العدد 3161 - الثلثاء 03 مايو 2011م الموافق 30 جمادى الأولى 1432هـ

المعارضة الليبية تسعى للحصول على قروض لدفع الرواتب

قلق في مصراتة المحاصرة مع انتهاء المهلة التي حددها القذافي

قال مسئول المالية بالمعارضة الليبية أمس الثلثاء (3 مايو/أيار 2011) إن المعارضة تتوقع أن تقرضها القوى الأجنبية ما بين اثنين وثلاثة مليارات دولار بضمان الأصول الحكومية الليبية المجمدة بالخارج.

وقال علي الترهوني الذي يرأس لجنة المالية بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض إنه يتوقع من فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة فتح خطوط الائتمان وأن تصل الأموال في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام.

وتابع للصحافيين في بنغازي إن المعارضة بحاجة إلى ما بين اثنين وثلاثة مليارات وتأمل أن تحصل على معظم هذا المبلغ أو المبلغ كله.

كما قال متحدث باسم المعارضين إنهم يجرون محادثات للحصول على قروض من الإمارات وقطر مع سعيهم لتفادي نفاد الأموال نظراً لاستمرار الصراع الذي طال أمده.

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبدالحافظ غوقة إن المجلس استطاع تدبير أموال تكفي لدفع رواتب الموظفين العموميين في أبريل/ نيسان الماضي لكنهم سيلقون صعوبة في دفع نفقات مايو/ أيار الجاري إذا لم يتلقوا دفعة جديدة من الأموال.

وقال غوقة للصحافيين «إذا لم يتم استخدام الأموال المجمدة أو على الأقل الحصول على قروض بضمان الأموال المجمدة فإن وضعنا المالي سيكون حرجاً للغاية». وأضاف «فبراير/ ومارس مرا دون مشاكل وأبريل فيما أعتقد تدبرنا أمره ولكن إذا لم نحصل على أي تمويل لشهر مايو فسوف نلقى صعوبة».

وكانت المخاوف اشتدت بشأن طول المدة التي يستطيع فيها المعارضون مواصلة عملياتهم والحفاظ على تشغيل الخدمات الأساسية في شرق البلاد مع وصول الحرب إلى مأزق عسكري مع توقف القتال على الجبهة الشرقية والقصف المستمر من قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي للبلدان المحاصرة في الغرب.

وقال غوقة «إذا كان فك حبس الأموال المجمدة يستغرق وقتاً طويلاً فإننا سنطلب قروضاً من بلدان صديقة بالإضافة إلى المساعدات التي نحصل عليها من البلدان الصديقة. ونحن نسعى إلى الحصول على قروض من الإمارات وقطر».

في غضون ذلك، تضاعفت مخاوف السكان في مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أكثر من شهرين، مع انتهاء مهلة حددها النظام الليبي للمعارضة حتى أمس الثلثاء لتسليم أنفسهم وتشديد الحصار على الميناء، طريق التموين الوحيدة للمدينة.

فبعد هجوم نفذته كتائب القذافي الاثنين الماضي عاد الهدوء صباح أمس الثلثاء إلى المدينة الثالثة في البلاد على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وسمعت بعيداً انفجارات عميقة على فترات متباعدة بحسب مراسل «فرانس برس».

ودمرت أمس الأول دبابتان لقوات القذافي التي حاولت الدخول إلى المدينة بحسب مصادر المعارضة. وأفادت مصادر طبية أن حصيلة معارك الاثنين بلغت 14 قتيلاً ونحو 30 جريحاً.

من جهتها، ناشدت منظمة الهجرة الدولية حلف الأطلسي والسلطات الليبية أمس السماح لسفينة إغاثة تابعة لها بأن ترسو في ميناء مصراتة لإجلاء 1000 مهاجر أفريقي حوصروا في الصراع وعدد كبير من المدنيين الجرحى.

وتنتظر السفينة (رد ستار وان) التي استأجرتها منظمة الهجرة الدولية قبالة سواحل المدينة المحاصرة منذ يوم السبت الماضي. وقامت كاسحات ألغام تابعة للحلف بتفتيش مداخل مصراتة أمس الأول بحثاً عن لغم انجرف وعرقل إمدادات المساعدات للمدينة المحاصرة وأوقف إجلاء الأجانب والجرحى الليبيين.

في تطور متصل، قال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية في مقابلة نشرت أمس، إن العلاقات بين الجزائر وليبيا ستكون «متوترة ومضطربة» في حال نجاح المعارضة الليبية في إسقاط نظام القذافي.

وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة «الشروق»: «الثوار (الليبيون) بادروا بالإساءة الى الجزائر، وفي اعتقادي أنه في حال وصولهم إلى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة».

وكان وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي قال إن رحيل القذافي عن الحكم لا يجب أن يكون «شرطاً مسبقاً» للحل السلمي في ليبيا.

ووصف ولد قابلية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر بدعم القذافي وإرسال مرتزقة للقتال مع كتائبه، بأنها «افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة». وتابع «لا أحد يمكن أن يصدق هذه الإساءات والمزاعم، فتاريخ الجزائر مشرف ويؤكد وقوفها دائماً إلى جانب إرادة الشعوب بعيداً عن التدخل في الشئون الداخلية للدول»

العدد 3161 - الثلثاء 03 مايو 2011م الموافق 30 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً