وسط موجة من الهبوط السعري المؤلم، وخصوصاً بالنسبة إلى صغار ومتوسطي المستثمرين، تحولت المشاهد في بعض أسواق الأسهم الخليجية خلال الاسبوع الماضي إلى أفلام سياسية وتراجيدية، إذ خرج المتعاملون في البورصة الكويتية في مسيرات احتجاجية، في حين نقل العشرات إلى المستشفى في البورصة السعودية، وبلغت الخلافات في الجمعية العمومية لشركة «إعمار» الإماراتية حول توزيع اسهم منحة حد المشاحنات. وفي حين تحركت البورصة البحرينية في نطاق ضيق، وكذلك البورصة العمانية، واصلت سوق الدوحة تحسنها بعد فترة طويلة من التراجع. وقد بدأت بعض الحكومات الخليجية بعض التحركات لاعادة الثقة بالسوق، إذ أعلنت حكومة دبي عن عزمها شراء 5 في المئة من أسهم الشركات المساهمة، بينما أعلنت مؤسسة الاستثمار الكويتية عن ضخ مئات من ملايين الدنانير ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل في شراء الأسهم.

تذبذب الأسعار في سوق السعودية

في السعودية، ارتفع مؤشر الأسهم 637 نقطة وبنسبة 3,6 في المئة في آخر يوم لتداولات الأسبوع الماضي وأغلق على 17924 نقطة معوضا بعض خسائره طوال الاسبوع الذي بلغت نحو 3 في المئة. واستطاع المؤشر الارتداد بعد أن هبط دون مستوى 17 ألف نقطة في بداية التعاملات، في الوقت الذي طغى فيه التذبذب على حركة الأسعار. وارتفعت كمية الأسهم المتداولة في السوق إلى 20,1 مليون سهم بقيمة 10,6 مليارات ريال. وجرى تنفيذ 134,5 ألف صفقة في السوق ارتفعت خلالها أسهم 49 شركة مقابل انخفاض أسهم 29 شركة. ويتوقع استمرار التذبذب في السوق خلال الأيام المقبلة وسط غياب رؤية واضحة لاتجاهات المستثمرين بين الاحتفاظ بأسهمهم لتعويض الخسائر التي منوا بها خلال الأسبوعين الماضيين أو البيع وتصفية المحافظ إذا استمرت الأسعار بالانخفاض. وظهر تركيز المتعاملين أمس على أسهم الشركات القيادية التي كانت سببا في ارتداد المؤشر للأعلى فيما واصلت أسهم المضاربة التراجع وخصوصا في قطاع الزراعة الذي هبط 2,9 في المئة. وسجلت 7 قطاعات في السوق ارتفاعا بنسب متفاوتة، حيث ارتفع الكهرباء 4,65 في المئة بتداول 7,4 ملايين سهم للشركة بقيمة 1,2 مليار ريال، وتلاه في الصعود قطاع الأسمنت المرتفع 4 في المئة ثم الصناعة الذي صعد مؤشره 3,8 في المئة بدعم من سهم «سابك». إلى ذلك ارتفع قطاع الاتصالات 3,71 في المئة والمصارف 3,63 في المئة والتأمين 2,8 في المئة.

سوق الكويت تسجل أكبر خسائر على الإطلاق

وسجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في آخر يوم للتداول الاسبوع الماضي أكبر تراجع له على الاطلاق بخسارته نحو 257,8 نقطة، إذ اغلق في نهاية تداولات الأسبوع متراجعا عند مستوى 10705 نقاط. وقد فقد مؤشر السوق على مدى أسبوع التداول الماضي قرابة 760 نقطة وهي الخسارة الأكبر على مدى أسبوع تداول للبورصة. وقد جرى التداول في آخر يوم للتداول على كمية اسهم بلغت 166,145 مليون سهم بقيمة متداولة بلغت 91,073 مليون دينار كويتي جرت عبر اتمام 6348 صفقة نقدية. وجاءت هذه الخسائر وسط سخط كبير من صغار المتداولين الذين اعتبروا انهم المقصودون بالتراجع العمدي للأسعار والأسهم بشكل عام بهدف اخراجهم من السوق وتفرد الكبار بالتداول من دون غيرهم. وفيما يتعلق باداء القطاعات فقد شهدت مؤشرات كل القطاعات تراجعاً كبيراً الا ان أكبر الخسائر تمثلت في قطاعي الاستثمار والخدمات إذ خسر قطاع الاستثمار نحو 440,3 نقطة تلاه قطاع الخدمات بخسارته 402,3 نقطة.

وتأتي تراجعات هذين القطاعين لتثير أسئلة كبرى حول ارباحهما منذ بداية العام وحتى الآن فقد فقد مؤشر قطاع الاستثمار وحده خلال الفترة الماضية قرابة الـ 8 في المئة وتراجع قطاع الخدمات بما يمثل 6 في المئة منذ بداية العام حتى الآن وجاء قطاع العقارات في المركز الثالث ليتراجع بحدود 191,5 نقطة. واحتل قطاع الصناعة المركز الرابع في القطاعات الأكثر تراجعا إذ فقد أمس 177,3 نقطة وتلاه قطاع التأمين الذي كان اكثر القطاعات الرابحة في الفترة الماضية ليتراجع بحدود 68,9 نقطة.

مؤشر دبي ينهي التداولات منخفضاً

وشهدت سوق دبي المالي أمس تداولات بقيمة 879 مليون درهم بتنفيذ 4,116 صفقة توزعت على 78,3 مليون سهم. وأغلق المؤشر على 736,34 نقطة بانخفاض وقدره 20,47 نقطة بنسبة 2,7 في المئة. وشهد التداول أمس الأول ارتفاع 5 شركات وهبوط 19 شركة. ومن أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها: الشركة العربية الفنية للإنشاءات التي أغلقت على 6,34 دراهم بارتفاع بلغ 5,49 في المئة، وشركة الاسمنت الوطنية التي أغلقت على 65,20 درهماً بارتفاع بلغ 5,42 في المئة، وشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبال) التي أغلقت على 37,15 درهماً بارتفاع بلغ 2,62 في المئة، وشركة المخازن العمومية التي أغلقت على 30,95 درهماً بارتفاع بلغ 2,15 في المئة، ودبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين التي أغلقت على 7 دراهم بارتفاع بلغ 0,14 في المئة.

بينما كانت أكثر الشركات انخفاضا في أسعارها: شركة عمان للتأمين المساهمة العامة التي أغلقت على 27,70 درهماً بانخفاض بلغ 8,28 في المئة، وبنك دبي التجاري الذي أغلق على 10,55 دراهم بانخفاض بلغ 4,09 في المئة، وبنك الإمارات الدولي الذي أغلق على 50,40 درهماً بانخفاض بلغ 3,08 في المئة، والاتحاد العقارية التي أغلقت على 4,16 دراهم بانخفاض بلغ 2,80 في المئة، وأملاك للتمويل التي أغلقت على 7,36 دراهم بانخفاض بلغ 2,77 في المئة. وفيما يتعلق بأداء أكثر ثلاث الشركات نشاطاً من حيث قيمة التداول فقد حققت شركة اعمار العقارية تداولات بقيمة 579 مليون درهم ثم جاءت الشركة العربية الفنية للإنشاءات بتداولات بقيمة 86,6 مليون درهم ثم جاءت شركة أملاك للتمويل بتداولات بقيمة 66 مليون درهم.

مؤشر الأسعار في مسقط يواصل التحسن

في سوق مسقط للأوراق المالية، واصل مؤشر الأسعار تحسنه وارتفع بمقدار 24,36 نقطة أي بنسبة 0,46 في المئة خلال الاسبوع الماضي ليقفل عند 5366,63 نقطة، إذ واصل حصوله الدعم من أسهم قطاع المصارف والاستثمار الذي يمثل الثقل الرئيسي في السوق، إذ ارتفع مؤشره 0,06 في المئة، كما ارتفع مؤشر الخدمات والتأمين 0,84 في المئة في حين انخفض مؤشر قطاع الصناعة 0,87 في المئة. وقد انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 2,6 في المئة لتبلغ 7,44 ملايين سهم في حين ارتفعت قيمتها بنسبة 14,6في المئة لتبلغ 21,9 مليون ريال. وقد بلغت حصة السوق النظامي 80,7 في المئة من اجمالي قيمة التداول خلال الاسبوع الماضي والسوق الموازي 18,9 في المئة. كما تصدر قطاع المصارف والاستثمار التداول في السوق بحصة قدرها 49 في المئة من قيمة التداول ثم قطاع الخدمات والتأمين 43 في المئة والصناعة 8 في المئة.

وتصدرت الشركة العمانية للاتصالات قائمة الشركات الأكثر نشاطاً في السوق بحصة قدرها 19,2 في المئة من اجمالي قيمة التداول يليها بنك مسقط 18,1 في المئة ثم ظفار للتأمين 8,9 في المئة. كما كان سهم المتحدة للطاقة الأعلى ارتفاعا في السوق وبنسبة 13,89 في المئة ثم الوطنية للصناعات الدوائية بنسبة 7,5 في المئة والعمانية لخدمات الطيران بنسبة 6,90 في المئة.

بينما كان سهم الشرقية للاستثمار القابضة الأكثر انخفاضا في السوق وبنسبة 11,11 في المئة ثم العمانية لصناعة الكيماويات 10,53 في المئة ثم مسقط الوطنية القابضة 9,52 في المئة.

سوق الدوحة تسجل ارتفاعاً

وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي تحسنا لافتا إذ ارتفع بمقدار 693,01 نقطة، أو ما نسبته 8,12 في المئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ليصل إلى 9,226,73 نقطة. وشمل التحسن كل القطاعات في السوق. وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 64,67 في المئة لتصل إلى 2,14 مليار ريال، كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 49,15 في المئة ليصل إلى 33,59 مليون سهم. وارتفع عدد العقود المنفذة بنسبة 29,60 في المئة ليصل إلى 36,012 عقداً.

كما ارتفعت أيضا القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي بنسبة 6,57 في المئة لتصل إلى 266,8 مليار ريال. وقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة، إذ بلغت حصته 41,84 في المئة، يليه قطاع المصارف بنسبة 38,02 في المئة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 16,82 في المئة وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 3,33 في المئة.

ومن حيث الشركات، قاد مصرف قطر الإسلامي تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 25,13 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، يليه شركة بروة بنسبة 23,24 في المئة، وحلت ثالثاً شركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) بنسبة 22,31 في المئة.

وقد شهد الاسبوع الماضي التداول في ارتفاع أسعار ثماني وعشرين شركة من الشركات الثلاث والثلاثين المدرجة في السوق خلال الأسبوع، وانخفضت أسعار أسهم 5 شركات.

مؤشر البحرين يواصل تراجعه

وفي سوق البحرين للأوراق المالية، واصل مؤشر الأسعار تراجعه وذلك للأسبوع الثالث على التوالي ليقفل عند 2211,54 نقطة، أي بتراجع نسبته 1,61 في المئة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 7,78 ملايين سهم بقيمة إجمالية قدرها 3 ملايين دينار نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 924 صفقة. وقد تداول المستثمرون خلال الأسبوع الماضي أسهم 42 شركة، إذ ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات في حين انخفضت أسعار أسهم 51 شركة واحتفظت باقي الشركات بأسعار إقفالها السابق.

وقد استحوذ على المركز الأول في تعاملات هذا الأسبوع قطاع الخدمات حيث بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليونا و69 ألف دينار أي ما نسبته 33,13 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.

اما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب قطاع المصارف التجارية إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليونا و97 ألف دينار أي بنسبة 23,28 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق. أما على مستوى الشركات، ف