الخيار البديل، لكن بصفة العليل، أكثر الساحات رحابة لكلمات السياسة المصادرة، والعالم السفلي للمعارضة وللفئات المحاصرة، تستطيع فيها أن تكتب ما تريد، وأن ترد على نفسك وتعاقبها وتنتقدها، هنا الآراء ليس لها حدود، وفي كل يوم لدينا مليار اسم مولود.
خطابات التاريخ والجهاد الإلكتروني حاضرة بامتياز، وصور «العرج السياسي» في اليسار العربي ذات رواج، وزخم البيانات والإعلانات السياسية لا يهدأ، تعيش هنا الإشاعة، ولكل .com أتباعه.
الفرق بسيط، فاللون الأحمر للرفقاء في اليسار البالي، والرايات الخضراء للحالمين بالرجوع لأحضان يوم الإسلام الأول، كل يوم هم في معركة وجهاد، من «بدر» و«أحد» حتى معركة «الأوتاد».
السياسة في الشارع، والسياسة في الفضاءات الإلكترونية، سياسة تحاصرها قوى الأمن، أخرى تحاصرها الرقابة وتقنية المنع والإغلاق. ويبقى السؤال: هل نجحت يوماً ما معارضة إلكترونية في إحداث تغيير سياسي؟ تقولون: لا، وسنجيبكم: على لماذا؟
«الوسط» تتجول في المعارضة الإلكترونية، نستعرض الأفكار، نقرأ تارة، وتارة أخرى نُحَلِل...
«زمن الوحل»... زمن سياسي لا تعريف له، لا حدود، لا معالم، لا اسماء، لا أدلة، لا حقيقة، لا حضور، لا غياب، لا شيء، وأخيراً... هو زمن كل شيء إلا «نحن»
العدد 1299 - الإثنين 27 مارس 2006م الموافق 26 صفر 1427هـ