سجل اليورو أعلى مستوياته في شهرين مقابل الدولار يوم أمس وسط توقعات بان البنك المركزي الاوروبي سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل وما بعده.
وتعرض الدولار أيضا لضغوط بعد ان قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي، توماس هونيج في وقت متأخر يوم الثلثاء ان البنك المركزي الاميركي اقترب كثيراً من انهاء حملته لتضييق الائتمان التي طال أمدها بعد ان رفع أسعار الفائدة 15 مرة متتالية حتى وصلت الى 4,75 في المئة.
وتأثرت العملة الاميركية بشدة بهذه الصورة المتعارضة التي يقترب فيها البنك المركزي الاميركي من انهاء حملة تضييق الائتمان في حين يوشك البنك المركزي الاوروبي على رفع الفائدة عدة مرات في الأشهر المقبلة.
وقال المتعامل في مؤسسة تشو ميتسوي المصرفية جين كاوابي «تسببت تصريحات هونيج في بيع الدولار... تأثرت السوق بتصريحاته بأن فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما تكون قد بلغت ذروة النطاق الذي يضعه البنك المركزي».
وكانت العملة الاوروبية الموحدة قد قفزت واحدا في المئة مقابل الدولار يوم الثلثاء بعد تقرير اخباري ذكر أن البنك المركزي الاوروبي سيرفع أسعار الفائدة الى 2,75 في المئة في مايو/ أيار بينما ذكر تقرير منفصل من معهد أبحاث أميركي أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيوقف رفع الفائدة قريبا.
وتتوقع السوق على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي الاوروبي أسعار فائدة ليلة دون تغيير لدى اجتماعه اليوم (الخميس) على أن يرفعها في مايو.
وتشير التوقعات الى أن الفائدة قد تصل الى 3,5 في المئة بحلول نهاية العام.
وقال المتعاملون ان السوق تترقب تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي، جان كلود تريشيه بعد اجتماع اليوم (الخميس) كي تستشف أي علامة واضحة بشأن مدى تضييق سياسة الائتمان.
وبحلول الساعة 747 بتوقيت غرينتش بلغ سعر اليورو 1,2265 دولار صعودا من المستوى المنخفض قرب 1,2240 دولار اوائل التعاملات الآسيوية وذلك بعد أن وصل الى 1,2285 دولار في وقت سابق من اليوم أعلى مستوى له منذ شهرين.
وتراجع اليورو أمام العملة اليابانية بنحو 0,4 في المئة ليصل الى 143,45 يناً. وقال متعاملون ان مبيعات من جانب مصدرين يابانيين ساهمت في انخفاض اليورو مقابل الين.
وانخفض الدولار نحو 0,5 في المئة أمام الين ليصل الى 116,90 يناً
العدد 1308 - الأربعاء 05 أبريل 2006م الموافق 06 ربيع الاول 1427هـ