العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ

«انفستكورب» ينظم ورشة عمل بشأن تحسين أداء صناديق التقاعد

بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية

عقد في البحرين يوم الخميس 16 مارس/ آذار الجاري ورشة عمل متخصصة في شئون إدارة الاستثمار في مؤسسات الضمان الاجتماعي وصناديق التقاعد وذلك بتنظيم بنك انفستكورب بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في مملكة البحرين وشارك فيها قياديون ومديرون تنفيذيون من نحو 20 من مؤسسات الضمان الاجتماعي وصناديق التقاعد في منطقة الخليج والشرق الأوسط وجنوب شرق اَسيا.

وشارك في إلقاء المحاضرات خبراء من البنك الدولي في واشنطن وشركة «مكنزي» العالمية وقياديون من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في البحرين والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية في عمان، بالإضافة إلى بنك انفستكورب.

وشدد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وحدة قطاع التنمية البشرية في البنك الدولي مايكل راتكوسكي خلال الورشة على تحسين العائد على أصول مؤسسات الضمان وصناديق التقاعد وقال إن هذا الخيار أفضل بكثير من الناحية السياسية مقارنة بتطبيق إجراءات أخرى مثل زيادة المساهمات الإلزامية أو خفض المنافع للمستفيدين. وأضاف أن تحقيق تحسين ملموس في الأداء المالي لهذه الصناديق يحتاج إلى إدخال مهنية عالية على وظيفتها الاستثمارية، ومن أبرز أوجه هذه المهنية أن تسعى إدارات هذه المؤسسات بحزم إلى قيام فصل حقيقي بين جهة الإشراف التي تراقب الأداء الاستثماري وبين الجهة المولجة بإدارة الأصول والوظائف التنفيذية اليومية.

من جهته، تحدث برونو روي أحد المديرين التنفيذيين في مؤسسة «مكنزي» فأشار إلى أن مؤسسات التأمين الاجتماعي والتقاعد الأفضل أداء على النطاق العالمي لها صفات متشابه من حيث إن هيكلها الإداري والسياسات الإدارية وضعت بشكل يخدم تحقيق الفلسفة والهدف الاستثماري المتعلق بها. وقال: كل من هذه المؤسسات لديها هيكل إداري يتمتع بنوع من التوازن في الصلاحيات والأدوار، كما أنها تتبع فلسفة استثمارية معلنة الأهداف، وعلى رغم أن هذه المؤسسات تختلف عن بعضها بعضاً من حيث المواهب البشرية التي لديها وكذلك تختلف من حيث الاعراف المتبعة في العمل وأساليب التشغيل والإدارة إلاّ أن هذه المؤسسات قامت بتصميم هذه الأسس والاساليب بالاستناد إلى مبادئ مشتركة هي التى تم الإشارة إليها سابقاً.

وركزت جلسة النقاش المشتركة على طرح ومناقشة بعض العقبات التي تواجهها صناديق التقاعد والتأمينات الاجتماعية في الدول العربية في تطبيق أفضل الأساليب في إدارة الاستثمار والرقابة والهيكليات التنظيمية، وشارك في النقاش كل من المدير العام بالوكالة لمؤسسة التأمينات الاجتماعية في البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ومدير عام الهيئة العامة للضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان صالح بن ناصر العريمي ورئيس مجلس الإدارة في «مهنا فاونديشن» إبراهيم مهنا.

أما مدير عام العمليات في انفستكورب غاري لونغ فقد شرح أن مؤسسات التأمين الاجتماعي وصناديق التقاعد حول العالم زادت بإطراد الحصة التي تخصصها في المحفظة الاستثمارية للاستثمارات البديلة. وأوضح بالقول إن شعبية الاستثمارات البديلة بدأت بالازدياد على أثر الانهيار الذي تعرضت له البورصات الدولية في نهاية التسعينات، إذ أدرك المستثمرون يومها انه من غير الحكمة تركيز محافظهم الاستثمارية حصراً على أدوات الاستثمار «التقليدية» مثل الأسهم المتداولة والسندات، وفي الوقت نفسه أدرك هؤلاء مدى الفوائد التي يمكنهم تحقيقها من خلال التوظيف في أدوات الاستثمار البديلة مثل الاستثمار المباشر في تملك الشركات والعقار والشركات الناشئة وصناديق الاستثمار التحوطي.

يذكر أن ورشة العمل هذه هي حلقة من برنامج من المؤتمرات يقوم بها انفستكورب وموجهة خصيصاً إلى عملائه من المؤسسات، وتهدف هذه المؤتمرات إلى مناقشة القضايا الاستراتيجية الراهنة التي تهم تلك المؤسسات. وتأتي ورشة العمل الأخيرة في البحرين على أثر ورشة العمل التي تناولت موضوع الاستثمارات البديلة وجرى تنظيمها العام الماضي في الكويت بالاشتراك مع هيئة الاستثمار الكويتية (KIA).

العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً