العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ

الحملات الانتخابية الإسرائيلية تقلق الناخب

كان هدف الفيلم الذي عرضه التلفزيون الإسرائيلي إثارة رعب الإسرائيليين وإقناعهم بعدم التصويت للحزب الجديد «كاديما»، ولرئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة إيهود أولمرت. ويظهر الفيلم مسلحين مقنعين يلفون رؤوسهم بعصابات خضراء كالتي يضعها مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية المتشددة (حماس). والتحذير واضح: «أولمرت سينسحب، حماس ستصبح أكثر قرباً، وستطلق النيران على منازلنا». وبعد بضع دقائق يعرض التلفزيون لقطة لحزب «كاديما»، وفيها يظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون، أحد مؤسسي حزب الليكود، وهو يصف زعيم حزب الليكود الحالي بنيامين نتنياهو بأنه «رجل سريع الخوف. إذا أردت أن تحكم هذا البلد يجب أن يكون لديك حضور ذهني وأعصاب حديد». وتشير استطلاعات الرأي التي بثتها القناة الأولى الليلة قبل الماضية إلى تقدم حزب «كاديما» على الأحزاب السياسية الأخرى كافة. كما تبين أنه إذا ما أجريت الانتخابات خلال الأسبوع الجاري فإن الحزب سيفوز بـ 37 مقعداً من أصل مقاعد الكنيست (البرلمان) البالغ عددها 120، و38 مقعداً لو أجريت الأسبوع الماضي. وبحسب الاستطلاعات ذاتها فإن حزب العمل بزعامة عمير بيريتس كان سيفوز بمقعدين إضافيين لو أجريت الانتخابات الأسبوع الماضي لتصل عددها إلى 18، في حين أن الليكود كان سيفوز بـ 15 مقعداً، أي بمقعد أقل عن الأسبوع الماضي، فيما ستتقاسم الأحزاب السياسية المقاعد الأخرى. وتسعى الأحزاب الرئيسية عادة إلى استمالة أكبر عدد من الناخبين، وهي لذلك تحاول كسب رضاهم حسبما قال البروفيسور غبريال وايمان من جامعة حيفا. ويؤكد أولمرت أن هدفه عندما يصبح رئيساً للحكومة قيام «دولة يهودية، فيها غالبية يهودية قوية... دولة تبعث على الأمل». وشن حزب الليكود، الذي انضم الكثير من أعضائه إلى حزب «كاديما» حملة شرسة ضد أولمرت، واصفينه بأنه «رخو»، وهي الاستراتيجية التي تبناها نتنياهو خلال حملتيه الانتخابيتين الأخيرتين. وخلال إحدى اللقطات الدعائية لليكود يظهر فلسطيني وهو يمزق صورة لشارون، ويقول المعلق «هؤلاء هم الذين يريد أولمرت أن يعطيهم مناطق... يجب عدم تسليمه دولة لإدارتها».

وفي إشارة إلى عائدات الضرائب التي تجبيها السلطات الإسرائيلية على البضائع التي تدخل إلى مناطق السلطة الفلسطينية وتقدر بنحو 50 مليون دولار في الشهر يقول الإعلان «ماذا تظنون أن حماس ستفعل بهذه الأموال؟» ثم تظهر صور لمقاتلين من حماس وهم يسيرون في الشوارع فيما تنطلق صفارات الإنذار التي تذكر الإسرائيليين بالهجمات الانتحارية التي نفذتها حماس في الماضي.

ويرد حزب «كاديما» على ذلك بالقول إن الإسرائيليين جربوا «بيبي» في إشارة إلى نتنياهو في الماضي «ومرة تكفينا!».

يو بي أي

العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً