أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عزم بلاده على المضي في نهج الإصلاح المتدرج «المعتدل» ومواكبة التغيرات العالمية وكذلك العزم على القضاء على المتطرفين من أتباع تنظيم «القاعدة». وقال في كلمته السنوية في افتتاح دورة مجلس الشورى السعودي «إننا لا نستطيع أن نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير». وأضاف «ومن هنا سنستمر بإذن الله في عملية التطوير وتعميق الحوار الوطني وتحرير الاقتصاد ومحاربة الفساد والقضاء على الروتين الإداري ورفع كفاءة العمل الحكومي والاستعانة بجهود المخلصين العاملين من رجال ونساء». غير انه أكد على الطبيعة المتدرجة للإصلاح في بلاده والتزامه بضوابط التقاليد الاجتماعية والشريعة. وأوضح الملك عبدالله أن كل ذلك سيتم «في إطار التدرج المعتدل المتماشي مع رغبات المجتمع والمنسجم مع الشريعة». وأكد العاهل السعودي في الوقت ذاته مضي الدولة في محاربة التطرف وسعيها للقضاء على «الفئة الضالة» من الإرهابيين القتلة ومكافحة الفكر التكفيري بالفكر السليم.
ومن جهة أخرى، ذكرت تقارير أن السلطات الأميركية قررت الإفراج عن 26 من المعتقلين السعوديين في معسكر غوانتنامو. وقالت مصادر سعودية لصحيفة «الوطن» نشرته أمس إن «السلطات الأميركية بدأت فعليا في إنهاء إجراءات الإفراج عن هؤلاء الأشخاص استعدادا لتسليمهم للمملكة»، مشيرة إلى أن الرياض تلقت ما يفيد باتخاذ هذه الخطوة «في غضون الفترة القليلة المقبلة»
العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ