غازي العريض شاب بحريني طموح في الـ 25 من عمره، خريج جامعة البحرين تخصص بكالوريوس نظم معلومات إدارية، لديه الكثير من المواهب كالجرافكس ورياضة السيارات والموسيقى بانواعها عزفاً على عدد من آلاتها وتلحيناً.
شارك عازفاً في الكثير من الحفلات كحفل جامعة ءحء السنوي وحفل تكريم موظفي سب كما قدم أول تجربة له في مجال التلحين عبر تلحين أوبريت «بحرين المحبة» لاحتفلات جامعة البحرين الأخيرة بالعيد الوطني المجيد.
صعود السلم الموسيقي
كيف بدأت في عالم الموسيقى وتدرجت إلى أن وصلت إلى ما أنت عليه الآن؟
- أجاب العريض وهو يزيل ذرات الغبار عن كاهل ذاكرته: بدأ اهتمامي بالموسيقى وخصوصاً العزف على آلة البيانو من المرحلة الابتدائية، بدءاً من العزف بالطابور الصباحي إلى المشاركة بالحفلات في المناسبات كالاعياد الوطنية وحفلات التكريم وبارشادات وتوجيهات اساتذة الموسيقى بالمدرسة نمت الموهبة وتطورت إلى أن بدأت اعزف على الجيتار في الثانوية، وفي الجامعة التحقت بنادي الموسيقى وبدأت العزف على آلة الايقاع البونغز سداخدوالمشاركة في الحفلات الموسيقية.
نقطة التحول
كان ظهورك على ساحة التلحين مميزاً بشكل خاص يعرفه كل من شارك وعمل من أجل إبراز اوبريت «بحرين المحبة» بالصورة اللائقة، والملفت في هذا الاوبريت الالحان فقد تنوعت بين فن الفجري وفن الدزة وغيرها من الأنماط الموسيقية الجميلة، فأخبرنا عن هذا الاوبريت الذي كان هو بمثابه نقطة تحول بالنسبة لغازي. ارتسمت على محياه بسمة فخر واعتزاز وطني، وأردف: تجربة «أوبريت بحرين المحبة» كلمات وألحان وغناء طلبة الجامعة وهي عمل طلابي بحت واحتوى الاوبريت على أربع أغاني وطنية، كل اغنية لها طابعها الخاص، الذي جعلني كملحن أعطي كل أغنية ايقاعاً وطابعاً يختلف عن الأخرى ولحن يتناسب مع طابع الكلمات. إذ يبدأ الاوبريت بلحن كلاسيك ممزوج بايقاع بحريني شعبي وتتنوع الاغاني من حيث الكلمات والالحان، والايقاعات الخليجية، واختتم الاوبريت بالدزة البحرينية التي تمثل تفاؤل الشعب ي بالمستقبل الواعد الذي يجعل منها عروسا بين دول الخليج.
إلهام غازي...
لكل فنان إلهام يستعين به كي يصل بواسطته إلى الإبداع فأين يجد غازي العريض إلهامه وكيف يصل إلى باب الإبداع؟
- انفلتت منه ضحكة ملجلجة استدركها بإرسال نظرة متفحصة في سماء اللاشيء وأجاب: الكلمات... أجد إلهامي في الكلمات نفسها، إذ إن الاحساس بالكلمات وقوة تعبيرها هو مصدر إلهامي وخصوصاً أن الكلمات تعبر عن الوطن، فالوطن يمثل الإلهام، إذ إنه موجود بقلب كل شخص يحب مملكتنا الحبيبة البحرين.
الدعم المناسب أحد أسباب النجاح
من أسس نجاح المواهب الشبابية توافر الدعم اللازم والمناسب سواء كان مادياً أو معنوياً، فهل يتمتع غازي بالدعم المناسب؟
- نعم إلى حد ما، كملحن مبتدئ، إذ إن جامعة البحرين قدمت كل الدعم من مسانده الاساتذة والادارة إلى تجاوب الطلبة الرائع، وأوجه لهم جميعا كل التقدير والشكر.
أما بالنسبة للدعم الخارجي فهناك تقصير، فالاوبريت عمل طلابي بحريني، ولكن للأسف الشديد لم يعرض ولم يبث على اذاعاتنا المحلية.
المستقبل، كيف هو؟
في نظرك كيف ترى المستقبل الفني للشباب البحريني؟
- أجاب العريض: الشباب البحريني مليئ بالمواهب في مختلف المجالات والموسيقية وخصوصاً لكنها تحتاج إلى الدعم وتركيز هذه المواهب في مجال واحد كالتلحين أو الغناء حتى تتمكن هذه المواهب من إثبات نفسها في الساحة الفنية.
باقات شكر وعرفان
أولها وأكبرها أوجهها إلى «محمد قاسم حداد» الذي قدم لي التشجيع وصقل موهبتي من بداية دخولي الجامعة، وقدم لي النصائح وعلمني اساسيات التلحين، واعطاني الفرصة لابراز موهبتي. وباقة لكل من شجعني من الأهل والأصدقاء. باقة خاصة جدا لجميع الأصدقاء الذين رافقتهم ورافقوني في جميع الحفلات الجامعية والخارجية.
واقدم كل الشكر لصحيفة «الوسط» وخصوصاً صفحة شباب على دعمها المتواصل للمواهب الشبابية وتسليط الضوء على الفئة الشبابية
العدد 1298 - الأحد 26 مارس 2006م الموافق 25 صفر 1427هـ