أفادت الشرطة الفرنسية أن مئة شخص أوقفوا الليلة قبل الماضية في باريس إثر تظاهرات احتجاجا على إصدار الرئيس جاك شيراك قانون «عقد الوظيفة الأولى» المخصص للشباب.

وضمت التجمعات في باريس نحو ألفي متظاهر. وأوضح المصدر ذاته أن عنصرين من القوى الأمنية أصيبا بجروح طفيفة. وخلال هذه التظاهرات حطمت واجهات مطعمين تابعين لسلسلة مطاعم «ماكدونالدز» وألحقت أضرار ببعض السيارات وخرب مكتب النائب في الحزب الحاكم (الاتحاد من اجل حركة شعبية) بيار لولوش في وسط باريس.

وعقدت الحكومة المحافظة في فرنسا والمعارضة اليسارية جلسات طارئة بشأن الاستراتيجية بعد أن أيد شيراك القانون. واستدعى رئيس الوزراء دومينيك دوفيلبان منافسه الرئيسي وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ورئيسي مجلسي البرلمان المؤيدين لشيراك لبحث كيفية الإسراع بتمرير التعديلات في الجمعية الوطنية في اقرب وقت ممكن. واجتمعت أحزاب المعارضة اليسارية في مقر الحزب الشيوعي لتنسيق خطط احتجاج قبل إضراب عام مقرر في أنحاء البلاد يوم الثلثاء المقبل. وقال رئيس اتحاد القوى العاملة جان كلود ميلي «اليوم هو يوم كذبة ابريل. لو لم يكن هذا الأمر جادا كنت سأعتقد أن الكلمة ألقيت اليوم». وقررت نقابتان رئيسيتان فرنسيتان هما الاتحاد العمالي العام والقوة العاملة على الإبقاء على دعوتهما إلى التظاهر ورفضتا الحل الذي دعا إليه شيراك. واعتبر الأمين العام للاتحاد العمالي العام برنار تيبو أن «الرئيس لم يعبر بأي حال عن بداية تجاوب»، مضيفاً انه يبقي على «الدعوة إلى التعبئة» لتنظيم تظاهرات جديدة الثلثاء المقبل.

في المقابل حصل الرئيس الفرنسي على دعم ساركوزي. وقال ساركوزي «احيي هذا القرار الحكيم المنسجم مع رغبة غالبية البرلمانيين في الاتحاد من أجل حركة شعبية»