أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بهية الجشي أهمية تكثيف الجهود الموجهة إلى الطفولة خلال المرحلة الحالية وخاصة في ظل التطورات الحاصلة في الشارع العربي، من أجل زرع روح الحوار لديهم ويقوم على أسس التسامح والتعايش، وذلك لخلق جيل مستقبلي واعٍ يعتمد عليه في بناء الدول على أسس قوية قادرة على مواجهة التحديات والأخطار التي قد تعصف بها.
وشددت، عضو الوفد الممثل لمجلسي الشورى والنواب في البرلمان العربي الانتقالي خلال حضورها اجتماع لجنة الشئون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، في هذا الإطار على أن قضية الطفولة على درجة كبيرة من الأهمية من الناحية السياسية لكون هذه الفئة هدفاً للاستغلال من قبل الجهات التي لا تريد خيراً باستقرار المنطقة العربية، وخاصة أن التوجهات العربية تصب في تجاه رفع سن الطفولة لتتواءم مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
كما اقترحت الجشي ضرورة توجيه الاهتمام إلى فئة الشباب واقتراح البرامج الموجهة إليهم، لأهمية هذه الفئة في صياغة مستقبل عربي يقوم على الاستقرار ويوجه الاهتمام نحو التنمية والبناء الشامل للمجتمع.
وأشارت إلى أهمية مراجعة المرجع التشريعي العربي الشامل لحقوق الطفل الصادر عن الجامعة العربية والاستفادة منه في وضع وتعديل التشريعات الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الطفل، مستعرضة في هذ الصدد المناقشات التي تتم حاليّاً في مجلس الشورى البحريني لقانون الطفل، والذي من المنتظر أن يتم صدوره حال انتهاء النقاش حوله في كل من مجلسي الشورى والنواب.
وتم خلال الاجتماع اختيار بهية الجشي لعضوية اللجنة المصغرة المعنية بالتحضير للندوة العربية حول تشريعات الطفولة والتي ينوي البرلمان العربي عقدها في الفترة القريبة المقبلة.
وكانت اللجنة تناولت خلال الاجتماع عدداً من القضايا المتعلقة بالطفل والفقر والتواصل مع برلمان عموم افريقيا والمقترح الموضوع بشأن منهاج عمل البرلمان العربي والمقدم من رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي، وغيرها من الموضوعات قيد النظر، حيث أبدى أعضاء اللجنة مرئياتهم حولها على أن يتم اعتماد القرار النهائي بشأنها قبل افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى المستأنفة للبرلمان العربي الانتقالي المقررة اليوم (الأحد)
العدد 3179 - السبت 21 مايو 2011م الموافق 18 جمادى الآخرة 1432هـ