ناقش الاجتماع الثاني للجنة متابعة اتفاق التجارة الحرة، فكرة تأسيس مجلس أعمال مشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية يتمتع بصلاحيات كبيرة لتسهيل عمل اللجنة وتسريع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، إضافة إلى مناقشة الخطة التنفيذية لعمل اللجنة خلال العام 2006.
واتفق أعضاء اللجنة على فتح قنوات اتصال مع مختلف الأطراف ذات العلاقة بالاتفاق، ومن بينها مكتب الشئون الاقتصادية والتجارية في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بمملكة البحرين، ومركز البحرين للمستثمرين، إذ سيعين مجلس التنمية الاقتصادية موظفا يتواجد بصفة دائمة في المركز ليسهل الاتصال مع المستثمرين، كما أكد الاجتماع ضرورة الإسراع في تأسيس وحدة «اتفاقية التجارة» الحرة بغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وحددت اللجنة الأسبوعين الأوليين من الشهر الجاري لزيارة وفدها إلى الأردن وسنغافورة للاطلاع عن كثب على تجربتهما في مجال تنفيذ الاتفاق مع الولايات المتحدة. وسيمثل الوفد مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة التجارة والصناعة، وسيلتقي بمؤسسات القطاعين الخاص والعام في الدولتين.
وناقشت اللجنة تقارير فرق العمل الثلاث بشأن خطط العمل المتعلقة بالتسويق، والترويج، وتطوير القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة لرجال الأعمال. واتفق على ضم هذه الخطط في استراتيجية عمل واحدة وتحديد تواريخ لتنفيذها وهي ستقدم في اجتماع اللجنة المقبل. وقدم سفير البحرين لدى الولايات المتحدة ناصر البلوشي، الذي حضر الاجتماع، عرضا مفصلا عن الجهود التي قام بها المكتب الاقتصادي في الولايات المتحدة منذ بدء الإعلان عن المفاوضات الخاصة بالاتفاق ولغاية التوقيع عليها من قبل الرئيس الأميركي، إذ بين كل الخطوات والانجازات التي بذلت حتى تم التصديق عليها في وقت قياسي. كما اقترح أن يضم مجلس الأعمال المشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الشركات والمؤسسات والمصارف التي تمثل القطاعات المعنية في كلا البلدين، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه الشركات سيعكس مدى حجمه ونفوذه والصلاحيات التي يتمتع بها، ويساعد إلى حد كبير في تنفيذ الاتفاق.
وخلال الاجتماع أشاد رئيس اللجنة، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو بالنتائج الجيدة التي خرج بها مؤتمر «التجارة الحرة في الشرق الأوسط» الذي نظمته اللجنة في البحرين الأسبوع الماضي بالتعاون مع وزارة التجارة الأميركية، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، وحضره وزير التجارة الأميركي كارلوس م. جويتريز، وعدد كبير من المؤسسات الأميركية والبحرينية. وشكر رئيس اللجنة المنظمين للجهود الكبيرة التي بذلوها في الإعداد لهذا المؤتمر الذي حضره نحو 500 مشارك من رجال الأعمال والشركات.
العدد 1275 - الجمعة 03 مارس 2006م الموافق 02 صفر 1427هـ