العدد 1328 - الثلثاء 25 أبريل 2006م الموافق 26 ربيع الاول 1427هـ

قسائم أرض «كرانة» «مقبرة»

عمال حفر يعثرون على قبور بها جماجم وعظام

فوجئ عمال آسيويون تابعون لأحد المقاولين عند حفرهم قسائم أرض كرانة التي طالب بها أهالي القرى الأربع (كرانة والحلة والقلعة وكرباباد) أنها مقبرة وليست أرضا عادية، وذلك عندما عثروا على مقابر وهياكل عظمية وعظام وجماجم فيما كان العمال يهمون بتوصيل كيبل كهربائي. وعلق رئيس صندوق كرانة الخيري السيدمكي الوداعي على ما استجد بالقول: «إنهم زعموا أنها ليست مقبرة، وكنا نؤكد على عكس ذلك بما عاصرناه وآباؤنا لتلك الأرض، وبما تحويه من قبور تم تجريفها، بالإضافة إلى مساعينا في تلك الفترة لاسترجاع الأرض لكونها ملكاً عاماً، إلا أنهم أصروا على ذلك».

عمال يتفاجأون بهياكل عظمية في أرض كرانة!

الوسط - عادل الشيخ

أثبتت أرض كرانة التي طالب بها أهالي القرى الأربع كرانة والحلة والقلعة وكرباباد أنها مقبرة وليست أرضا عادية، فقد تفاجأ مجموعة من العمال الآسيويين التابعين لأحد المقاولين عند حفرهم الأرض سالفة الذكر لغرض توصيل كابل كهربائي بوجود مقابر وهياكل عظمية عبارة عن عظام موتى وجماجم.

من جهته علق رئيس صندوق كرانة الخيري السيد مكي الوداعي على ما استجد بالقول: «إنهم زعموا أنها ليست مقبرة، وكنا نؤكد عكس ذلك بما عاصرناه وآباؤنا لتلك الأرض، وبما تحويه من قبور تم تجريفها، بالإضافة إلى مساعينا في تلك الفترة لاسترجاع الأرض لكونها ملكا عاما، إلا أنهم أصروا على ذلك».

وأوضح الوداعي «أن القرى الأربع مازالت مصرة على مطالبها، خصوصا بعد أن أثبتت الأرض بنفسها ما نقوله»، مشيرا إلى أن ممثلي القرى سيرفعون رسائل بالموضوع والمطالب إلى من يهمهم الأمر من ذوي الشأن مثل المحافظ، والمجلس العلمائي، بالإضافة إلى بعض الجهات ذات العلاقة والاختصاص.

وقال: «كان البعض يظن أننا كنا نطالب بتلك المقبرة من دون دليل، إلا أن الأرض في هذا اليوم تحدثت ودللت على نفسها بنفسها، والقبور أثبتت ذلك».

يذكر أن صحيفة «الوسط» نشرت في وقت سابق مطالبة أهالي القرى الأربع بالأرض باعتبارها مقبرة، إلا أن مطالبتهم باءت بالفشل لحمل أحد المواطنين وثيقة ملكية للأرض نفسها، وأن صاحب الأرض قام ببيعها بعد أن حولت إلى قسائم سكنية للبيع.

وعلق آنذاك مدير دائرة الأوقاف الجعفرية عون الخنيزي على الموضوع بالقول «ان الأرض التي يطالب بها أهالي أربع القرى كرانة والحلة والقلعة وكرباباد مقبرة بحسب إفادة الأهالي وما تحويه من قبور»، وأكد آنذاك «مطلب الأهالي المتمثل في استرجاعها كوقف».

وقال الخنيزي في حديث خاص إلى «الوسط» حينها: «ان إدارة الأوقاف الجعفرية رفعت سابقا تقريرا بالمقبرة لوزير الشئون الإسلامية، وذلك بعد زيارة جلالة الملك للمنطقة المذكورة، ورفع الأهالي عدة مطالب من بينها استرجاع الجزء الشمالي من المقبرة»، مشيراً في ذلك الوقت إلى علمه بـ «أن المشكلة تكمن في الاصطدام بحمل أحد الأشخاص لوثيقة ملكية».

وارتأى حينها «الطعن في تلك الوثيقة حتى يتم تسجيل المقبرة»، مضيفا «أنه في حال صدور شهادة مسح من إدارة المسح فإن الأوقاف ستتخذ كل الإجراءات باعتبار الأرض كمقبرة».

وأوضح سابقا «أن إدارة الأوقاف الجعفرية علمت بكل حيثيات موضوع المقبرة من خلال زيارة الوزير إلى منطقة كرانه»، مؤكدا «رفع الأوقاف الجعفرية تقريرا بطلبات الأهالي المتعلقة بالأوقاف الجعفرية ومن ضمنها المقبرة».

أما العضو البلدي جمعة الأسود فقال في وقت سابق لـ «الوسط»: «ان ملف الأوقاف الجعفرية التابع للمحافظة الشمالية لم يرفع إلى الوزير المختص، بل كان هناك رفع ملفات فردية من قبل بعض أعضاء المجلس البلدي»، مشيراً إلى «طلبات المنطقة التابعة له المتعلقة بالأوقاف الجعفرية التي رفعت إلى جلالة الملك وإلى الجهات المختصة بعد زيارة جلالته للمنطقة»

العدد 1328 - الثلثاء 25 أبريل 2006م الموافق 26 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً