من خلال هذا المنبر الحر وهذه الأسطر المتواضعة أضع مناشدتي ورجائي والتماسي إلى المسئولين في حكومتنا وإلى مجلس النواب للتركيز والاهتمام بأمور المتقاعدين من ذوي الرواتب المتدنية التي تبدأ من مئتي دينار فمادون والاهتمام بأحوالهم التي لا تحتاج إلى أي عناء في البحث عن معانا تهم وظروفهم المعيشية الصعبة... يتحدث المسئولون في الدولة دائماً وأبداً عن زيادة الرواتب للعاملين في القطاع العام والخاص ومشروع الضمان الاجتماعي للعاطلين عن العمل، وزيادة مئة دينار للموظفين الذين تقل رواتبهم عن ثلاثمئة دينار ومشروعات أخرى جميعها استثنيت منها هذه الفئة الضعيفة المذكورة أعلاه وكأنها غير موجودة في المجتمع.

يجب النظر بجدية في أحوال هذه الشريحة من المجتمع فإذا لم يكن هناك مجال لزيادة رواتبهم لأي سبب من الأسباب فعلى الأقل وضع تشريعات تمنحهم تسهيلات ميسرة لاستخراج السجلات التجارية ومساعدتهم بامدادهم بقروض ميسرة من بنك البحرين للتنمية ليتسنى لهم الدخول في مشروعات صغيرة تحسن وضعهم المعيشي المتردي للغاية، فلا يمكن أن يعيش شخص مع أسرته براتب مئتي دينار فما دون مع كل متطلبات الحياة وغلاء المعيشة... وخصوصاً إذا كانوا من المتقاعدين مبكراً... وأكرر وألتمس وأناشد القائمين على هذه الأمور النظر بعين العطف والرحمة في ظروف هذه الفئة وخصوصاً نواب الشعب الأفاضل... ويحضرني سؤال بشأن هذا الموضوع عن دور دار الحكمة للمتقاعدين: ألا يوجد بها من يفتح ملف هؤلاء الفقراء المنسيين والدفاع عنهم بوضع مشكلاتهم بشكل أوضح للمسئولين في هذا البلد العزيز؟! نرجو ذلك.

محمود محمد الياس