العدد 1321 - الثلثاء 18 أبريل 2006م الموافق 19 ربيع الاول 1427هـ

ديبي يدين «سياسة التغافل» التي ينتهجها الاتحاد الإفريقي

رئيس إفريقيا الوسطى يقيل سفيره في السودان لعلاقته بتمرد تشاد

أدان الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس «سياسة التغافل» التي ينتهجها الاتحاد الأفريقي في النزاع القائم بين تشاد والسودان، وانتقد عدم إدانته «العدوان» الذي تتعرض له بلاده من قبل الخرطوم. وحذر في وقت لاحق من حدوث حرب أهلية اذا لم تجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرب في مايو/ آيار المقبل.

وأضاف ديبي خلال مؤتمر صحافي «أنني أسف لانتهاج الاتحاد الأفريقي سياسة التغافل» موضحا انه «يجب أن يدين الاتحاد عدوان نظام الخرطوم (...) إدانة حازمة وواضحة وصريحة». ومضى يقول «إذا عجز إخواني عن قول الحقيقة (للرئيس السوداني عمر) البشير الذي هو خائن ومجرم (...) فان القارة (الإفريقية) ستواجه مرة أخرى وضعا صعبا». واستقبل ديبي صباحا موفد الاتحاد الأفريقي عبد القادر توريه الذي سلمه رسالة من رئيس مفوضية الاتحاد الفا عمر كوناري.

ومن جانب آخر، أعلن ديبي أن الجيش التشادي يسيطر على «كامل أراضي» تشاد بعد الهزيمة التي مني بها الخميس الماضي متمردو الجبهة الموحدة للتغيير ووعد بعودة «الهدوء» إلى البلاد. وقال إن «الوضع بات تحت السيطرة على كامل أراضي تشاد». كما أعلن أن المعارك التي دارت بين الجيش ومتمردي الجبهة الموحدة في نجامينا وادري (شرق) أوقعت أكثر من 70 قتيلا في صفوف المدنيين. وتابع «قتل 60 مدنيا في نجامينا و10 في ادري»، مضيفا «لقد خسرنا نحو أربعين جنديا وضابطا في حين أصيب 137 جنديا وضابطا بجروح في مجمل العمليات العسكرية».

وعلى صعيد متصل، أقال رئيس إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه سفيره في السودان بيار بانجمان نغريغاي الذي يشتبه في انه يقيم علاقات مع سلفه المخلوع آنج فيليكس باتاسيه ومع المتمردين الذين يسعون إلى الإطاحة بالنظام في تشاد المجاورة، على ما أفادت الإذاعة الوطنية أمس. وقال وزير خارجية أفريقيا الوسطى جان بول نغوبانديه إن «بعض السفراء المعينين من (الرئيس السابق) باتاسي يعربون عن وفائهم له، وهذا غير سليم في الظروف التي نعيشها (...) ولا تزال هناك اتصالات بين الملتحي (لقب باتاسيه) والسفير». وأضاف الوزير أن سفير بلاده في السودان متهم أيضا إلى جانب مقربين آخرين من باتاسيه، بإقامة «علاقات» مع متمردي الجبهة الموحدة للتغيير في تشاد.

من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من أن القتال في تشاد قد يكون له أثار على المنطقة. وقال «إذا حدث تصاعد آخر في تشاد فان ذلك قد يزعزع المنطقة كلها ليس تشاد وحدها ولكن جمهورية إفريقيا الوسطى أيضا. انه نوع من الآثار المتعاقبة التي شهدناها في منطقة البحيرات العظمى». وأضاف عنان للصحافيين بعد غدائه الشهري مع سفراء مجلس الأمن «ينبغي حقا أن نفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون انتشاره». وقال عنان انه أثار في الغداء موضوع تورط السودان في الصراع في تشاد. وقال «إذا اتضح حقا وجود أدلة على أن قوات أتت من الجانب الأخر لحدود بلد آخر فان المجلس لا يمكنه الوقوف ساكنا».

وأعلنت الخارجية الأميركية أن مساعد وزيرة الخارجية للشئون الأفريقية دونالد ياماموتو سيزور تشاد في نهاية الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن ياماموتو سيلتقي مع مسئولين تشاديين وسيقوم «بمساع حميدة» في الخلاف بين نجامينا والبنك الدولي. وقال المتمردون الذين يسعون للإطاحة بحكومة تشاد إنهم بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي طلبوا فيها عقد اجتماع لمناقشة دور القوات الفرنسية في البلاد

العدد 1321 - الثلثاء 18 أبريل 2006م الموافق 19 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً