يبدأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم (الأربعاء) زيارة لمصر تستغرق يومين، سيجري خلالها محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك بشأن ضرورة تعديل مواقف حركة «حماس» والملف النووي الإيراني. وسيرافق شيراك وفد كبير يضم 80 شخصية من المعنيين بالشئون السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون إن شيراك يعتمد على مبارك لإقناع «حماس» بالمشاركة في عملية السلام مع «إسرائيل». وأكد أن مبارك يعتبر بالنسبة لفرنسا «محاور محترم تحظى آراؤه بالاهتمام» سواء في المنطقة أو من قبل كبار قادة العالم. وبالتالي فإن فرنسا «على قناعة بأن مصر يمكن أن تلعب دورا مميزا في إقناع (حماس) بتعديل مواقفها» في ما يتعلق بالاعتراف بـ «إسرائيل» والتخلي عن العنف والقبول بعملية السلام. وسيجري شيراك محادثات مع مبارك فور وصوله إلى القاهرة قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا يعقبه عشاء رسمي، حسب ما أوضح المتحدث الرئاسي الفرنسي. ومن المقرر أن يبحث الرئيسان كذلك «بشكل تفصيلي» الملف النووي الإيراني. وقال بونافون إن محادثات مبارك وشيراك ستتناول كذلك الملف النووي الإيراني «في لحظة صعبة نأمل فيها أن تتمكن إيران من إدراك رسالة المجتمع الدولي وان توقف تخصيب اليورانيوم وان تعود إلى احترام التزاماتها». وسيفتتح شيراك المجلس مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف في حضور وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية كريستين لوغارد وعدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين.
إلى ذلك، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية شيراك بأن يحث مبارك على إطلاق سراح زعيم حزب «الغد» أيمن نور.
ومن جهة أخرى، رفض رئيس مجلس الشعب المصري أمس مناقشة «بيانات عاجلة» تقدم بها نواب المعارضة لمناقشة قضية إحالة اثنين من القضاة إلى محاكمة تأديبية بسبب «تصديهما لتزوير الانتخابات»
العدد 1321 - الثلثاء 18 أبريل 2006م الموافق 19 ربيع الاول 1427هـ
