العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ

ليبيا تمدد مهلة إلقاء السلاح في مصراتة مع تجدد القصف

فرنسا ترفض التحدث عن «مأزق» وانفجار سيارة مفخخة في بنغازي

طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز 

04 مايو 2011

اقترحت الحكومة الليبية على معارضي مصراتة تمديد مهلتها التي حددتها لإلقاء السلاح بعد أكثر من ستة أسابيع على بداية التدخل الدولي في ليبيا حيث ترفض فرنسا التحدث عن «مأزق» وتأمل التوصل إلى حل بعد بضعة أشهر على «أقصى تقدير».

وكانت ليلة الثلثاء الأربعاء هادئة في مصراتة المحاصرة منذ أسابيع، ثالث كبرى المدن الليبية التي تشهد معارك ضارية بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة كما أفاد مراسلو فرانس برس.

واستؤنفت المعارك في غرب وجنوب غرب المدينة على مسافة بضعة كيلومترات من الوسط كما أفاد المعارضون. لكن الخسائر كانت محدودة حيث سقط خمسة قتلى وثلاثون جريحا بحسب مصادر طبية بعد أن كان يسجل عشرة قتلى في المعدل كل يوم. وبعد يوم سادته أجواء من القلق أعلنت طرابلس انتهاء المهلة التي حددها الجمعة للمعارضين في مصراته مع منتصف الليل كي يلقوا السلاح وقال إنه يفكر في «تمديدها ليوم أو يومين».

واعتبر وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم أن «هناك إشارات إيجابية بين صفوف المواطنين في مصراتة»، متحدثا عن «400 شخص» ألقوا السلاح. ومن جهة أخرى، أعلن الكعيم أن القذافي الذي نجا الأحد الماضي من ضربة جوية قتل فيها نجله وثلاثة من أحفاده، هو «بصحة جيدة». وقال «هو بصحة جيدة»، مضيفاً أن الزعيم الليبي التقى الثلثاء «عدة مسئولين قبليين» قبل لقاء قبلي موسع مقرر اليوم الخميس وغداً الجمعة.

وكان متحدث باسم المعارضة في البلدة الساحلية قال في وقت سابق، إن ضربات جوية مكثفة لطائرات حلف الأطلسي ساعدت على منح الميناء فترة هدوء من القصف المدفعي للقوات الموالية للزعيم القذافي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس إن هدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا «ليس قتل القذافي» بل «قصف أهداف عسكرية» لطرابلس ووقف غارات حلف الأطلسي في اقرب وقت، معتبرا مقتل ابن القذافي من «الأضرار الجانبية». وأعرب عن «الأمل في ألا يدوم ذلك أكثر من بضعة أسابيع وبضعة أشهر على أقصى تقدير لكن من السابق أوانه التحدث عن مأزق».

كما صرح وزير الخارجية فرانكو فراتيني أن إيطاليا «ستبحث مع المنظمات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي وحلفائنا في تحديد نهاية» العمليات. وتستضيف روما اليوم الخميس ثاني اجتماع تعقده مجموعة الاتصال بشأن ليبيا بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

من جانبه، أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أن لديه «أدلة وثيقة» حول جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ليبيا موقعا صدور مذكرة توقيف بحق خمسة أشخاص قريبا. وأضاف المدعي أن لديه أدلة بشأن استعمال قنابل عنقودية ضد المدنيين وكذلك «معلومات عن عمليات اغتصاب» ارتكبها جنود القذافي، وفيما يخص المتمردين معلومات عن اعتداءات استهدفت في بنغازي أفارقة يشتبه بأنهم مرتزقة لحساب نظام القذافي. وفي بنغازي وقع اعتداء، يعتبر الأول الذي يستهدف معقل الثوار بسيارة مفخخة مساء الثلثاء قرب مقر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وأسفر عن سقوط جريحين

العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً