العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ

مواطنون يطالبون «الشئون الإسلامية» بالتحقيق في أوضاع المساجد

إهمال المساجد يوجب محاسبة المسئولين المقصرين...

كانت أولى ردود الفعل على موضوع «إهمال المساجد» الذي فتحته «الوسط» على مدى اليومين الماضيين متعددة من جانب المواطنين الذين حملوا ادارتي الأوقاف السنية والجعفرية مسئولية التقصير وطالبوا بضرورة مساءلة المقصرين والتحقيق في أوضاع المساجد.

وبحسب الاتصالات والتعقيبات التي وردت من عدد من المواطنين في مختلف مناطق البحرين، تبين أن هناك الكثير من النقاط المشتركة التي اتفق عليها معظم القراء وهي:

- استمرار توظيف القيمين الآسيويين في المساجد وكذلك تعيين مؤذنين غير أكفاء منهم على رغم أن مثل هذه الأعمال يستطيع القيام بها البحرينيون.

- تعاني الكثير من المساجد من الإهمال من ناحية النظافة، والسبب في ذلك يعود الى إهمال القيِّم سواء كان بحرينياً أم أجنبياً، حتى أن بعض دورات المياه تبقى بلا تنظيف مدد طويلة، ما يجعل المصلين يتذمرون وتحدث أحياناً مشادات مع القيّم.

- الانتظار الطويل إلى حين قيام إدارة الأوقاف بالنظر إلى الشكاوى التي يتقدم بها الأهالي بخصوص الخدمات أو الصيانة لبعض المساجد.

- التأخر في تدشين مشروعات بناء أو ترميم المساجد القديمة الشهيرة في البلاد في مدن وقرى مختلفة، ونسيان بعض المساجد الصغيرة التي هدمت لإعادة البناء ثم تركت طي النسيان.

- استخدام بعض المساجد من جانب الأهالي بطريقة تثير الحساسية بين المواطنين كرفع صوت المكبرات بدرجة تسبب الإزعاج سواء في العبادات كصلاة الجماعة أو صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، أو في الشعائر مثل إحياء ذكرى عاشوراء، فرفع مكبرات الصوت أعلى من الحد المسموح به واحدة من الشكاوى القائمة التي يجب على إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية وضع النظم اللازمة لها.

الوعظ والإرشاد... كيف؟

ويقترح بعض المواطنين إعادة النظر في برامج الوعظ والإرشاد التي تشرف عليها وزارة الشئون الإسلامية وذلك بالتدقيق في اختيار الدعاة والخطباء والمشايخ ولاسيما في الفترة الحرجة التي تمر بها الأمة، فقد تجاوز بعضهم الحدود من خلال طرح أفكار وموضوعات لا تنفع المجتمع اطلاقاً بل يتسبب بعضها في إشعال الفتنة ويتسبب بعضها الآخر في زرع الكراهية، والقوا بالمسئولية على وزارة الشئون الإسلامية التي طالبوها بإعادة النظر في مستوى كل الخطباء والدعاة والمشايخ الذين يزورون البلاد من كل الطوائف الإسلامية، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير مفهوم الوعظ والإرشاد في المساجد وذلك بتغيير النمط القديم وادخال فكر الوسطية والاعتدال وهذا لا يتم من خلال مشايخ ووعاظ محدودي المعرفة.

خدمات التجميل والتشجير

تفتقد معظم المساجد، وخصوصاً الكبيرة منها، للمسات الجمالية من تجميل وتشجير، ففي كثير من الدول الخليجية، تحاط المساجد بالأشجار والمساحات الخضراء حتى لو كانت محدودة المساحة إذ يتم استغلال تلك المساحة جيداً بحيث يحاط المسجد بأشجار النخيل والزهور، وحبذا لو أعادت وزارة الشئون الإسلامية النظر في الجوانب الجمالية للمساجد... ولاسيما المساجد الكبيرة التي يجد المصلون صعوبة كبيرة في وجود قطعة ظل لإيقاف سياراتهم تحتها وقت اشتداد حرارة الصيف.

حرق وسرقات وحوادث في المساجدوالجوامع

- الحادثة الأولى: حريق يأتي على مسجد في «الزنج» مسجد العلويين في 17 مارس / آذار 6 الماضي ولم يؤد إلى أي إصابات تذكر. والمسجد المشيد من ألواح معدنية (ألمنيوم) يحتوي على قبرين. ولم يعرف سبب الحريق على رغم أن المسجد غير مزود بالخدمة الكهربائية.

- الحادثة الثانية: مسجد آخر في منطقة الماحوز مسجد «أم شعوم»، ففي 15 مارس الماضي، صار ملاذاً للتجاوزات اللاأخلاقية «إذ ناشد أهالي منطقة الماحوز نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة التدخل لإعادة بناء مسجد عين «أم شعوم» بعد أن أوقف التيار الكهربائي عنه، وأصبح ملاذا للسرقة والممارسات اللاأخلاقية.

- الحادثة الثالثة: قام مجهولون بهدم مسجدين بالقرب من ساحل خليج توبلي على جبلة بيجان بالجرافات في 9 أكتوبر / تشرين الأول 2005 وذلك بغرض إخفاء آثارهما.

- الحادثة الرابعة: مطالبات بإعادة بناء مسجد الحوطة بجبلة حبشي الذي خلع سقفه بعد عاصفة 2001 ، ففي 18 ديسمبر / كانون الأول 2005 طالب عدد من أهالي قرية جبلة حبشي إدارة الأوقاف الجعفرية بإعادة بناء مسجد الحوطة الغربي الواقع في قريتهم، بعد أن تسببت عاصفة في العام 2001 في خلع سقفه، وقرب أجل سقوطه.

- الحادثة الخامسة: ينتظر أهالي مجمع 1204 بمدينة حمد تخصيص أرض لبناء مسجد، اذ يقيمون الصلاة في كبينه منذ 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2005 «فقد وافق مجلس بلدي المنطقة الشمالية في جلسته الاعتيادية على إصدار ترخيص مؤقت لوضع كبينة للصلاة وذلك إلى حين تخصيص أرض لبناء مسجداً.

- الحادثة السادسة: تكرر المطالبات بتوفير حاجيات صغيرة لمسجد بمنطقة الدراز رقم 1038 طريق 3618 مجمع 536، مثل الأجهزة الإلكترونية ولكن موظفي «الجعفرية» في إجازة، ما يجعل الأهالي لا يسمعون الأذان طوال الفترة.

- الحادثة السابعة: لجامع «علي بن علي» الكبير في قرية بوري فقد ناله ما ناله من الإهمال، والأهم من ذلك كله، يترك فناء المسجد عاريا من دون بوابة ولا مرافق، وهو الذي يعتبر صرحاً أثرياً وتاريخياً، ولايزال محتفظاً ببنائه القديم من «الجص» و«الحصى»، ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى عشرات الأعوام. كما أن مبنى المسجد المتهالك يحتوي على كتابات تدلل على أنه كان محطة لأهل المنطقة بل ان صلاة الجمعة كانت تقام فيه لسنين طويلة، فضلا عن انه كان محطة لسنوات عدة لتعليم الصلاة والدروس الدينية والأنشطة الثقافية لأهالي المنطقة وخصوصا في الفترة من 1979 حتى 1990.

- الحادثة الثامنة: مطالبات بصون قدسية مسجد «شيخ شرف» في منطقة عراد ما حدا بالعشرات في 3 أبريل / نيسان 2005 أن يعتصموا أمام بقايا المسجد التاريخي، ويطالبون بصيانته إذ تعرض لانتهاكات في الآونة الأخيرة. ورفع المعتصمون شعارات نددت بالتعدي على حرمة المسجد، وطالبت بقطع أيدي كل من يبث الفتنة بين الطائفتين الشيعية والسنية، وذلك بقيام احد جيران المسجد بالتعدي على حرمته، وتعدى على الاساسات، حتى أنه أخذ ربع أرض المسجد وضم أجزاء منه إلى مزرعته، وبسبب الإهمال تحولت ارض المسجد إلى موقف للسيارات، وأصبحت مرتعا للحيوانات، وأجمع الأهالي على وضع نصب حول أرضه، إضافة إلى أعلام، وقطعة معدنية كتب عليها اسم المسجد شيخ شرف وعبارات تدعو إلى احترام قدسية المسجد، ولم يكد يمر وقت طويل حتى تم تخريب النصب في الظهيرة، وتم تكسير الأعلام، والقطعة المعدنية... لم نتمكن من معرفة المعتدين.

- الحادثة التاسعة: تتواصل السرقات للمساجد إذ للمرة الثانية على التوالي وفي وضح النهار تمت سرقة أبواب مسجد في عذاري وذلك 25 ديسمبر 2004 إذ وللمرة الثانية على التوالي، وفي فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوع، عاود «حرامية أبواب المساجد» - كما سماهم أهالي عذاري - سرقة مسجد القرية. وطالت أيديهم هذه المرة باب المغتسل الرئيسي في عذاري، ولم يكتف اللصوص بباب المغتسل، بل توجهوا إلى الحمامات وسرقوا بابها الرئيسي أيضاً.

- الحادثة العاشرة: لمسجد الكوكب في قرية بوري إذ تفاجأ القيم في السادس من ديسمبر 2004 بأن باب المسجد الداخلي سرق في الوقت الذي لم تظهر أية آثار اقتحام على باب الحديد الرئيسي. واستغرب أن تمتد الأيدي الإجرامية حتى إلى بيوت الله لتهتكها وتسرق محتوياتها.

في الوقت نفسه استيقظ اهالي قرية بوري في ذلك اليوم ليكتشفوا أن باب مغتسل المقبرة في القرية «المصنوع من الألمنيوم» سرق أيضا، وأبدى الأهالي تخوفهم الشديد من التمادي في مثل هذا النوع من السرقات، وتفشي هذه الظاهرة.

- الحادثة الحادية عشرة: تعرض مسجد الأنوار في الديه للسرقة، ففي 10 ديسمبر 2004، تعرض المسجد للسرقة من قبل مجهولين، إذ تمت سرقة ثمانية أبواب «ألمنيوم» سبع منها لحمامات المسجد، وباب خلفي

العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً