج التعليم المستمر التي لن تقتصر على علوم الصيدلة لأن هناك فنوناً كثيرة لابد من الالتفات إليها»
العدد 1274 - الخميس 02 مارس 2006م الموافق 01 صفر 1427هـ