توفي أحد موظفي «حزب الوفد» المصري وجرح 17 آخرون أمس حين اندلع شجار بين أنصار زعيمين متنافسين على رئاسة الحزب، وفق ما أفاد مصدر أمني. وهاجم نحو 100 من أنصار الرئيس السابق لحزب الوفد نعمان جمعة الذي أقيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، مقر الحزب في حي الدقي وطردوا منه مناصري رئيس الحزب محمود أباظة.

إلى ذلك، أصدر النائب العام ماهر عبدالواحد قرارا بضبط وإحضار كل من نعمان واثنين من أنصاره والمرافقين لهم. وقد ألقت قوات الأمن القبض على جمعة ونجله وعدد من أنصاره. وتوفي ممدوح بدوى في المستشفى متأثرا بجراحه التي أصيب بها صباحا إثر إطلاق النار عليه من أنصار جمعة أثناء اقتحامهم لحزب الوفد في معركة استخدمت فيها الأسلحة النارية في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة والتي نجح خلالها نعمان جمعة وأنصاره من الاستيلاء بالقوة على مقر الحزب. وكانت مجموعة تسمى نفسها «الإصلاحيين» اقتحمت مقر الحزب عقب إشعال جمعة وأنصاره النار داخل مقر الحزب وتمكنت من السيطرة عليه من الخارج مع دخول قوات الإطفاء. وحاول أحد أنصار جمعة التفاوض مع المجموعة، إلا انه اختطف، بعدها قام أحد أعضاء جبهة أحمد ناصر بإطلاق أعيرة نارية من داخل مقر الحزب على المجموعة التي تحاول الاقتحام. وكان نعمان جمعة ومن معه طالبوا أعضاء الحزب أباظة والسيد البدوي ومحمد سرحان للتفاوض معه ولكنهم رفضوا التفاوض إلا بعد خروج نعمان وأنصاره من داخل المقار. ومن بين المصابين في المعركة خمسة صحافيين في صحيفة «الوفد» وثمانية موظفين بالحزب ومصور قناة «العربية» محمد كرم وأصيب اثنان منهم بإصابات بالغة وحالة أحدهما حرجة بعد أن اخترق أحد الأعيرة النارية بطنه وخرجت من ظهره.

ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم جماعة «الإخوان المسلمين» أن أجهزة الأمن اعتقلت عشرة من أعضاء الجماعة أمس الأول. قال عصام العريان إنه تم اعتقال عشرة من أعضاء الجماعة بينهم سبعة كانوا متجمعين على غداء في مكان عام في الإسكندرية. وأضاف أن بين المعتقلين القيادي حلمي الجزار. واعتبرت الجماعة أن الاعتقالات «تأتي مواكبة لتصعيد من قبل الحكومة ردا على النشاط البارز لنواب الإخوان في البرلمان الذين كشفوا الكثير من مساوئ الحكومة خلال المرحلة الماضية»