العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ

200 عامل مهددون بالتسريح من 18 شركة

نتيجة خفض «بتلكو» نفقاتها

اعتصم صباح أمس أكثر من 25 عاملاً في عدد من الشركات الصغرى التي تعمل بطريقة الدفع على الشركات الكبرى، مؤكدين أنهم ضمن 200 عامل مهددون بالتسريح عن العمل من 18 شركة تعمل بالتعاون مع شركة بتلكو. وقال أحد الفنيين إن «بتلكو» بدأت في خفض اعتمادها على الشركات الصغرى التي تقوم بصيانة الشبكات الخارجية، مؤكداً أنه إلى حد الآن لم يتم فصل أي عامل من قبل الشركات الصغرى.

من جانبه، قال عبدالعزيز خليل مدير مؤسسة عبدالعزيز خليل «إننا كشركات صغيرة تضررنا كثيراً من ذلك، وانعكس ذلك على العمالة البحرينية الموجودة لدينا، إذ إن معظم الشركات تعتمد على تعاقدها مع بتلكو»، مشيراً إلى أنه في حال إنهاء التعاقد مع بتلكو سيتم تسريح الكثير من العمالة البحرينية والأجنبية.

وقال الأمين العام المساعد لشئون القطاع الخاص في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي إنه بحسب ما أورده العمال فهم موظفون لدى مؤسساتهم بعقود عمل دائمة، وإن انتهاء عقود الصفقات لا علاقة له بالعمال أبداً، وإن «الاتحاد» سيتحرك لحل المشكلة.

وأوضح مدير أول شئون اتصالات بتلكو أحمد جناحي المسألة قائلاً: «بتلكو بحاجة إلى تقليص نفقاتها ومن بين السبل المتبعة لتحقيق ذلك الهدف تحويل بعض أعمال الشركة إلى شركات أخرى وخفض النفقات، وهو ما قد يترك آثاراً سلبية تتمثل في خفض اعتمادنا على الموردين المحليين».


في اعتصام نفذه عدد منهم

200 عامل سيسرحون نتيجة إنهاء عقود شركاتهم مع «بتلكو»

الوسط - هاني الفردان

اعتصم صباح أمس أكثر من 25 فني اتصالات تابعين لعدد من الشركات المدفوعة للعمل لصالح بتلكو مناشدين وزير العمل مجيد العلوي النظر في أمرهم بشكل جدي في ظل توقف العمل في شركاتهم وعدم حصول شركاتهم على اتفاقات عمل جديدة مع بتلكو.

وأشار عدد من المعتصمين إلى أن عدد المتضررين سيصل الى 200 عامل في حال إقدام الشركة على تقليص اعتمادها على المقاولين في إنجاز مهماتها بتركيب الشبكات الخارجية، موضحين أن المتضرر الأول من ذلك هم العمال والمتضرر الثاني هم المقاولون الذين تسلم بعضهم - بحسب العمال - أوراق إنهاء خدمات التعاون معهم.

وقال أحد الفنيين إن بتلكو بدأت في تقليص اعتمادها على الشركات الصغرى التي تقوم بصيانة الشبكات الخارجية، مؤكداً أنه إلى حد الآن لم يتم فصل أي عامل من قبل الشركات الصغرى، إلا أنهم متخوفون من المستقبل ويريدون التحرك - قبل أن يقع الفأس في الرأس- على حد تعبيره.

وقال العامل إن «المقاول الواحد لديه نحو عشرة فنيين تم تدريبهم وتوظيفهم منذ سنوات وبطلب من بتلكو»، مشيراً إلى أن عدد الشركات الصغرى أو المقاولين نحو 18 شركة تعمل بالتعاون مع بتلكو التي تنوي الآن تقليص هذه الشركات إلى نحو خمس فقط لقلة العمل الموجود.

ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لشئون القطاع الخاص بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي إنه سينصح العمال بالعودة إلى أعمالهم، وفي ضوء ذلك سيتم الاتصال بأصحاب العمل للوقوف على حجم المشكلة وأبعادها، ومن ثم بدء التحرك.

وأكد مكي أنه بحسب ما أورده العمال فهم موظفون لدى مؤسساتهم بعقود عمل دائمة، وأن انتهاء عقود عمل الشركات مع شركات أخرى لا علاقة له بالعمال أبداً.

وعلى صعيد آخر استفسرت «الوسط» من إحدى الشركات التي تعمل في هذا المجال وتتعاقد مع بتلكو وهي مؤسسة عبدالعزيز خليل الذي قال مديرها خليل إن «بتلكو تتعاقد معهم كل عامين منذ سنوات للمساعدة في تقديم الخدمات، وانها (بتلكو) تلزم الشركات الصغرى بتوظيف البحرينيين، إلا انه في الأشهر الأخيرة حدث انخفاض في العمل الموجود من قبلها».

وأضاف خليل «كشركات صغيرة تضررنا كثيراً من ذلك، وانعكس ذلك على العمالة البحرينية الموجودة لدينا، إذ إن معظم الشركات تعتمد على تعاقدها مع بتلكو»، مشيراً إلى أنه في حال إنهاء التعاقد مع الشركات سيتم تسريح الكثير من العمالة البحرينية والأجنبية.

وأكد خليل أن «بعض الشركات قد يكون لديها مصادر عمل أخرى، والبعض الآخر لا يوجد لديها مصدر آخر للعمل وبدأت في تسريح العمالة الأجنبية من الآن».


بتلكو: تقليص النفقات يضمن التنافسية مع شركات الاتصالات

الجنبية - بتلكو

أكد مدير أول شئون واتصالات شركة البحرين للاتصالات بتلكو أحمد الجناحي أن الشركة «تمر بمرحلة انتقالية، ونحن لذلك مجبرون على أن نحاول جعل الشركة أكثر تنافسية ونضمن نموها وفعالية أدائها»، مشيراً إلى أن الشركة «لكي تنجح في المستقبل، فإنها بحاجة إلى تقليص نفقاتها ومن بين السبل المتبعة لتحقيق ذلك الهدف هو تحويل بعض أعمال الشركة إلى شركات أخرى وخفض النفقات، وهو ما قد يترك آثاراً سلبية تتمثل في خفض اعتمادنا على الموردين المحليين».

وتعليقاً على اعتصام نفذه عدد من العاملين في شركات تقدم خدمات إلى الشركة في أعقاب تخوفهم من الاستغناء عن خدماتهم في ظل سياسة تقليص اعتماد بتلكو على المقاولين في إنجاز مهمات تركيب الشبكات الخارجية، قال الجناحي: «إننا نقدر ونتعاطف مع محنة هذه المجموعة من العمال الذين يعملون مع عدد من المقاولين الذين يزودون بتلكو ببعض الخدمات»، إلا أنه أرجع خفض النفقات إلى الطبيعة التنافسية لصناعة الاتصالات في هذا العصر، التي تحتم «مراجعة منتظمة لخطط العمل وترى نفسها مجبرة على أن تتخذ بعض الخطوات التي تراها ضرورية لضمان تزويد زبائنها بخدمات متميزة وقيمة وفي الوقت نفسه ضمان استمرار الأرباح للمساهمين».

ولكن الجناحي طمأن المعتصمين والشركات بقوله: «على رغم قيام هيئة تنظيم الاتصالات بمنح أكثر من 69 ترخيصاً، فإن أداء بتلكو لايزال قوياً ومازالت تحقق النجاحات تلو الأخرى»

العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً