العدد 1274 - الخميس 02 مارس 2006م الموافق 01 صفر 1427هـ

النعيمي: 191 ألف دينار كلفة مركز الموهوبين

كشف وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن كلفة مشروع مركز رعاية الطلبة الموهوبين تقدر بـ 191 ألف دينار وتم إنجازه فيما يقارب 10 شهور.

وأضاف النعيمي «إن عدد الطلبة المترشحين للاستفادة من خدمات مركز رعاية الطلبة الموهوبين في المرحلة الأولى بلغ 1886 طالباً وطالبة اجتازوا اختبارات الكشف التخصصية»، موضحاً «أن عدد الطلبة الذين تم اختيارهم في المرحلة الأولى بلغ (126) طالباً وطالبة طبق عليهم اختبار «تورانس»، مشيراً إلى أن عدد الطالبات المرشحات أكثر من عدد الطلبة الذكور، وذلك بحسب ما تفيده الجداول.

يأتي ذلك في الوقت الذي شكلت الوزارة فريقاً خاصاً للكشف عن الموهوبين في المراحل الدراسية الثلاث، وقد أنجز هذا الفريق 7 جداول تضمنت تصنيف المواهب المطلوبة، وأعداد المدارس التي قامت بتسليم الاستمارات بعد ملئها إلى الوزارة موزعة على المراحل الدراسية الثلاث.

وأضاف النعيمي أن الوزارة تستعد لافتتاح مركز رعاية الطلبة الموهوبين خلال الفترة المقبلة، إذ تم الانتهاء من إنشاء المبنى، وجرى البدء في تأثيثه وتجهيزه بعدد من المختبرات التي تساهم في توفير البرامج المتقدمة والتي تناسب هذه الفئة من الطلبة، بعد أن أجرت الوزارة اتصالات مع المراكز المماثلة في البلدان الأخرى للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، ويكون المركز قادرا على تقديم خدمة متميزة لهؤلاء الطلبة الذين يشكلون جزءاً مهماً من الثروة البشرية المتميزة. وأوضح الوزير أن المركز الذي أنشئ على موقع مكتبة المحرق العامة سابقا يتمتع بموقع استراتيجي كواجهة حضارية.

وأشار النعيمي إلى أنه يتطلب الكشف عن جميع الطلبة الموهوبين في مدارس مملكة البحرين لرعايتهم إجراء عملية مسح واسعة، وذلك عن طريق: استمارات ترشيح خاصة بالمعلمين واستمارات ترشيح الطالب نفسه (الترشيح الذاتي) واستمارات ترشيح خاصة بالوالدين.

وأضاف أن المركز يقوم بحصر جميع طلبات الترشيح وبعد ذلك يبدأ بتطبيق معايير الاختيار للتحقق من اجتيازهم لشروط القبول في المركز ويتم تطبيق آلية الاختيار من خلال نتاج الطالب، إذ يبرز الطالب موهبة متميزة في أحد المجالات مدعمة بنماذج من نتاجه الإبداعي، ومقاييس السمات الشخصية والسلوك الابتكاري، وعبر اختبار القدرات الابتكارية واختبار القدرات الأدائية (بحسب مجال الموهبة)، ثم المرور المقابلة الشخصية واختبار الاستعداد والميول والدوافع إلى جانب السجل المدرسي الأكاديمي والصحي والاجتماعي.

وأوضح الوزير تعتمد أساليب الكشف عن الطلبة الموهوبين على: المحك الدراسي وتتم معرفته من خلال مدى تمكن الطالب من الكفايات الدراسية وحساب درجة المعدل التراكمي؛ اختبارات الذكاء (اللفظية، غير اللفظية) كاختباري ريفن ووكسلر وتأخذ عادة درجة انحراف معياري واحد أو درجتين انحرافيتين معياريتين عن المتوسط لحساب نسب الذكاء؛ اختبارات قدرات التفكير الابتكاري (اللفظية، غير اللفظية) كاختبار تورانس ويتم اعتماد الحاصلين على درجة انحراف معياري واحد أو درجتين انحرافيتين معياريتين عن المتوسط؛ ترشيح المعلمين بناء على مقاييس علمية كمقياس تقدير الخصائص السلوكية لرونزولي؛ ترشيح الزملاء؛ ترشيح أولياء الأمور؛ التزكية الذاتية؛ اختبارات الدافعية؛ اختبارات الميول والاستعدادات؛ أداء الطلبة ونتاجهم.


... وتوفير برامج للموهوبين أمر مسلّم به

قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في تصريح خاص لـ «الوسط»: «إن توفير برامج متخصصة لرعاية الموهوبين أصبح أمراً مسلماً به، وذلك من خلال تأسيس إدارة خاصة للموهوبين، إذ إن من مهماته الأساسية ألا يكون قاصراً على رعاية الموهوبين في مجال واحد فقط، بل يعمل على تقديم نماذج من الطلبة الموهوبين في جميع المجالات العلمية والمواهب الأدائية، لكي نزرع القدوة، والنموذج، وبالتالي استثارة نفوس الأطفال والشباب وما لديهم من مواهب كامنة»، مشيراً إلى أن تقدم الدول مرهون باهتمامها برعاية أبنائها الموهوبين، وكذلك هو الحال بالنسبة لقيادة مملكتنا، إذ وضعت نصب أعينها الاهتمام بالموهوبين.

وأوضح النعيمي أن مكانة الدول في العالم تتحدد بمقدار ما فيها من موهوبين حتى أن الدول لا تكتفي بثروتها الطبيعية منهم، ولكنها تستقطب الموهوبين من كل أنحاء العالم، فالمجتمع الواعي لمستقبله هو الذي يحرص ليس فقط على اكتشاف الموهوبين من أبنائه، وإنما على إيجاد عدد من الأفراد ذوي القدرات العالية في جميع فروع النشاط الإنساني، وإفساح المجال أمامهم؛ لإبراز موهبتهم وتنميتها، وتوظيف كل الإمكانات الممكنة، وبذلك يتحقق خير الفرد ومصلحة المجتمع.

وأضاف الوزير «إن الطالب الموهوب هو الطالب الذي يتم الكشف عن موهبته بشكل علمي متعارف عليه من خلال تشخيص واختبارات يجريها المختصون في هذا المجال وهو في الغالب الذي يظهر قدرات وطاقات غير عادية والتي تدل على مؤشرات للقدرة على الإنجاز العالي في مجال أو أكثر في مجالات: القدرات العقلية العامة، والاستعدادات الأكاديمية الخاصة، والتفكير الإبداعي والإنتاجي والقدرات القيادية والفنون الإنجازية أو البصرية، ويحتاج إلى خدمات تعليمية مختلفة عن البرامج التربوية المقدمة في المدارس العادية». مشيراً إلى أن ذلك دعا الوزارة إلى التوجه لإنشاء مركز لرعاية الطلبة الموهوبين في البحرين على غرار ما هو موجود في الدول المتقدمة؛ وذلك بما ينسجم مع توجهات القيادة وحرصها على أن يتم توفير البرامج الكفيلة بالارتقاء بهذه الفئة من الطلبة والاستفادة من طاقاتها الكبيرة في خدمة التنمية

العدد 1274 - الخميس 02 مارس 2006م الموافق 01 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً