العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

جميع الحوادث الواردة في هذه الحكايات حقيقية، حصلت أو مازالت تحصل لأشخاص يروون لنا تجاربهم بأسماء مستعارة...

كانت «رازقية» أقدم الممرضات في جناحها. وكانت مسئولتها على وشك التقاعد. كل الأدلة والحوادث كانت تشير إلى أن رازقية هي المرشحة لتسلم مهمات مسئولة الممرضات في الجناح بعد تقاعد مسئولتها، وكانت زميلاتها متلهفات لمجيء ذلك اليوم فعلاقتهن بمسئولتهن لم تكن يوما بصحة جيدة. كن يرين في العلاقة شبهاً بما يسمى «صراع الأجيال»... إذ يحمل السابقون آراء ترقى لمرتبة القناعات يرفضون تغييرها. يرفضون استبدالها بمقترحات «شبابية» لأن الشباب لا يملكون خبرتهم، واقتراحاتهم لا تعدو محاولات لإثبات الوجود. أما هم... «السابقون»... فهم الخبرة الحقيقية، التي تستحق الإنصات والتنفيذ.

كن يرين أن مسئولتهن تتجاهل أنها تعمل في حقل قابل دائماً للتغيير وعليه أن يستقبل المستجدات بصدر رحب. أما هي، فكانت تعتبر الإدارة مبادئ وقوانين ثابتة، لا يمكن أن تتأثر برياح العصر... أو أعاصيره!

رازقية كانت تقنع الزميلات: «مادام العالم يتغير فحتى أساليب الإدارة يمكنها - بل يجب - أن تتغير لتواكبه. مثلاً: زيادة عدد المواليد، وتقليل عدد الوفيات منهم بفضل التطعيمات وخبراء التوليد، إضافة إلى ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة... كل ذلك قد يؤدي يوماً إلى تمديد عمر التقاعد!». كانت هذه الفكرة تقنع ممرضات الجناح أكثر من «مبادئ» مسئولتهن. كيف لا، ورازقية تمثل جيلهن. تنطق بألسنتهن. تؤكد احتياجاتهن وتؤيد احتجاجاتهن، وتعذر ظروفهن...

رازقية إذاً في أنظارهن الأمل الواعد بالعهد الجديد... لن يغار منها أحد لأن الكل يراها تستحق. لقد كانت تدافع عنهن أكثر مما تدافع عن نفسها. وحين يتعلق الأمر باستبدال نوبة تساعدهن في البحث عن بديل وإعادة ترتيب الجدول تفادياً لأي إشكال ينتج عن ذلك، فتقدم «المشكلة والحل» جاهزين للمسئولة. لم تكن المسئولة تأخذ دائماً بتلك الحلول، ربما وجدت أن في القبول بها إيحاء بالانتقاص من مهارتها الإدارية! لكن رازقية كانت - بأي حال - تقدم اقتراحها.

كانت أيضاً أول من لفت أنظارهن إلى عدد أيام الإجازة الأسبوعية التي تمنح لكل منهن في الشهر الواحد. مسئولتهن كانت توزع الإجازات الأسبوعية اعتباطاً، لتأتي في الشهر الذي يليه وتمنح الموظفة أيام إجازة أقل! على إثر ذلك تصبح الموظفة مرهقة. حين لفتت رازقية أنظارهن لذلك توجهن للمسئولة يسألن فأجابت كلا منهن - مستخرجة جدول الشهر السابق - بأنها أخذت 9 أيام إجازة أسبوعية أو 10 أو 11، فلم يجدن بحضور الجدول الشاهد أي عذر أو حجة تسند احتجاجهن. جاء الجواب من رازقية: «أنتن لم تأخذن تلك الإجازات كلها. (هي) وزعت الإجازات بهذا الشكل وهذا خطؤها». هكذا، وابتداء من الشهر التالي لم تعد المشكلة قائمة.

حدثت الكثير الكثير من الحوادث على هذه الشاكلة، ما حبب رازقية لزميلاتها واشتقن لحصولها على كرسي المسئولة أكثر من اشتياقها - هي نفسها - لذلك...

وجاء أخيراً اليوم الموعود... وتقاعدت المسئولة السابقة... وأقيم لها حفل تكريمي حضرته موظفات الجناح وكن فيه سعيدات للغاية! كل منهن تدعو لها بأن «تهنأ بأيام راحتها بعد شقاء العمر!». فكرن معها أيضاً بمشروعات توسع دخلها لكي لا تعتمد فقط على راتب التقاعد!... وعدن من الحفلة ليقمن في اليوم التالي حفلة أكبر لرازقية... ضحكن فيها كما لم يضحكن يوماً في حياتهن.

ثم كان يوم الدوام الأول لرازقية كمسئولة... كشخصية إدارية.

رازقية... أصبحت الآن «سستر رازقية». وبيدها حل وربط الكثير من الأمور وبإشارة من إصبعها يصبح الطلب أمراً والأمر نافذاً...

ومرت الأيام... وأصبحت رازقية - التي كانت تطالع جدول النوبات فتكتشف عيوباً كان بالإمكان تفاديها بكل سهولة باستبدال نوبة فلانة وفلانة، وتبديل اجازاتهما الأسبوعية من هنا إلى هنا - هي نفسها تقوم بالأخطاء نفسها! لم يختلف إعدادها للجدول عن إعداد مسئولتها السابقة. هي أيضاً أصبحت توزع الاجازات الأسبوعية اعتباطاً في كل شهر، وهي أيضاً أصبحت تمنح بعد النوبة الليلية يوماً واحداً إجازة بعدما كانت اتفقت معهن على أن يتغيبن عن الدوام بعد كل يوم إجازة وحيد يلي نوبة الليل إلى أن تمتنع المسئولة السابقة عن تنظيم جدول كهذا! رازقية... التي كانت تحل لهن المشكلات أصبحت اليوم توقعهن في مشكلات!...

في البداية، أنكرن على أنفسهن ما شعرن به. لم تجسر إحداهن حتى على البوح بما تفكر به بينها ونفسها لزميلة أخرى. فكرن بأنها ربما نسيت، غفلت، «اضطرت» إلى توزيع الجدول هكذا بسبب النقص... وحين زادت وساوسهن أخذت زميلتهن ابتهاج تفتش في الجدول... وتكتشف أن مشكلة كذا كان يمكن أن تحل لو أن فلانة حضرت لهذا الدوام ولكانت مرتاحة بدلاً من الضغط على فلانة الأخرى... لكن كل تلك الكلمات والملاحظات كانت تتواتر بينهن بسرية... إلى أن طفح الكيل. وحينها صرحت إحداهن لرازقية قائلة: «لقد تغيرت كثيراً...». ولم تنكر رازقية. ولم تدع النزاهة. أجابت: «ألم نكن متفقات على أن كل شيء قابل للتغيير؟...». لكن يبدو للموظفات الزميلات أن النفوس فقط تتغير حين يصبح الموظف العادي مسئولا بينما أساليب الإدارة هي ذاتها مستمرة، جامدة. وحتى ابتهاج اليوم، لعلها غداً ستصبح رازقية اليوم! مسئولة الأمس!

والسؤال:

إن كان العهد الجديد لا يختلف عن القديم فما فائدة تقاعد من كبر في السن إذاً؟ وإن كانت الشابات حين تتسلمن المقاعد الإدارية تتعاملن وتعملن بعقليات الشيوخ فما الفائدة؟ وكيف تتطور البلاد وتتحسن طرق الإدارة إن كان لا شيء سيتغير وإن تغير... فللأسوأ؟!

ممرضة


أهالي بوري: لا نريد طابوقاً أحمر ولا دوارات!

بعد معاناة لثلاث أو 4 سنوات من الحفريات والإزعاج و«العفسة» و«الشي اللي يسمونه على قولتهم تخطيط» في قريتنا بوري، لانزال نعاني الأمرين وسنعانيه في المستقبل... تخطيط سيئ واكتظاظ سكاني في بؤرة ضيقة تضاف إليه مشكلات الطرق والإنارة والخدمات البلدية والكهرباء والمجاري.

قبل سنوات بدأ ما سمي بإعادة تخطيط بوري وإصلاح الشوارع وخدمات المجاري والكهرباء وغيرها، وبدأت الحفريات التي لطالما أفسدت علينا نومنا الهادئ وهزت قواعد بيوتنا يومياً وعاثت الخراب في الشوارع... وقلنا الصبر جميل فقد تكون تلك آخر المصائب وتهنأ بوري بعدها بـعشر سنوات مقبلة على الأقل هادئة من دون حفريات في الشوارع! وبعد الصبر الجميل لسنوات وبعد تقبيل البعض لأيدي المسئولين ورجائهم في الإسراع بعجلة المشروع وبعد أن اهترأت «جانبينات» سياراتنا من المطبات والخراب في الشوارع، نرى أن ما اختتمه التخطيط، هو رصف الشوارع الداخلية بالطابوق الأحمر وإنشاء دوار أو دوارين على الشارع العام!

هذا تعتبرونه إنجازا؟! بصراحة لا أدري من الذي من المفروض أن يضحك على الثاني؟!

لدي يقين بأن تخطيط المجاري تشوبه الكثير من الأخطاء سنراها لاحقاً، وكذلك تخطيط إخفاء كابلات الكهرباء تحت الشوارع، وهي خطط لا تعدو كونها مؤقتة كشوارعنا العامة التي يتم التخطيط لها لسنتين أو ثلاث فقط وتتم إعادة التخطيط لها بشكل آخر في كل مرة.

وعن الطابوق الأحمر فلا فائدة منه، فكما تعلمون بأن حركة سير السيارات عليه بعد فترة ستفسد موازنته وكذلك الأمطار، وبعد فترة سنشهد ظهور الحشيش والحشرات والطابوق الأحمر خير مستودع لها... إضافة إلى ذلك أن الطابوق الأحمر يحتاج إلى تنظيف بشكل مستمر وهو معرض للكسر وعبث الأطفال.

وعن الدوارات، فلا حاجة لنا بالدوارات، فحتى الدوار الأول عند مدخل بوري «لو في ايدي انا شلته»... بصراحة تعب قلبي «ما بقدر أكمل»!

سيد حسن علي البوري


حرمت حتى من حقوقها ...

الملك يأمر بعودتها و«الإعلام» ترفض!

إنني سيدة أعاني من مشكلة طالت مدة حلها مع وزارة الإعلام وامتدت لسنوات طويلة من دون أن يرجع لي حقي المسلوب من دون ذنب اذنبته أو جريمة اقترفتها.

إذ كنت موظفة مثالية لمدة 20 سنة لا أعاني من أية مشكلة إلى سنة 1995 مع بداية الحوادث الغابرة، ومع طمع وجشع وغيرة المسئولة عن القسم الذي كنت أعمل فيه، وعدم كفاءتها في إدارة العمل، مع تدبير المكائد للموظفين الذين لا يماشونها في مجالها... وقد كنت ضمن المغضوب عليهم إذ تم فصلي تعسفياً من عملي من دون حقوق أو مكافأة نهاية خدمة.

لقد لجأت منذ فترة إلى سيدي وملكي... ملك القلوب إذ أمر جلالته برجوعي إلى العمل... وتم تبليغي بذلك، ولكن هنا المشكلة:

- لم أحصل على أمر الرجوع كتابيا.

- طلبت مقابلة وزير الإعلام من أول يوم لتوليه وزارة الإعلام، ولكن لا حياة لمن تنادي.

نحن نسمع عن الشفافية ومحاسبة المسئولين ومحاسبة الإدارة، لكن تبين أن الموظفين المسئولين في «الإعلام» يملكون حصانة دولية من المحاسبة وتطبيق القوانين عليهم.

فالمسئول كائن من كان موجود لخدمة الشعب والمواطن والوطن... وبالأفراد يكبر الوطن وليس بالظلم وسلب الحقوق والدوس بالاقدام.

وعندما يرفع أي مواطن صوته ليطالب بحقه في وطنه وعلى تربة أرضه ليس من مجيب لأي سبب كان.

هناك فقط مصالح - وعصابات بين المسئولين (مافيا) للحفاظ على المركز، وللحفاظ على الكرسي والرواتب الكبيرة.

وفي الأخير، أتمنى من المعنيين أن يساعدوني على الخروج من هذه الأزمة التي وقعت فيها من قبل المسئولة واحصل على كامل حقوقي الضائعة التي أمر جلالة الملك بعودتها إلي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


ازدياد انبعاث الروائح من محطة توبلي

إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء «الوسط» العدد 1297 الصادر في 26 مارس/ آذار بخصوص الروائح المنبعثة من محطة توبلي لمعالجة مياه المجاري.

نود الإفادة بأن إدارة تشغيل وصيانة المجاري قامت في الفترة السابقة بإزالة كميات كبيرة من الحمأة غير الجافة تماما من محطة المعالجة في توبلي إلى منطقة عسكر وأدت هذه العملية لإنبعاث روائح كريهة سببت ازعاج كثير من الأهالي وقاطني المنطقة القريبة من المحطة. وعليه، قررت الإدارة عدم نقل المتبقي من هذه الكميات إلى عسكر وتركها حتى تجف بشكل يسمح بنقلها.

ولانهاء هذه المشكلة فإن الإدارة تعتزم بعد حصولها على موافقة وزارة البلديات والزراعة العمل على نقل كامل كميات الحماة وفي أقصر مدة زمنية ممكنة والتي نأمل ألا تطول عن خمسة أيام لذلك فإنه من المتوقع جداً أن تزداد كمية انبعاث هذه الروائح أثناء البدء في نقل هذه الحمأة إلى منطقة عسكر، ونعتذر عن أي إزعاج للقاطنين في هذه المنطقة.

على صعيد آخر، وللعلم بأنه تمت المباشرة في التشغيل لمصنع معالجة تجفيف الحمأة في مركز توبلي،

إذ ضمن مرافق هذا المصنع وحدة لإزالة الروائح الناجمة عن تشغيل المصنع، وستقوم الإدارة بمراقبة أداء هذه الوحدة وعمل كل ما يمكن عمله لرفع كفاءتها وضمان عدم تصاعد الروائح الكريهة من المصنع.

أما فيما يخص نقل هذه المحطة إلى منقطة أخرى فإنه ليس من السهل نقلها، إذ إن الوزارة قامت بتطوير وتوسعة المحطة وإدخال بعض التحسينات إلى محطة المعالجة لتقليل الروائح المنبعثة من المحطة والعمل على إنتاج مياه وأسمدة مطابقة للمواصفات العالمية.

كما أنه سيتم تقليل تدفقات المياه إلى المحطة وذلك ببناء محطات معالجة أخرى في مناطق المملكة أحدها بناء محطة معالجة لمنطقة المحرق والتي من المؤمل أن يتم البدء فيها العام 2008.


إرساء مناقصة تطوير شارع الشيخ حمد

إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء «الوسط» العدد 1290 الصادر في 19 مارس/ آذار الماضي بخصوص طلب عضو مجلس بلدي المنامة الدائرة الثالثة صادق رحمة تطوير شارع الشيخ حمد.

نود الإفادة بأنه تم إرساء العمل بالشارع المذكور في المناقصة إلى أحد المقاولين المعتمدين لدى الوزارة، وسيتم البدء في أعمال التطوير بعد الانتهاء من بعض الإجراءات والأعمال الفنية الأخرى.

مجموعة خدمة المجتمع

العلاقات العامة وخدمة المجتمع

وزارة الأشغال والإسكان

العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً