بحثت لجنة «المجموعة المفكر» Think Tank بغرفة تجارة وصناعة البحرين وبحضور القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من فنادق مملكة البحرين، عدداً من الحلول والمقترحات المجدية للنهوض من جديد بالقطاع السياحي البحريني الذي تأثر بشكلٍ كبير خلال الأزمة المؤسفة التي مرت بها البلاد أخيراً.
وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها صباح أمس الاثنين (9 مايو/ أيار 2011) ببيت التجار، أن التفكير الحالي يتجه صوب الحلول والأفكار الواضحة والناجعة لتجاوز تلك الأزمة، مشيرةً إلى أن «الخسائر قد وقعت فعلياً وعلينا جميعاً التوصل إلى مجموعة من الاقتراحات التي تساعدنا في تعويض تلك الخسائر والمساهمة في التغلب على التداعيات المالية التي عقبت الأزمة في البلاد».
وأشارت اللجنة إلى بعض هذه المقترحات التي من شأنها المساهمة في إعادة إنعاش القطاع السياحي، كتوفير العروض الترويجية من قبل الفنادق والمحال التجارية والجهات السياحية بمملكة البحرين، كما لفتت إلى توافر العديد من الأماكن الأثرية العريقة بمملكة البحرين والتي يمكن للأسر البحرينية زيارتها لتنشيط السياحة الداخلية في البلاد مثل قلعة البحرين التي تم تطويرها عبر إضافة العديد من التسهيلات والمؤثرات الصوتية المبهرة، في محاولة إلى زيارة الأماكن البحرينية الأصيلة وتعرف الأجيال الجديدة عليها.
كما اقترح الحضور تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة العالمية المتنوعة بمملكة البحرين، مثل سباقات الفورمولا واحد التي بدورها ستؤكد للعالم أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها بمملكة البحرين، وبالتالي توافد السياح للبلاد، وخاصة مع الإعلان السامي من جانب جلالة الملك برفع حالة السلامة الوطنية اعتباراً من أول يونيو/ حزيران 2011، ما يعطي مدلولات إيجابية في عودة مظاهر الحياة الطبيعية في البحرين. من جانبها، أعلنت القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة ندى ياسين، خلال الاجتماع، عن عدد من الفعاليات القادمة التي تستضيفها البحرين والتي ستساعد في إنعاش السياحة بها كمهرجان الصيف بالإضافة إلى التحضير لاستضافة سباقات الفورمولا من جديد، كما تم الإعلان عن اعتزام لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة تنظيم معرض للمجوهرات خلال الصيف.
في ختام الاجتماع دعا الحضور إلى عقد اجتماعات دورية لمعالجة جميع المعوقات التي قد تواجه القطاع السياحي البحريني، لافتين إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود وصناع القرار من مختلف الجهات الرسمية في البلاد من أجل تخطي مختلف الأزمات.
يشار إلى أن لجنة Think Tank قد تم تشكيلها بقرار من مجلس إدارة الغرفة وتعمل على حصر المشاكل التي تواجهها مختلف القطاعات الاقتصادية في مملكة البحرين وخاصة تلك التي نتجت عن الأزمة التي مرت بها البحرين أخيراً، واقتراح الحلول العملية لها، ومن ثم ستقوم اللجنة برفع تقرير مفصل عما توصلت إليه إلى مجلس إدارة الغرفة ليتم رفعه بالتالي إلى الجهات المختصة بالبحرين، وتعقد اللجنة لقاءات مع مختلف القطاعات الاقتصادية.
بحثت غرفة تجارة وصناعة البحرين سبل تنمية علاقات وفرص ومجالات التعاون التجاري بين القطاع الخاص في مملكة البحرين وماليزيا، ودور الغرف التجارية في البلدين وخاصة الغرفة العربية الماليزية للتجارة والصناعة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس الجانب البحريني في مجلس الأعمال البحريني الماليزي المشترك عبدالحميد الكوهجي بنائب رئيس الغرفة العربية الماليزية بهاء مكاوي. وأكد جانب الغرفة خلال الاجتماع تطلع قطاعات الأعمال البحرينية لدعم وتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي مع ماليزيا وخاصة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم العالي والسياحة والأمن الغذائي، كما نوه بدور الغرفة العربية الماليزية في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة في البلدين الصديقين، مشيراً إلى أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين الوفود التجارية في البلدين وإقامة الفعاليات الاقتصادية المشتركة.
كما اقترح جانب الغرفة تنظيم فعاليات ترويجية وتسويقية مستقبلية بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة لفتح قنوات اتصال مباشر بين أصحاب الأعمال في البلدين. من جانبه، أكد مكاوي أهمية مثل هذه الزيارات في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين بما تتيحه من فرص للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في البلدين، كما تطرق إلى أهم التطورات الخاصة بمناخ وبيئة الاستثمار في ماليزيا. ولفت إلى أن هناك العديد من القطاعات والمجالات التي يمكن أن تشكل منطلقاً لتطوير التجارة البينية مثل الأخشاب، المطاط الزيوت، الأسماك، المواد الغذائية، استزراع الأسماك، والزراعة في محميات زراعية من دون تربة (بالمياه المعالجة)
العدد 3167 - الإثنين 09 مايو 2011م الموافق 06 جمادى الآخرة 1432هـ