أكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2011) أن اختباء زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في مكان ليس ببعيد عن أكاديمية عسكرية باكستانية يشير إلى «فشل عمل أجهزة مخابرات العالم» بما فيها الأميركية وليس فقط الباكستانية. وواجهت باكستان أمس ضغوطاً متزايدة لتقديم تفسير عن كيفية تمكن أبرز الرجال المطلوبين في العالم من العيش طوال سنوات في بلدة أبوت آباد التي تشبه الحصن العسكري ولا تبعد عن العاصمة (إسلام آباد) سوى بنحو 60 كيلومتراً.
قال البيت الأبيض الأميركي إن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن لم يكن مسلحاً عندما اقتحمت قوات أميركية خاصة مجمعه في باكستان وقتلته رمياً بالرصاص، وتعهد بالسعي لمعرفة كامل أبعاد الحقيقة وما إذا كانت إسلام آباد قد ساعدته في الإفلات من الملاحقة طوال عشر سنوات.
وواجهت باكستان أمس (الأربعاء) ضغوطاً متزايدة لتقديم تفسير عن كيفية تمكن أبرز الرجال المطلوبين في العالم من العيش طوال سنوات في بلدة أبوت آباد التي تشبه الحصن العسكري ولا تبعد عن العاصمة (إسلام آباد) سوى بنحو 60 كيلومتراً. وتنفي باكستان أنها وفرت ملاذاً لبن لادن. وقدم المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أمس الأول، رواية أكثر تفصيلاً عن العملية. وعزا المعلومات غير الصحيحة في بادئ الأمر إلى «ضباب الحرب» وهو تعبير اقترحه أحد الصحافيين. وقال كارني للصحافيين وهو يتلو بياناً أعدته وزارة الدفاع: «بأوامر الرئيس هاجم فريق أميركي صغير مجمعاً آمناً في حي راق من إسلام آباد للقبض على أسامة بن لادن أو قتله».
وحمل برلمانيون أميركيون بعنف على باكستان بعد كشف مكان اختبائه بالقرب من أكاديمية عسكرية قريبة من إسلام آباد. وحتى رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركية الديمقراطية جون كيري الذي يدعو عادة إلى تقارب بين الولايات المتحدة وباكستان، رأى أن مقتل بن لادن أظهر إلى أي حد «تواصل الملاذات (التي تضم متطرفين) في باكستان تهديد آمال السلام في أفغانستان».
وأعلن كيري أنه سيتوجه إلى أفغانستان خلال عطلة نهاية أسبوع للقاء الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ومسئولين آخرين ليبحث معهم مرحلة ما بعد مقتل بن لادن.
من جانبه أكد رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أمس أن اختباء زعيم تنظيم «القاعدة» في مكان ليس ببعيد عن أكاديمية عسكرية باكستانية يشير إلى «فشل عمل أجهزة مخابرات العالم» بما فيها الأميركية وليست فقط الباكستانية.
وقال جيلاني الذي يزور باريس للصحافيين رداً على سؤال بشأن سبب تمكن بن لادن من الاختباء في مدينة ليست ببعيدة عن إسلام آباد «هناك فشل لعمل أجهزة مخابرات العالم أجمع». وأضاف «إنه فشل لعمل أجهزة مخابرات العالم، بما فيها الأميركية». وشككت فرنسا قبيل زيارة جيلاني بدور باكستان في «محاربة الإرهاب» وتعقب بن لادن.
في الأثناء، حذر وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أمس من أنه «يمكن التخوف من أن تواجه فرنسا أعمالاً انتقامية» بعد مقتل أسامة بن لادن. وأضاف الوزير الفرنسي لإذاعة «ار تي ال» أن «التهديدات في كل مكان ويمكننا أن نخشى من تعرض فرنسا مثل الولايات المتحدة ودول أخرى صديقة لأعمال انتقامية وثأرية».
وأضاف «أعطيت أمس الأول (الثلثاء) تعليمات لتسيير دوريات وتشديد التدابير الاحترازية. وسنتأقلم بالطبع مع الوضع». وأوضح أن «تم العام الماضي توقيف 96 شخصاً في فرنسا لأنشطة على علاقة بالإرهاب وأودع 36 منهم الحبس»
العدد 3162 - الأربعاء 04 مايو 2011م الموافق 01 جمادى الآخرة 1432هـ