أعلن الطبيب الهولندي رونالد ويس المتخصص في المواد السامة أمس أن الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش تناول عمدا دواء لم يوصف له يؤدي إلى «إبطال» مفعول علاجه لوقف ارتفاع ضغط الدم وذلك بعد تحليل دمه. وقال الطبيب الذي أجرى تحليلا لدم ميلوسيفيتش قبل أسبوعين من وفاته: «لقد تناول دواء يحتوي على مادة الريفامبيسين التي تبطل مفعول العلاج المضاد لارتفاع ضغط الدم». وأضاف «لقد تناول هذا الدواء بنفسه وأراد ذلك من أجل الرحيل إلى موسكو». في حين، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لديه «الحق في عدم الوثوق» بنتائج تشريح جثة ميلوسيفيتش وأعلن انه سيتم إرسال أطباء روس إلى لاهاي. وقال: «بما أنهم لم يصدقونا حين عرضت روسيا ضمانات لمعالجة ميلوسيفيتش في موسكو فان لدينا أيضاً الحق في عدم التصديق وعدم الثقة بأولئك الذين قاموا» بذلك.
وأكدت روسيا تسلمها رسالة من ميلوسيفيتش يشكو فيها من عدم تلقيه المعاملة اللائقة وذلك قبل أيام من موته في زنزانته. وقال محامي مجرم الحرب إن جنازته ستكون في بلغراد وان نجله ماركو سيصل إلى لاهاي لتسلم جثته. ويطرح دفنه في صربيا، إذ يلاحق القضاء أرملته التي كان لها تأثير كبير على سياسته وابنه ماركو ميلوسيفيتش اللاجئين في روسيا، مشكلات عدة. ورفض البرلمان الصربي تنكيس الاعلام حزنا وتكريما له وذلك عقب رفض الرئيس الصربي إجراء مراسم جنائزية رسمية لدفنه. وذكر تلفزيون «بي بي سي» أن السلطات الصربية رفضت تقديم أي حصانات لأرملته حتى تعود من منفاها بروسيا لتسلم جثة زوجها. وطلب محامي أرملة ميلوسيفيتش سحب مذكرة التوقيف الصادرة بحقها بسبب الظروف التي تعيشها، أي وفاة زوجها. وهدد حزب ميلوسيفيتش بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الصربي فويتسلاف كوستونيتشا إذا عارضت دفن ميلوسيفيتش في بلغراد.
العدد 1285 - الإثنين 13 مارس 2006م الموافق 12 صفر 1427هـ