عرض رئيس جمعية حوار سيد عدنان جلال أهداف الجمعية وتحركاتها وفعالياتها خلال الفترة الماضية، وأبرز المشروعات والأنشطة التي تعتزم إطلاقها في المرحلة المقبلة، خلال لقاء جمع وفدا من مجلس إدارة الجمعية مع وزير الدولة منصور بن رجب أمس.
وأشار جلال إلى أن بن رجب حث على ضرورة توسيع مشاركة الشباب في الشأن العام للتعرف على المفردات الجميلة التي يتضمنها المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وبيَّن أن الوزير أكد للوفد أن «الحكومة تولي الشئون الشبابية اهتماما وحرصا كبيرا، على اعتبار أن الشباب البحريني هو عماد المستقبل والرافد الحقيقي لمسيرة النهضة الوطنية».
وأضاف جلال أن «اللقاء مع الوزير بن رجب هو فاتحة اللقاءات الرسمية مع المسئولين وصناع القرار في البحرين، وهو من أكثر المتابعين لأنشطة الجمعية، ورد التحية يوجب على (حوار) أن تلتقيه وتستمع الى توجيهاته».
وأفاد رئيس «حوار» أن الجمعية تحركت خلال الفترة الماضية على الكثير من المشروعات والملفات الوطنية، من أبرزها إطلاق البرنامج التدريبي الذي يتعلق بالمهارات الموجهة إلى أعضاء الجمعية والعموم، ومطالبة مجلس النواب بوقف قرار إلغاء كلية التربية بجامعة البحرين، والتواصل مع اللجنة النيابية المؤقتة لمراجعة التشريعات الشبابية، والتنسيق مع مجلس بلدي لإطلاق حملة بيئية صحية، فضلا عن تسليم مرئيات الجمعية بشأن مشروع برلمان الشباب إلى معهد البحرين للتنمية السياسية الذي يتولى إعداد تصوره حاليّا، مؤكدا أن الجمعية ستقوم بإطلاق مشروعات وبرامج مفيدة خلال المرحلة المقبلة.
وفي السياق ذاته، نوه جلال إلى أن بن رجب أكد أن أهداف جمعية حوار هي ترجمة عملية لجوانب كثيرة ومضيئة في المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، لافتا إلى أن «بيئة العمل المدني في البحرين واعدة بفضل الرعاية الملكية والتوجهات الحكومية المشجعة لمؤسسات المجتمع المدني».
وأعرب وزير الدولة عن اهتمامه وحرصه على دعم المبادرات الوطنية المهمة والمفيدة في مسيرة البناء الوطني، وبما يعزز من وحدة الوطن وأبنائه، مؤكدا ثقته بتمكن جمعية «حوار» التي يتابع نشاطها ويرصد برامجها الوطنية الهادفة منذ إشهارها، من تلبية التطلعات المعقودة عليها لتشكل إضافة نوعية بين مؤسسات المجتمع المدني.
ووجه بن رجب إلى ضرورة «بث روح التجديد والتطوير في العمل الأهلي، بما يعكس حيوية الشباب، ومواكبتهم للمستجدات الراهنة، وإدراكهم ووعيهم لمتطلبات المرحلة»، مشيرا إلى أن «الكوادر العاملة في الجمعية هم نخبة من الشباب البحريني المعروف بوطنيته واخلاصه للقيادة السياسية، وإيمانه بالثوابت الوطنية المستقرة».
وأفصح الوزير عن استعداده لدعم مشروعات وبرامج «حوار»، وذلك لثقته الكبيرة بأهداف ومشروعات الجمعية والكوادر الشبابية المتطوعة التي تدير الجمعية.
في المقابل، شدد رئيس جمعية «حوار» على أن بن رجب يُعتبر «حليفا استراتيجيّا» لجمعية «حوار»، فهو يرى جوانب مشرقة في تحركات وبرامج الجمعية، معبرا عن شكره وتقديره للوزير بن رجب على تجاوبه وموافقته لدعم عدد من المشروعات والبرامج التي تعتزم الجمعية تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن جمعية «حوار» تعتزم الاحتفاء بالوزير بن رجب لدوره الوطني الكبير والواضح في مجمال دعم العمل الأهلي في مملكة البحرين.
يذكر أن «حوار» هي جمعية أهلية أشهرت في فبراير/ شباط 2009، وتهدف إلى توفير المعلومات عن البحرين، وتشكيل قاعدة بيانات خاصة بالشباب البحريني، والتوعية بالديمقراطية إضافة الى تنظيم الدورات بشأن موضوعات مهمة ومفيدة للمجتمع.
العدد 2457 - الخميس 28 مايو 2009م الموافق 03 جمادى الآخرة 1430هـ