قال الشيخ ناصر الفضالة: «الجديد في تطورات موضوع الأجنبي الذي قام بتدنيس القرآن الكريم أن النيابة العامة شرعت في جمع المعلومات واتخاذ الإجراءات والاتصال بالشركة التي كان يعمل بها، وتبين أن المدعو (كريس) قد غادر البلاد، وبعد الاتصال على هاتفه النقال الذي كانت نغمة الاتصال به تدل على أنه خارج البحرين، وعندما أجاب على الهاتف وسؤاله عن البلد التي غادر إليها رد بأنه في إحدى دول الخليج وفي طريقه إلى هونغ كونغ! وأنه لا يفكر بالرجوع حالياً إلى البحرين».

وأضاف «من الواضح أنه قد هرب أو تم تهريبه خشية الوقوع تحت طائلة القانون بعد إعلان الصحف بتعدد الدعاوى المرفوعة ضده تطالب بمقاضاته على فعلته الشنيعة بحق القرآن، وصرح عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب الشيخ محمد خالد بأنه توجه بسؤال الجهات الأمنية عن كيفية خروج المتهم من البلاد، وأجابه أحد المسئولين بأن المتهم سارع بالمغادرة قبل تمكن الجهات الأمنية من تعميم اسمه وأوصافه على المنافذ الحدودية للمملكة، وأن أمراً صدر يتم بموجبه توقيفه والقبض عليه بمجرد دخوله البلاد مرة أخرى».

وتابع «أفادت مصادرنا أن المتهم كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة التي قام المسئول فيها بفصله من العمل بعد تأكد ما نسب إليه وباعترافه شخصياً بذلك وبشهادة الشهود الموجودين ساعتها، والمستغرب لدينا هو مسارعة إحدى الشركات بتوظيفه لديها على الفور من دون مراعاة لمشاعر أو دين أهل المملكة التي تدين بدين الإسلام، وهو موقف غريب من شركة تعمل وتستفيد من تعامل الجمهور معها، وتأكدت شخصياً من أن النيابة العامة ستمضي قدماً وتواصل التحقيق وعرض القضية على المحاكم، حتى لو تطلب الأمر أن تكون المحاكمة غيابياً، وإذا أُدين بفعلته فستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بملاحقته بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول) حتى يقدم إلى العدالة وينال جزاءه العادل والرادع لأمثاله»