ذكر رئيس الجمعية البحرينية لتنمية الصادرات يوسف المشعل أن مؤسسة تطوعية أميركية ستبدأ تدريب المصدرين والمصنعين البحرينيين الشهر المقبل لدخول الأسواق الأميركية في وقت يتوقع فيه تطبيق اتفاق التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية بنهاية العام الجاري.

وقال المشعل إن مؤسسة فالنتير اكززتف غروب (Volunteer Executive Group) تتكون من مديرين تنفيذيين متقاعدين يعرضون خبراتهم على الشركات في الدول التي تطبق اتفاق تجارة حرة مع بلادهم. وأضاف المشعل أن الجمعية البحرينية توصلت إلى اتفاق مع المؤسسة قبل نحو شهر واحد للقيام بمهمة تدريب المصدرين والمصنعين في الشركات البحرينية وأن المؤسسة ستبدأ برنامج التدريب في شهر مايو / أيار المقبل يستمر ستة أشهر.

وقال المشعل في حديث خاص إلى «الوسط» إن المؤسسة التطوعية الأميركية ستقوم «بجرد الشركات الصناعية البحرينية المؤهلة للتصدير والتي تملك سلعا قابلة للتصدير واختيار عدد منها». وأضاف سيتم تدريب الشركات على ثلاث مراحل، الأولى تختص بتدريب الشركات على كيفية التصدير بشكل عام من ضمنها التدريب على القوانين الاميركية سواء الجمركية أو التأمين أو التسويق لدخول السلع على السوق الاميركية.

أما المرحلة الثانية فستكون بطريقة علمية بحيث يقوم الرؤساء التنفيذيون في المؤسسة بالتوزع على الشركات البحرينية والعمل فيها لتدريب أصحاب هذه الشركات والموظفين بشكل شخصي إلى فترة تبدأ من 7 أيام إلى نحو شهرين بحيث يعمل وكأنه موظف ولكنه لا يتسلم راتباً من الشركة التي يعمل فيها. وقال المشعل إن المرحلة الثالثة هو العمل على مساعدة الشركات على تصدير السلع الجاهزة التي تنتجها إلى السوق الأميركية عن طريق إيجاد وكيل لهذه الشركة في أميركا أو كيفية الحصول على وكيل في السوق الأميركية.

وأضاف «ستكون المؤسسة موجودة حتى في زيارته إلى أميركا والاتصال معها وتزويد الشركات بجميع المعلومات التي تساعده على تسويق منتجاتها من دون أية كلف مادية». وطالب المشعل الشركات البحرينية بالمداومة على عمليات التدريب التي ستعرضها هذه المؤسسة وقال إنه بدخول الشركات البحرينية في الأسواق الأميركية ستكون مهيأة لدخول بقية الأسواق العالمية إذ إن السوق الأميركية هي أكبر سوق عالمية. وتوقع المشعل أن تقوم المؤسسة باختيار نحو 20 شركة تشمل جميع أنواع الشركات التي تنتج سلعاً استهلاكية.

وأضاف «لدينا اتفاق موقع مع المؤسسة من قبل نحو شهر واحد ونحن نقوم في الوقت الحاضر بإنجاز آخر الإجراءات مثل كيفية التدريب ومتى سيبدأ وأين يتم ومن الذي يعتني بالشركات».

ولم يعط المشعل أية إضافات أخرى لكن مصادر مطلعة ذكرت أن الحكومة الأميركية تقوم عادة بتقديم مساعدات مالية إلى مثل هذه المؤسسات التطوعية للقيام بأعمال تدريب وأن البحرين إحدى الدول التي يتم اختيارها نظرا إلى قوة رباط العلاقة بين البلدين إذ إن البحرين هي المقر الرئيسي للأسطول الخامس الأميركي.

ووقعت المنامة وواشنطن على اتفاق تجارة حرة ومن المنتظر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق - وهو الأول بين دولة خليجية والولايات المتحدة - قبل نهاية العام الجاري. وتعمل بقية دول الخليج العربية على التوصل إلى اتفاق مماثل مع واشنطن والتي تعتبر واحدة من أكبر الشركاء التجاريين مع دول المنطقة