انتقدت أميركا في تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان الذي صدر الليلة قبل الماضية الأوضاع الحقوقية في إيران وسورية والسودان كدول شرق أوسطية فيما خلا من أية إدانة تجاه السعودية، العراق وأفغانستان وألمحت فقط الى مصر و«إسرائيل». وأعلنت أن إيران والصين هما بين أكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان العام 2005. وأوضحت أن انتهاكات «منظمة» ارتكبت في سبع دول «تنحصر فيها السلطة بحكام لا يتعرضون للمساءلة» هي كوريا الشمالية وميانمار وإيران وزمبابوي وكوبا والصين وبيلاروسيا. وأورد التقرير أن «السجل السيئ أصلا للحكومة الإيرانية على صعيد حقوق الإنسان والديمقراطية تدهور، مذكرا باستبعاد ألف مرشح في الانتخابات الرئاسية يونيو/ حزيران الماضي».
وأضاف التقرير أنه في الصين «واصلت الحكومة ارتكاب انتهاكات خطيرة»، ملاحظا استمرار فرض القيود على وسائل الإعلام وشبكة الانترنت.ودان عملية «الإبادة» في منطقة دارفور. وأكد أن «ثمة دليل على استمرار الإبادة في دارفور تتحمل مسئوليتها الحكومة السودانية وميليشيا الجنجويد».ضوقالت وزيرة الخارجية كوندليزا رايس إن «معاملة البلدان لشعوبها مؤشر يدل على طريقة تصرفها مع جيرانها» مشيرة الى إيران وسورية. وتتهم واشنطن طهران ودمشق بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وخلا التقرير من أية إدانة للعراق وأفغانستان على رغم استمرار مسلسل العنف في هذين البلدين. وسجلت الدراستان الخاصتان بهما إجراء انتخابات حرة في كليهما على رغم أن حقوق الإنسان فيهما ليست محترمة تماما. كما غض الطرف عن «إسرائيل» والسعودية ومصر ونفى مساعد الخارجية لحقوق الإنسان باري لوينكرون أن تكون الخارجية اتبعت سياسة «الكيل بمكيالين».
وأشار التقرير إلى الخطوة التي اتخذتها مصر لفتح باب الترشيح للرئاسة أمام أشخاص آخرين إلى جانب حسني مبارك لكنه قال إن المصريين مازالوا في انتظار فرصة تغيير حكومتهم.ضولم يرد ذكر «إسرائيل» ولا الأراضي الفلسطينية في المقدمة لكنه رأى أن «الحكومة الإسرائيلية احترمت حقوق الإنسان إزاء مواطنيها».ضإلا انه أشار تجاوزات «خطيرة» لأجهزة الأمن الإسرائيلية حيال معتقلين فلسطينيين وتمييز متكرر ضد العرب الإسرائيليين وفساد الحكومة.ضوقلل لوينكرون من أهمية الانتخابات في فلسطين وفوز «حماس». واعترف بأنها «حدث كبير، لكن لا يمكن اللجوء الى بطاقات الاقتراع الاثنين والأربعاء والجمعة والى الرصاص الثلثاء والخميس والسبت».
وأثار ذلك التقرير أصداء من الدول المنتقدة ففي سورية انتقد مصدر مسئول بالخارجية أميركا واتهمها بانتهاك حقوق الإنسان في أكثر من مكان بالعالم في الوقت الذي تنتقد فيه سجلات دول أخرى في مجال حقوق الإنسان. أما في الصين، فقد أصدرت تقريرا بشأن حقوق الإنسان في أميركا للعام 2005 ردا على تقرير أميركا
العدد 1281 - الخميس 09 مارس 2006م الموافق 08 صفر 1427هـ