صرح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بأن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته 174 اتخذ الكثير من القرارات منها: القرار الخاص بالقدس إذ أعرب المجلس عن قلقه إزاء المعوقات والممارسات التي تعترض صون التراث الثقافي والطبيعي لمدينة القدس، كما بحث القرار الخاص بمؤتمر القمة العالمي عن مجتمع المعلومات الذي انعقد في تونس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005.

وأكد المجلس أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تعزيز التنوع الثقافي واللغوي لمضامين وسائل الإعلام الرقمية. كما أوصى المجلس بالتركيز على الدول النامية.

واعتمد المجلس التنفيذي قرارا يؤكد أن دراسة الإطار القانوني لتوفير التعليم الأساسي أمر ضروري لتعزيز التعليم للجميع، وطلب المجلس من المدير العام أن يقوم باستحداث أنشطة لدعم الجهود القطرية لإيجاد إطار قانوني خاص لتمويل التعليم الأساسي باعتباره عاملاً حاسماً في تقرير التعليم للجميع.

وعن احترام حرية التعبير واحترام العقائد والقيم المقدسة والرموز الدينية والثقافية، أكد المجلس التنفيذي أهمية الوثائق التقنينية الدولية التي تحمي حرية التعبير وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأكد من جديد تمسك «اليونسكو» باحترام حرية التعبير وباحترام المعتقدات الدينية والرموز الدينية وشدد على أن سائل الإعلام يمكن أن تؤدي دورا مهما في تعزيز التسامح واحترام الأديان والمعتقدات. وطلب من المدير العام أن يعزز برامج «اليونسكو» في هذا المجال، كما طالب المدير العام بالاسراع في تنفيذ خطة العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب بغية إحلال ثقافة السلام والتعايش.

وبشأن تقديم المعونة الفنية إلى جيبوتي طلب المجلس تقديم مساعدة فنية إلى جمهورية جيبوتي في مجال الموارد المائية من أجل مكافحة آثار الجفاف وتوجيه نداء إلى الدول الأعضاء لكي تقدم بقدر المستطاع المعونة العاجلة الملائمة إلى جيبوتي.

أما بخصوص جامعة الأمم المتحدة، فدعا المجلس الجامعة إلى مواصلة تعزيز برامجها من أجل تلبية احتياجات التنمية البشرية في الدول النامية ودعوة الجامعة إلى ضمان توزيع مطبوعاتها على نطاق واسع وفي جميع أنحاء العالم وباللغات الرسمية لليونسكو، كما بحث المجلس تقرير المدير العام عن خطة العمل العالمية لتحقيق أهداف التعليم للجميع والدعوة إلى مؤتمر عن التعليم للجميع وتكليف المدير العام إنشاء فريق عمل رفيع المستوى مشترك بين الوكالات الراعية للتعليم للجميع، يكلف بتنقيح المشروع الحالي وتطوير خطة عمل عالمية يتفق عليها.

كما بحث المجلس تقرير المدير العام عن عمليات التقييم التي أنجزت خلال الفترة 2004 - 2005، وبحث أيضا دور اللجان الوطنية لليونسكو في عملية اللامركزية، كما ناقش المجلس تنفيذ القرارين المتعلقين بالمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية وتم تأكيد الدور المنوط باليونسكو في إعمال الحق في التعليم للجميع وضرورة ضمان التحاق الفلسطينيين بالنظام التعليمي بصورة آمنة والاهتمام بصون الآثار والأعمال الفنية والمخطوطات وحمايتها في حال وقوع النزاع المسلح، وأعرب عن قلقه إزاء الأعمال التي تنال من التراث الثقافي والطبيعي والمؤسسات الثقافية والتعليمية وكذلك المعوقات التي تمنع التلاميذ والطلاب الفلسطينيين وكل الآخرين من أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من نسيجهم الاجتماعي وان يمارسوا بصورة كاملة حقهم في التعليم وكذلك زيادة المخصصات لبرنامج المعونة المالية للطلاب الفلسطينيين.

وعلى الصعيد ذاته، أعرب المجلس عن أمله في استئناف المفاوضات العربية الإسرائيلية وأن يتحقق سلام سريع وعادل وشامل وفقا لميثاق «اليونسكو» وقرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن. كما دعا المدير العام إلى مواصلة الجهود التي يبذلها بغية المحافظة على النسيج البشري والاجتماعي والثقافي في الجولان السوري المحتل وبذل الجهود اللازمة لتطوير البرامج الدراسية اللازمة والمزيد من الإعانات المالية والمساعدات الملائمة للمؤسسات الثقافية والتعليمية في الجولان السوري المحتل كما اتخذ المجلس قراراً بتوجيه الدعوة إلى حضور الاجتماع الدولي الحكومي المعني بإعداد إعلان مبادئ دولي بشأن القطع الثقافية المنقولة من مواطنها جراء الحرب العالمية الثانية وذلك بمقر اليونسكو خلال شهر يونيو/ حزيران 2006