أصدرت جمعية المعلمين البحرينية بياناً أعربت فيه عن أسفها لما «حدث في مدرسة ثانوية تجارية للبنات، إذ قامت إحدى المعلمات (وهي منسقة مواد ومشرفة إدارية) في يوم الاثنين 20 فبراير/ شباط الماضي بتوزيع 1500 نسخة من كتاب «محبة النبي (ص) وتعظيمه» على الهيئتين الإدارية والتعليمية والطالبات بالمدرسة المذكورة، وذلك بعد أخذ موافقة مديرة المدرسة على ذلك، كما أقرت بذلك مديرة المدرسة».
وقال البيان: «إن المديرة المساعدة في المدرسة ادعت أن الكتاب مرخص له من قبل وزارة الإعلام بمملكة البحرين، وإن صح ذلك فالمصيبة أعظم، فالكتاب يكفر إحدى الطوائف وينال منها بأقذع الألفاظ ويتهمها بالضلال والزندقة والكفر وتفضيل الأئمة المعصومين على النبي (ص)». وأردف البيان «الغريب في الأمر أن المديرة ادعت أنها اطلعت على الكتاب ولم تر فيه ما يمنع توزيعه، ولم تقم باتخاذ أي إجراء تجاه المعلمة التي وزعت الكتاب بعد أن أثار حفيظة المعلمات والطالبات وأولياء الأمور».
وطالبت الجمعية بسن «قانون وطني وميثاق شرف يجرم ويعاقب كل من يزدري المعتقدات والمذاهب الإسلامية والأديان». ودعت الجميع إلى العمل على أن تبقى المدارس «معاقل للوطنية، وأن يبقى الحرم المدرسي نقياً من شوائب الطائفية بعيداً عن براثن التكفير والتكفيريين، لا أن تكون مرتعاً للممارسات المفسدة لأبنائنا».
كما دعا البيان وزارة التربية والتعليم إلى التحقيق مع إدارة المدرسة، والمعلمة التي قامت بتوزيع الكتاب واتخاذ الإجراءات اللازمة وأن يكون هناك تصريح واضح من الوزارة، وشفافية كاملة في التعامل مع الموضوع، وعدم الاكتفاء بالقول «إن التوزيع تم بحسن نية». وقال بيان الجمعية: «نحن على أتم الثقة بأن الوزارة لن تألو جهداً في إحقاق الحق واتخاذ ما من شأنه تصحيح ما حدث من خلل». كما طالب البيان وزارة الإعلام بالتدقيق فيما تسمح بإدخاله إلى البلاد ومنع أية مطبوعات أو مواد إعلامية من شأنها المساس بالمعتقدات والتأثير على المناخ العام، وإن كانت سمحت فعلاً بدخول هذا الكتاب فإنها تتحمل مسئولية جسيمة فيما يلحقه هذا الكتاب من إضرار بأمن هذا الوطن و استقراره».
ودعت جمعية المعلمين البحرينية الجميع في المدرسة المعنية تحديداً وعموم مدارس البحرين من إداريين ومعلمين وطلبة وأولياء أمور إلى تهدئة العواطف،
وإعمال العقل، والابتعاد عن أي تصعيد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وانتظار ما ستقوم به الوزارة من إجراءات تجاه هذا الموضوع».
الوسط - علي طريف
اشتكت مجموعة كبيرة من أولياء أمور طالبات مدرسة الحورة الثانوية للبنات من الكتاب الذي تم توزيعه من قبل بعض المدرسات في المدرسة، إذ يحتوي الكتاب على تكفير طائفة من المجتمع البحريني.
إلى ذلك، قالت إحدى الطالبات: «إن المدرسات يقمن بجمع تبرعات من الطالبات بغرض ترجمة الكتاب إلى لغات أجنبية وإرساله إلى الغرب»، مضيفة «بعد أن تمعنت في الكتاب وجدت فيه محتويات كثيرة تثير الطائفية وتدعو إلى التفرقة».
وأكدت الطالبة «أن معظم الطالبات من الطائفتين قمن بأخذ ما تبرعن به من المدرسات بعد أن اكتشفن أن ما جاء في الكتاب يدعو إلى الحزازية والتفرقة». وتساءلت الطالبة: «هل دور المدرسة التفرقة بين الطائفتين؟». معلقة أن الكتاب يتطرق إلى أمور عدة غير صحيحة. قائلة إن المدرسة هي المسئولة الأولى عن توزيع الكتاب وما يجري بسببه من تبعات.
طالبة أخرى قالت: «إن المدرّسة التي قامت بتوزيع الكتاب هي مدرسة أولى. وأضافت «بعد ما تم اكتشاف محتوى الكتاب ذهبت ومعي مجموعة من الطالبات إلى المشرفة لاسترجاع ما قمنا بدفعه من تبرعات». مطالبة المدرسة أن تكون سنداً وعوناً بين الطائفتين.
العدد 1274 - الخميس 02 مارس 2006م الموافق 01 صفر 1427هـ