العدد 3163 - الخميس 05 مايو 2011م الموافق 02 جمادى الآخرة 1432هـ

روسيا ترحب بالمصالحة الفلسطينية... وأوباما يلتقي نتنياهو 20 مايو

كاميرون: ثمة فرصة سانحة لدفع عملية السلام قدماً في الشرق الأوسط

رحبت روسيا أمس الخميس (5 مايو/أيار 2011) باتفاق المصالحة الفلسطينية مشيرة إلى أنها ساهمت فيه، وقالت الخارجية الأميركية إن الاتفاق بين «فتح» و»حماس» يجب أن يهدف إلى إحراز تقدم في آفاق السلام مع إسرائيل، وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون عن اعتقاده بأن عملية السلام تمر حالياً بلحظة مهمة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «موسكو ترحب بتوقيع هذا الاتفاق الذي أدت إليه جهود مختلف الأطراف ولا سيما مصر».

وتشجع روسيا، العضو في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط كل الجهود الرامية إلى مصالحة الحركتين الفلسطينيتين، وتعتبر أن الاتفاق الذي أبرم خطوة أولى مهمة، كما جاء في البيان.

وأوضحت الوزارة «نحن مقتنعون بأن من الضروري القيام بكل ما هو ممكن حتى تكون العملية التي أنهت الانقسام الداخلي راسخة ونهائية»، وتؤدي إلى «انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية».

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر إن بلاده تراجع الاتفاق لتحديد معناه «من الناحية العملية»، لكنه أضاف أنه لا يجب أن يقوض الاتفاق عملية السلام مع إسرائيل.

وقال تونر إن «الشيء المهم الآن هو أن يضمن الفلسطينيون تطبيق ذلك الاتفاق بطريقة تعمل على تقدم آفاق السلام ولا تعمل على تقويضه».

وقبل إجراء محادثاته مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في لندن قال كاميرون مساء أمس الأول «نعتقد كذلك أن هناك فرصة لدفع عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين قدماً».

ومن جانبه أشار نتنياهو إلى «تأرجح» مصير الشرق الأوسط والسلام في المنطقة في الوقت الراهن مطالباً بالوضوح السياسي من الجيران الفلسطينيين.

وفي تطور متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الاميركي سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في 20 مايو/أيار الجاري لإجراء محادثات ستتناول على الأرجح عملية السلام المتوقفة.

وقال البيان إن أوباما ونتنياهو «يتطلعان إلى مناقشة عدد كبير من القضايا التي تهم الولايات المتحدة وإسرائيل».

كما اعتبر المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا أن اتفاقية المصالحة ستعرض عملية السلام للخطر. وقال رئيس المجلس، ديتر جراومان أمس لإذاعة ألمانيا إن تكاتف «فتح» و»حماس» يعتبر «إخاء وخيم العواقب».

وشكك معظم المعلقين الإسرائيليين أمس في جدوى اتفاق المصالحة، وركزت الصحف خصوصاً على تأخر الاحتفال الرسمي وظهور أدلة على الخلافات العميقة بين الطرفين الأمر الذي لا يبشر بالخير لمستقبل هذه المصالحة، كما قالت صحف إسرائيل.

وعربياً، رحبت الإمارات بالاتفاق، وقال سفيرها لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، محمد الظاهري إن «الإمارات تبارك هذا الاتفاق وتؤكد دعمها للأشقاء الفلسطينيين في كل ما يوحد صفوفهم ويعزز مواقفهم من أجل استرداد حقوقهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وأعربت تونس عن «بالغ الارتياح» على إثر توقيع اتفاق المصالحة الذي رأت فيه «إنجازاً مهماً (...) في الاتجاه الصحيح لتكريس الوحدة الوطنية»، بحسب بيان للخارجية التونسية.

أمنياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر الخميس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني أنه تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهما.

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية

العدد 3163 - الخميس 05 مايو 2011م الموافق 02 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً