قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إن حديث الرئيس إميل لحود السبت الماضي إلى قناة «الجزيرة» لم يحمل جديدا ولم يقدم أية مفاجأة بل أعاد طرح وجهة نظره المعروفة من كل الأمور، وخصوصا في موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة وهما من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الحوار. وأضاف السنيورة في تصريحات لصحيفة «السفير» نشرتها أمس أن حديث لحود لن يؤثر سلبا أو إيجابا على مؤتمر الحوار الوطني لأن هذه المواقف ليست جديدة. وأشار إلى انه هو الذي اقترح في جلسات الحوار زيارة دمشق بهدف السعي للتوصل إلى نتائج محددة وواضحة بشأن الأمور العالقة بين البلدين، موضحا أن الزيارة لم يتم تحديد موعدها سواء قبل القمة أو بعدها لأن المهم النتائج وليس الزيارة بحد ذاتها ويفترض أن يتم التحضير الجيد لها لتؤتي نتائج ايجابية. وأكد السنيورة انه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في الوفد الرسمي إلى القمة العربية، لكنه قال انه أعطى التعليمات اللازمة لإنجاز الحجوزات اللازمة حتى إذا قرر المشاركة تكون الأمور جاهزة، موضحا انه إذا شارك في القمة فسيتوجه بطائرة خاصة وليس في طائرة الوفد الرسمي التي سيستقلها لحود. يذكر أن وزيري خارجيتي لبنان وسورية فوزي صلوخ ووليد المعلم اتفقا في اتصال هاتفي بينهما الليلة قبل الماضية على اللقاء في الخرطوم على هامش القمة العربية الأسبوع المقبل.
وفي غضون ذلك، غادر السنيورة بيروت متوجها إلى بروكسل، لإجراء مباحثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وذلك لحشد تأييد دولي لعقد مؤتمر في بيروت، في وقت لاحق من هذا العام لدعم خطة حكومية إصلاحية في المجال الاقتصادي تعتمد على تمويل دولي. وعلى صعيد متصل، توقعت صحيفة «النهار» أن تطرح ورقة اقتصادية على مؤتمر الحوار الوطني الذي يستأنف أعماله غدا (الأربعاء) رددت بعض المصادر أن «تيار المستقبل» واللقاء الديمقراطي تبنياها وسيطرحانها على الفرقاء الآخرين كانت أعدت سابقا وهي غير الورقة الإصلاحية التي ستتقدم بها الحكومة في مؤتمر «بيروت - 1»
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ
