ارتفعت أسعار الذهب أمس (الجمعة) خلال التعاملات المتأخرة في الأسواق الآسيوية مع قيام المستثمرين بشراء المعدن النفيس باعتباره الملاذ الآمن وللتحوط من التضخم قبيل انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لإيران لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

فقد كسبت أسعار الذهب للتسليم الفوري 5,47 دولارات بنسبة 0,9 في المئة لتبلغ 639,09 دولاراً للأوقية أمس، وكان المعدن قد بلغ أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1980 ليصل إلى 645,85 دولاراً في 20 أبريل/ نيسان الجاري.

كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم يونيو/ حزيران بمقدار 5,10 دولارات بنسبة 0,8 في المئة لتبلغ 641,40 دولاراً للأوقية خلال التعاملات الالكترونية لبورصة نيويورك للمعادن «كومكس». وكانت أسعار الذهب قد تراجعت لدى إقفال أمس بنحو 6 دولارات عن أعلى مستوى لها منذ 25 عاماً وسط توقعات باقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من وقف سياسة رفع سعر الفائدة والتي خفضت سعر الدولار إلا أن القرار المفاجئ من قبل المركزي الصيني برفع سعر الفائدة خلق قلقا من تراجع الطلب على المعادن. فقد خسرت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو 5,70 دولارات لتغلق عند 636,30 دولاراً للأوقية في سوق نيويورك أمس الاول بعد أن صعدت إلى 646,30 دولاراً خلال التعاملات مسجلة أعلى مستوى لها منذ 25 عاما.

ويقوم المتعاملون بشراء المعدن الأصفر النفيس للتحوط ضد التضخم الذي يمحو قيمة الأصول ذات الدخل الثابت مثل الأسهم والسندات، كما يلجأون للمعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً للاستثمار في أوقات عدم الاستقرار في أسواق المال مع تزايد التوترات السياسية