العدد 1299 - الإثنين 27 مارس 2006م الموافق 26 صفر 1427هـ

مطالبات بإبعاد ملف الشهداء عن التجاذبات السياسية

في ندوة لدائرة الحريات بـ «الوفاق»

دعا المشاركون في الندوة التي نظمتها دائرة الحقوق والحريات العامة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية مساء أمس الأول بعنوان «رؤية أولية لحل ملف الشهداء» ضمن فعاليات أسبوع الشهيد إلى ضرورة إبعاد ملف الشهداء عن التجاذبات السياسية، وشارك في الندوة كل من عضو شورى الوفاق مجيد ميلاد، وعضو اللجنة المركزية لجمعية وعد رضي الموسوي.

عضو شورى الوفاق مجيد ميلاد الذي تحدث بصفته الشخصية قال «إن من الأهمية معرفة ما يحمله ملف الشهداء من مكانة سامية في نفوس الجميع، بل ان المؤيد للمقاطعة يتذرع بأن المشاركة تضيع دماء الشهداء، وكذلك المشارك يحمل دم الشهداء أمانة في عنقه وما مشاركته إلا خدمة لدم الشهداء»، مشيراً إلى ان «الجميع على علم بان البحرين ما وصلت إلى ما هي عليه إلا عبر كل شهداء البحرين من جميع القوى والتيارات»، موضحاً ان«ملف الشهداء يحمل جنبة سياسية كبيرة، وبعيداً عن عدم صحة توظيف هذا الملف سياسيا فإنه يحظى بإجماع وطني كبير واهتمام وتقدير».

وأضاف ميلاد انه «لا يمكن الحديث نيابة عن أولياء الدم فلابد أن يكون المتحدث خصوصاً عند الحوار لحلحلة هذا الملف مخولا من قبل ولي الدم»، مشيراً إلى ان«خطوات الحل هي في المقام الأول الجلوس لطاولة الحوار دون قيد أو شرط، فما حدث من حوار غير مباشر سابقاً كان بالإمكان أن يكتب له النجاح لو لم تكن هناك شروط مسبقة»، مردفاً «كما يجب أن يبنى الحوار على العدالة ولا يمكن على الإطلاق أن يغلق هذا الملف بشكل نهائي دون النظر إلى العدالة، والعدالة تقتضي محاكمة كل مقصر فضلا عن من تعمد القتل وممارسة التعذيب».

وأوضح ميلاد ان «للحق المعنوي أهمية أكبر من التعويض المالي ولا يلغي أحدهما الآخر بل ان عوائل الشهداء لا تكترث بالتعويض المالي»، مقترحاً «تخصيص يوم يطلق عليه بيوم الشهيد المجهول، وتسمية أحد الميادين باسم الشهداء أو حتى أحد الشهداء وذلك جزء ثابت من الحق المعنوي للشهيد». وانتقل بعدها ميلاد للحديث عن الحق المالي للشهيد، مشيراً إلى ان «الحق المالي للشهيد حق ثابت في الإسلام وفي المواثيق الدولية ما بالك إذا كان معذبا حتى قضى، وأفضل الحلول في هذا الجانب هو تعويض عائلة الشهيد تعويضا مالياً مجزياً»، وعرّف بعد ذلك الشهيد موضحاً ان«الشهيد هو كل من سقط مقتولاً في السجن أو خارجه بسبب استخدام العنف من جانب أجهزة الأمن في وقت الإصابة أو بعدها بمدة».

وختم ورقته بقوله «اعتقد أن هناك إمكانية لحل هذا الملف وأعتقد بوجود نية لحله ويمكن أن استدل بحل ملف المفصولين، بالإضافة إلى عرض المبادرة لحله في وقت سابق»، واستشهد ميلاد بالقانون العراقي الذي يعطي لعائلة الشهيد تسهيلات كبيرة.

من جهته اعتبر عضو اللجنة المركزية لجمعية وعد رضي الموسوي ان «الشهيد هو لكل الوطن ولا يقتصر الشهيد على فئة دون أخرى، وبالتالي يجب أن نتعاطى مع هذا الملف بشكل جدي وحضاري»، مشيراً إلى «ضرورة أن يخرج ملف الشهداء من منطقة التجادبات السياسية والمناطقية والفئوية»، موضحاً أن وعد طرحت مبادرة أكدت إبعاد الجمعيات السياسية عن الحل لإخراج الملف من كل التجادبات. وأضاف الموسوي «ان قضية الشهداء رغم أهميتها إلا أنها لم تناقش على المستوى الوطني ولدينا تجربة إلى حد ما ناجحة وهي تجربة المغرب إذ اعترفت الدولة بوجود ضحايا، فعلى الحكومة الاعتراف بوجود ضحايا»، مشيراً إلى ان «مسألة التعويض المعنوي هي مسألة أساسية إلا إننا أمام تشرذم الجهود فكل جهة تعمل لوحدها»، موضحاً انه «إذا كانت الحكومة جدية في حل هذا الملف فعليهاً أولا أن تضع أسس التعويض المالي ومراعاة عوائل الشهداء في التوظيف وفي الإسكان وغيرها»

العدد 1299 - الإثنين 27 مارس 2006م الموافق 26 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً