دعا الزعيم الليبي معمر القذافي اليهود والمسيحيين للحج إلى مكة، وشدد على حق اتباع الديانتين بالحج والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بجبل عرفات.

القذافي الذي كان يؤم صلاتي المغرب والعشاء برؤساء مالي سيراليون، النيجر موريتانيا والسنغال، أشار إلى أن هذا الحق (الحج) ليس مقتصراً على العرب أو المسلمين فقط، معتبراً أن مكة «ملتقى لكل الناس باستثناء المشركين والانجاس». وفي كلمة عقب إمامته في مدينة تمبكتو المالية الليلة قبل الماضية زعم أن أهل الكتاب من النصارى واليهود «غير مشركين» بقوله «هم يؤمنون بالله وليسوا نجاسة»، فقد تحدى أن يسمحوا للرئيس الأميركي جورج بوش بالطواف حول الكعبة وعدم اعتباره نجساً أو مشركاً، متسائلاً: «إذا كانوا يعتبرونه نجسا لماذا يصادقونه ويأكلون معه؟». واعتبر القذافي أنه من بين الأخطاء لدى الغرب هو اعتبار «محمد نبيا للعرب والمسلمين فقط»، موضحاً أن «الذي قدح محمد في اسكندنافيا اعتقد خطأ بأنه ليس نبيه باعتبار أن المنهج الذي يقرؤونه هناك مزور ويدعو إلى الكراهية».

يذكر أن هذه الصلاة التي أداها خلف القذافي خمسة رؤساء أفارقة وآلاف المسلمين من زعماء وشيوخ القبائل الإفريقية وعلماء وفقهاء المسلمين من شرق وغرب وجنوب إفريقيا وآسيا الوسطي ومن غرب وشرق أوروبا ومن أميركا وكندا تأتي بمناسبة ذكرى المولد النبوي