كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن شركة كويتية كبيرة اشترت قطعة استثمارية في مشروع العرين السياحي الضخم جنوب غرب المملكة ستقوم ببناء مجمع تجاري ضخم سيكون من أكبر المجمعات التجارية في المنطقة.

وقالت المصادر التي تحفظت على ذكر اسم المستثمر الكويتي ان الشركة الجديدة ستقوم بجلب رسومات ومخططات المشروع الهندسية لعرضها في المملكة خلال نحو شهر من الآن.

وذكرت المصادر أن نحو 90 في المئة من القطعة الاستثمارية في المشروع بيعت بالكامل على مستثمرين وشركات من دول الخليج كما أن عدد من المشروعات بدأ العمل فيها بالفعل، وأضافت المصادر أن عملية إعادة مفاوضات تجري لاستكمال بيع المساحات المتبقية لمستثمرين وشركات خليجية إذ من المتوقع أن يتم استكمال بيع المناطق الاستثمارية بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأكد مسئولون في المشروع أن هناك استجابة كبيرة وصدى واسع تلقاه المشروع منذ إطلاقه من قبل مستثمرين كبار في المنطقة وأن المشروع سيساهم في زيادة الاستثمارات السياحية الأجنبية إلى البحرين التي ستبلغ مئات الملايين من الدولارات للمشروع وحده فقط.

وقدر المسئولون أن تشغل مكونات مشروع العرين المختلفة من فنادق ومنتجعات وفنادق وحدائق ومرافق نحو 20 ألف موظف، معتبراً أن السياحة إحدى الصناعات المهمة التي تساهم في توظيف عدد كبير من الموظفين مقارنة بالمشروعات الأخرى التي يمكن استخدام المكننة فيها.

وعبر المسئولون عن ثقتهم أن المشروع سيشكل فرصه للكثير من الكفاءات البحرينية لأخذ موقعها من المشروع المهم الذي يرشح لأن يكون من المشروعات السياحية البارزة في المنطقة.

وعن العائدات التي جنتها شركة العرين من المشروع حتى الآن، امتنع المسئولون عن إعطاء أية أرقام لكنهم أشاروا إلى أن جني عوائد المشروع ستأخذ مزيداً من الوقت إذ تختلف المشروعات أو مكونات المشروع وطريقة ووقت إنجازها، لكنه لم ينف أن الشركة حصلت على مبالغ من القطع الاستثمارية رفض تحديدها.

وقال المسئولون إن المشروع يعتبر من المشروعات الإنمائية الحيوية في المملكة والذي استطاع أن يجذب نخبة من المستثمرين في دول الخليج وتمكن من نيل ثقة المستثمرين في المناخ الاستثماري في المملكة.

وقالوا إن مشروع العرين عمل على تملك عدد من المشروعات لبناء قناعة لدى المستثمرين أن هذا المشروع سيحقق عوائد مجزية وخصوصا أن البحرين يوجد بها فرص في الأنشطة التجارية السياحية لم يستفد منها بعد والمشروع أتى ليكمل ذلك.

ووضع حجر الأساس لمشروع العرين منذ نحو عام، ويمتد المشروع على مساحة تقدر بمليوني متر مربع في منطقة الصخير ويقع بالقرب من حلبة البحرين الدولية وجامعة البحرين ونادي الرفاع للغولف ويبعد نحو 35 دقيقة عن مطار البحرين الدولي في المحرق، ويتكون المشروع الذي اقتطعت أراضيه من المنطقة الشرقية لمحمية العرين من 14 قطعة استثمارية .

وأعلنت الحمد منذ نحو أسبوع عن إقامة فندق بكلفة 150 مليون دولار ضمن مشروع العرين وعينت شركة ايطالية لإداراته، وتقول المصادر ان المشروع سيحتوي على نحو أربعة فنادق، وتوقع مسئولون أن يؤمن الفندق والفيلل التابعة له نحو ألف وظيفة، إذ يبلغ معدل الخدمة للغرف 1,5 موظف للغرفة.

وكان إعلان المشروع تم في العام 2004 وقام بيت التمويل الخليجي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني بتأسيس شركة قابضة للمشروع برأس مال يبلغ 127 مليون دولار تملك الحكومة فيه حصة تبلغ 33 في المئة والباقي إلى القطاع الخاص.

وعينت شركة العرين القابضة - التي تم إنشاؤها لبناء منتجع العرين الصحي الضخم الذي يكلف نحو 750 مليون دولار - كونسورتيوم يتكون من مجموعة شركات التعمير تقوده مجموعة «ايرجا» اللبنانية للقيام بأعمال تخطيط وتصميم المشروع في خطوة هدفت إلى الإسراع في تنفيذ المشروع.

وستتولى شركة العرين القابضة مشروعي «منتجع الواحة الصحي» و«جنة دلمون المفقودة» وسيشمل المشروع اربع مراحل هي: منتجع الواحة والمنتزه المائي ونحو فندقين بالاضافة الى قرية سكنية. المرحلة الاولى من المشروع تشمل انشاء منتجع الواحة إذ يتوقع الانتهاء منه في العام 2005 فيما تستكمل باقي مراحل المشروع العام 2007 ويمتد منتجع الواحة على مساحة 300 متر مربع. ويعد منتجع الواحة الصحي قلب المشروع ويكلف نحو 50 مليون دولار ويجري تطويره على مساحة 85 ألف متر مربع ويضم خدمات وتسهيلات صحية وعلاجية متكاملة. وعلى رغم إدخال مستثمرين في المشروع على مراحل فإن الشركة ستقوم بتمويل البنية التحتية بالإضافة إلى جزء من المشروع